الأمير فيصل بن خالد يشهد احتفالات عسير في الجنادرية 28

الإثنين ٨ أبريل ٢٠١٣ الساعة ١:٤٨ مساءً
الأمير فيصل بن خالد يشهد احتفالات عسير في الجنادرية 28

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة فرصة حقيقة لمعرفة تاريخ الآباء والأجداد والتعرف على التنوع الثقافي والفكري لمختلف مناطق المملكة.

جاء ذلك أثناء تفقد سموه لجناح قرية عسير المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 28 وتشريف سموه لحفل أهالي المنطقة المعد بهذه المناسبة، وذلك بحضورعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء، وأصحاب المعالي الوزارء، وعدد من أعضاء مجلس الشورى، وجمع من أهالي المنطقة.

وقال سموه في تصريح لوسائل الإعلام: من أرض الجنادرية نصافح التاريخ ونتعرف على حقيقة ما صنعه وما بذله الآباء والأجداد لأجلنا فكانت مسيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ طيب الله ثراه ـ التي وحدت هذا الكيان العظيم، وجاء من بعده أبناؤه الملوك سعود، وفيصل، وخالد، وفهد ـ رحمهم الله ـ ليكملوا مسيرة البناء والنماء ويواصلها من بعدهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ ويشد من عضده أخواه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين ـ حفظهما الله ـ.

وفي بداية الجولة زار سموه معرض القرية الذي احتوى مشاركات عدد من الجهات الحكومية والأهلية كركن محافظة بيشة الذي حوى عدداً من المقتنيات الأثرية كالأزياء القديمة المستخدمة في بيئات عسير المختلفة والمتنوعة بين السهل والجبل وأدوات الزراعة التي كانت تستخدم في عملية حرث الأرض وبذرها وسقيها، والعملات المعدنية والورقية وبعض أدوات الصيد والأدوات المنزلية
القديمة التي تشتهر بها منطقة عسير في بيئات مختلفة، بالإضافة إلى العديد من الأسلحة البيضاء التي كان يلبسها رجال عسير قديما للزينة.

عقب ذلك اطلع سمّوه على جناح مدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية، حيث استمع سموه إلى شرحٍ مفصل عن مراحل سير العمل في المدينة، والرؤية المستقبلية للخدمات التي ستقدمها لمناطق عسير وجازان ونجران، والمراحل الإنشائية التي توصلت إليها المدينة في الوقت الحالي من تجهيزات للبنى التحتية والخدمات الأخرى، وكذلك تطلعات القائمين على المدينة الطبية، حيث تبنّت ثقافة الاستثمار في العقل البشري من خلال التركيز على عدد من العناصر من أبرزها التدريب والابتعاث والاستقطاب والاختيار،
وتوفير بيئة عملية مناسبة لمنسوبي المدينة عبر تأمين الإسكان المناسب وتوفير التعليم المناسب لأبناء وبنات منسوبيها.

تلا ذلك زيارة سمو أمير المنطقة لركن جمعية البر بأبها والمتضمن عدداً من البرامج، منها كفالة الأيتام ومساعدة المرضى والوقف الخيري والصدقة الجارية والأسر المنتجة وبرامج التدريب والتأهيل فضلاً عن التعريف برموز العطاء والإحسان الذين أسهموا بشكل مباشر في دعم مناشط وبرامج الجمعية. ثم انتقل سموه إلى ركن جمعية الثقافة والفنون الذي حوى عدداً من اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية التي تجسد تراث المنطقة ومخزونها الثقافي.

كما زار الأمير فيصل بن خالد ركن مراكز النمو والمتمثلة في عرض تجربة المنطقة في توطين عددٍ من أبناء البادية والأرياف عبر مجمعات سكنية تشتمل على خدمات تعليمية وصحية وأمنية في جهات مختلفة من المنطقة مثل مركز القحمة وعين اللوي والحبلة ومربة وسعيدة الصوالحة.

ثم اطلع سمّوه على الجناح الخاص بمجلة إمارة منطقة عسير “عسير” الذي شمل جميع الأعداد الصادرة عن المجلة خلال الفترة الماضية، كما تسلم سموه العدد السادس الذي صدر مؤخراً، كما شاهد سمّوه أبرز الأهداف والرؤى التي
تقوم عليها المجلة في إيصال رسالتها التحريرية لمختلف فئات المجتمع في منطقة عسير التي انطلقت من رؤية سموه بأن تكون المجلة من وإلى مواطني  منطقة عسير، وإبراز الفرص والمكامن الاستثمارية فيها وإيصالها للقراء لمعرفة فرص الاستثمار والتطوير التي تحتوي عليها المنطقة في سهلها وجبلها عبر تنوع المجلة في طرحها وشموليتها ومصداقيتها، في حين أن رسالتها تتمثل
في إيصال مادة إعلامية ذات مضمون جيد عبر اللقاءات والتحقيقات والتقارير الميدانية وإخراج محتوى إعلامي غير تقليدي وصولاً إلى إبراز دور الإمارة في التنمية وخدمة المنطقة في مختلف المجالات، كما تسلم سموه العدد السادس.

وشاهد سمو الأمير فيصل بن خالد شرحاً عن جناح جامعة الملك خالد المتضمن وعرضاً لمراحل سير العمل في مشروع المدينة الجامعية، والرؤية المستقبلية، والتطور الكمي والنوعي للكليات إذ بلغت أكثر من 56 كلية للبنين والبنات، واطلع سموه على الإنتاج العملي لأعضاء هيئة التدريس، وكذلك المشروعات النوعية التي حققتها الجامعة في مجال البحوث العلمية والتعليم الإلكتروني، وإحداث مقر لصحيفة آفاق الجامعة.

ثم انتقل سموه لجناح الحرفيين في القرية الذي تضمن مهنة صيد الأسماك على سواحل منطقة عسير وفي مناطق مختلفة كالـ”الحريضة، والقحمة، والبرك”، باعتبارها مهنة قديمة جداً في المنطقة ومتوارثة وليست حديثة، كما اطلع الأمير فيصل بن خالد على “صناعة الصحاف” التي تشتهر لدى أهالي المنطقة قديماً في استخداماتها اليومية والمختلفة في الأكل والشرب والحفظ وغير
ذلك الكثير، وكذلك شاهد سموه المقتنيات الأثرية في قسم الحرفيين كالمحالة أو العجلة التي كانت تستخدم في زراعة الأراضي في منطقة عسير واستصلاحها لسحب الماء وكذلك “اللومة” أو “الجهاز” الذي كان يستخدم لحرث الأرض وتجهيزها من أجل زراعتها.

وتجول سمّوه في قسم النحالين، حيث شاهد العسل العسيري، الذي يعد أهم ملامح المنطقة قديماً وحديثاً وأنواعه المختلفة من السدر والسمر والمجرى والسمر التي يتم جلبها من صدر وايله وأم الريم وخميس البحر.

عقب ذلك  شرف سمو الأمير فيصل بن خالد الحفل الشعبي المقام بهذه المناسبة وسط حضور كثيف من الزوار، حيث بدأ بعروض فلكورية لفرقة سيوف الجنوب، قدمت من خلالها عدد من الألوان التي تشتهر بها المنطقة، تلا ذلك تكريم الرعاة لمشاركة قرية عسير في الجنادرية، فيما استأنفت فرقة بللسمر تقديم ألوان شعبية مختلفة، تلاها فرقة الواديين إذ قدمت عدداً من الرقصات التي تشتهر
بها عسير، وفي الختام قدمت الفرق مجتمعة لوحة فلكورية شاملة تضمنت ألوان الخطوة والعرضة والمدقال، والشهري, ثم كرم سموه عدداً من الجهات المشاركة والداعمين.

 

1

1