مستشار سابق لإدارة أوباما: أمريكا تتراجع وإيران مطمئنة

الأحد ٢٨ أبريل ٢٠١٣ الساعة ١٢:١٥ صباحاً
مستشار سابق لإدارة أوباما: أمريكا تتراجع وإيران مطمئنة

شنّ المستشار السابق في الإدارة الأمريكية، ولي نصر، هجوماً قاسياً على السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما، قائلاً: إن واشنطن قررت الانسحاب من الشرق الأوسط تاركة خلفها حالة فراغ قد تندفع قوى أخرى لملئها، معتبراً أن المدنيين السوريين يدفعون ثمن ذلك، بينما باتت إيران على ثقة بأنها لن تتعرض لضربة عسكرية.

وقال نصر، الذي كان ضمن فريق السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما، في مقابلة مع CNNحول كتابه الجديد “الأمة غير الضرورية” إن أمريكا “تتراجع”، مضيفاً أن لسان حال أمريكا يقول: “لم نعد بحاجة كي نأخذ الصدارة في قضايا مختلفة بالعالم، ريادة أمريكا لم تعد ضرورية في مناطق حيوية من العالم، مثل الشرق الأوسط، علينا التركيز على أمور محلية”.

وأقرّ نصر بأن الولايات المتحدة ركزت “أكثر من اللازم” على الجانب العسكري في الشرق الأوسط، وتجاهلت قضايا الاقتصاد والدبلوماسية والمشاركة السياسية، مضيفاً أن قرار الإدارة الحالية بتغيير تصرفاتها حيال الشرق الأوسط أتت على حساب أرواح السوريين وأطالت أمد الحرب في ذلك البلد.

وعن خطر استمرار الوضع بسوريا قال نصر: “الخطر هو أن المنطقة ليست مستقرة وقد لعبت أمريكا دوراً في استقرار المنطقة رغم الانتقادات الكثيرة لها، وقد منحت حكومات المنطقة نوعاً من القدرة على توقع ما قد تقوم أو لا تقوم به، ولكن عندما ترسل الإدارة الأمريكية رسائل تفيد بأنها لا تعتزم التدخل بالمنطقة وأنها تنظر إلى سوريا كما تنظر إلى الكونغو فأعتقد أن هذه عقيدة جديدة يفرضها أوباما”.

وتابع قائلاً: إن الرئيس الأمريكي يقول عبر سياسته للمنطقة إنها “لم تعد تتمتع بموقع الأولوية بالنسبة لواشنطن وإنها سيعطيها الأهمية المتواضعة نفسها التي توليها أمريكا لمنطقة إفريقيا الوسطى”، واستطرد بالقول: “لكن هذا الأمر لا يستقيم، فلا يمكن أن تكون أنت كل شيء ثم تصبح لا شيء بين ليلة وضحاها”.

وحول السياسة المطبقة إزاء إيران قال نصر: “أعتقد أن الإيرانيين لا يظنون بأن أمريكا ستخوض حرباً ضدهم؛ لأن الإدارة الأمريكية قالت إنها لا تريد المزيد من التورط في الشرق الأوسط، بل إنها تريد الرحيل”.

وحول التوجه الأمريكية الجديد نحو آسيا قال نصر: “الإدارة الأمريكية تعتقد أن علينا التركيز على آسيا لأن الصين موجودة هناك ولدينا فرص مالية وتجارية، ولكن لا يمكننا تجاهل الشرق الأوسط، خاصة أن الصين نفسها تزيد تركيز استثماراتها في الشرق الأوسط”.