نور بأية حال جئت يا نور

الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠١٣ الساعة ٧:٥٤ مساءً
نور بأية حال جئت يا نور

– لا يختلف اثنان على أن محمد نور يبقى اللاعب الأبرز خلال السنوات العشر الماضية في الملاعب السعودية على صعيد الأندية. فقد استطاع الوصول بناديه السابق الاتحاد إلى منصات تتويج عجز البقية عن بلوغها. ومن أهمها بطولة آسيا للأندية عامي 2004 و2005 والمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية.

– من اللاعبين القلائل الذين يمتلكون خاصية القيادة بالفطرة, فلا يرى نفسه إلا قائداً. وكان خير سفير لرفاقه لاعبي الاتحاد أمام الإدارات المتعاقبة فحصلوا على مطالبهم وأعطوا ما طلب منهم على أكمل وجه، واكتملت موهبة نور الكروية والقيادية فلم يفارق الاتحاد منصات التتويج.

– ولكنه شيئاً فشيئاً بدأ ينسى دوره الأساسي كلاعب كرة قدم حين أفرط في حب السيطرة والنفوذ حتى تعدت حدود المستطيل الأخضر لتطال القرار الإداري، ونجح في ذلك مرات عديدة, حتى إذا ما افتقدت وجبات الكؤوس وجفت ينابيع العطاء اتجهت أنظار علية القوم إلى القائد الذي ما عاد يستطيع إشباعها فترجل ورحل.

– انتقل النمر الجريح إلى الكيان الجريح, وكل منهما يبحث عن مداواة جراحه واستعادة عافيته واسترداد هيبته، فهل تساوي الطموحات دافع لبلوغ الغايات؟

– على ظهر السفينة النصراوية اليوم قبطانان ولن تبحر بأمان إلا إذا وجد التوافق ولا شيء سوى التوافق. وهنا يبرز دور الإداري الذي سيحتاج إلى مجهود يفوق مجهود العطار الذي لم يستطع إصلاح ما أفسد الدهر.

– ظننت أن ماضي النجوم الجميل قد يكون سبباً كافياً للتعاقد معهم خصوصاً بعد ارتفاع مستوى النصر في هذا الموسم، ونظرت إلى التون وشريفي والفتح فعلمت أن بعض الظن إثم.

– إن أحرز الاتحاد كأس الملك فستبتسم الإدارة الجريئة لجماهيرها الحائرة وإن أحرزها النصر فلن يبتسم إلا نور، وإن لم يكن ذلك فسيبدي لنا الموسم القادم ما كان خافياً.

– عودة الأصفرين إلى منصات التتويج تعني عودة الكرة السعودية إلى توازنها الطبيعي واسترجاع بريقها الذي أفل منذ زمن بعيد.

– أجمل من النصر جماهير النصر، رغم إيمانهم بأن لا ماجد بعد ماجد ولا موسيقار بعد الموسيقار ولا محيسن بعد محيسن، إلا أن نبضات عشقهم لا تزال ثابتة، ومن أراد رؤية الوفاء فعليه بمدرجات الشمس.

– سيردد نور: أضاعوني وأي فتى أضاعوا.. وسيردد الاتحاديون: إذا مات منا سيد قام سيد.. أما نحن فسنقف على الحياد لنقول:

(بأية حال جئت يا نور..!!؟)
* محمد علي  آل زاهر

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني