وزير الداخلية يؤكد مساندة كل جهد في مواجهة الإجرام

الثلاثاء ٣٠ أبريل ٢٠١٣ الساعة ٨:٠٠ مساءً
وزير الداخلية يؤكد مساندة كل جهد في مواجهة الإجرام

رعى الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، بحضور سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، اليوم حفل افتتاح الندوة الإقليمية الثانية لمكافحة المخدرات وتبادل المعلومات التي تنظمها المديرية العامة لمكافحة المخدرات بمشاركة خبراء ومتخصصين من 26 دولة عربية وأجنبية وخمس منظمات دولية من مختلف دول العالم، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتيننتال في الرياض.

وأكد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وقوف المملكة بكل عزيمة واقتدار ضد الجريمة بأشكالها المختلفة، ومساندتها لكل جهد عربي وإقليمي ودولي في مواجهة الظواهر الإجرامية بكل أبعادها ودوافعها وآليات تنفيذها وطرق تمويلها وفي مقدمة هذه الجرائم جريمة الإرهاب وقرينتها المخدرات آفة هذا العصر والخطر الذي يتهدد استقرار المجتمع الإنساني.

وقال: إن الأمر يستوجب موقفاً دولياً حاسماً ليس على الصعيد الرسمي فقط، بل إن المجتمع بكل أفراده يتحمل مسؤوليته أيضاً، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن جريمة المخدرات جريمة تهدد حياة الجميع ولا تقف عند حد التعاطي أو الترويج لسمومها القاتلة، لكنها باتت تعاضد الفكر المنحرف والفعل الإرهابي وتوفر له مصادر التمويل.

وقال وزير الداخلية: “إن انعقاد هذه الندوة المهمة في المملكة العربية السعودية وبهذا الحضور والمشاركة العربية والإقليمية والدولية هو في حقيقته تأكيد على نهجها في التصدي لآفة المخدرات بدعم وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.

وأكد وزير الداخلية أن التعامل مع مروجي المخدرات ومتعاطيها ليس بقوة الردع ودقة الضبط وفاعلية المتابعة والرصد فحسب ولكن بتنوع هذه المواجهة وتعدد مساراتها من خلال الاستخدام الأمثل لمعطيات العلم والأبحاث وتبادل الخبرات والمعلومات المعززة للجهد الأمني في إطار نسق من التعاون والتكامل والتنسيق مع الأجهزة المعنية بهذا الشأن في مختلف دول العالم؛ فالكل معرض لخطر هذه الآفة والكل معني بدعم جهود مواجهتها ودرء خطرها على الفرد والمجتمع.

ودشن وزير الداخلية, الشبكة المعلوماتية العالمية للمخدرات “جناد”، التي تعد موقعاً شاملاً يعنى بمكافحة المخدرات وتقديم معلومات شاملة ودقيقة عن جميع مجالات أعمال المكافحة من خلال أربع لغات.

وبين المدير العام لمكافحة المخدرات المشرف العام على الندوة أن الندوة تهدف إلى بحث آثار المخدرات السلبية بدرجاتها المتفاوتة، مؤكداً أنه يتحتم على الجميع الارتقاء بالتعاون الثنائي والدولي والوقوف صفاً واحداً أمام أباطرة الموت لحماية الشعوب وعلى الأخص فئة الشباب من تغول هذه الظاهرة التي تعد عقبة أمام التنمية المستدامة بما تحمله من تبعات صحية واجتماعية وأمنية واقتصادية على المجتمعات.

واستذكر المحرج مواقف الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله- الداعمة لمكافحة المخدرات, متطرقاً إلى رعايته- رحمه الله- قبل ثلاث سنوات للندوة الإقليمية الأولى لمكافحة المخدرات وتبادل المعلومات, داعياً الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.