قرية عسير في الجنادرية تلفت الانتباه

السبت ٦ أبريل ٢٠١٣ الساعة ١٠:٣١ مساءً
قرية عسير في الجنادرية تلفت الانتباه

شهدت قرية عسير في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة ثلاث مراحل تطويرية على مدى السنوات السابقة، أسهمت في تحويلها إلى إحدى القرى المهمة، والأركان الأساسية في المهرجان، وذلك بمتابعة وإشراف من أمير منطقة عسير، في حين تتنامى أعداد الزائرين إلى القرية عاماً بعد آخر، عطفاً على ما تشتهر به من مقومات تراثية متنوعة وشاملة تلبي احتياجات الزوار، وتواكب تطلعات القائمين عليها.

من جهته أوضح رئيس اللجنة العليا المشرفة على جناح المنطقة بالمهرجان فيصل بن مشرف، أن الأعمال التطويرية التي شهدتها قرية عسير، على مدى السنوات السابقة، جعلت منها قرية متميزة، وبيئة جذب لآلاف الزوار، نظراً لما تتمتع به من تنوع ثقافي، ومخزون تراثي، مؤكداً حرص القائمين على القرية على حضور التنوع الثقافي والتراثي لعسير، ولاسيما أنها تتميز ببيئات مختلفة تشكل الساحل والجبل والصحراء، وبما يجسد الصورة الواضحة للماضي.

وكان سمو أمير المنطقة قد وجه في وقت سابق بإعداد خطة تطويرية لقرية عسير تتكون من ثلاث مراحل الأولى شملت تطوير وتوسعة السوق الشعبي والساحة الرئيسة للقرية، وإنشاء مسرح جديد للعروض الشعبية وإضافة مدرجات لاستيعاب أكبر عدد من الجمهور، وقد تم الانتهاء منها، أما المرحلة الثانية فشملت إنشاء سور خارجي لربط عناصر القرية بثلاث بوابات رئيسة وفرعية إضافة إلى إنشاء صالات استقبال وضيافة خاصة لكبار الزوار. في حين تم الانتهاء من أعمال المرحلة الثالثة من التطوير التي وضع حجر أساسها سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد العام الماضي، وتشمل تطوير جناح منطقة عسير بالجنادرية لتكون في خدمة الزوار ومنها البيت العسيري والمسرح الجديد للعروض الشعبية بمساحة 2500 متر مربع، والسوق الشعبي الذي يعرض نماذج من الحرف اليدوية تقدر بـ 18 حرفة والمأكولات الشعبية، والمتحف الذي يضم أكثر من 2000 قطعة تراثية، إضافة إلى تجهيز القصور الأثرية الثلاثة لاستقبال الزوار, والانتهاء من مدرجات قرية عسير التي تتسع لـ 1500 متفرج، وبما يعمل على توظيف الحدث السنوي المهم للتعريف بتراث ومخزون وثقافة عسير، فضلاً عن كونه مؤشراً عميقاً للدلالة على اهتمام القيادة السعودية بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة.

وتميّزت القرية بوجود منظومة متكاملة من التنظيم والخدمات المتكاملة أسهمت في انسيابية حركة المشاة وسرعة تنقلهم للحصول على أصناف الطعام التقليدية والشعبية التي اشتهرت بها قرية عسير.