انهيار مبنى في دكا ببنجلاديش يودي بحياة100 شخص

الأربعاء ٢٤ أبريل ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٦ صباحاً
انهيار مبنى في دكا ببنجلاديش يودي بحياة100 شخص

قتل ما يصل إلى مائة شخص، ويخشى أن يكون العشرات ما زالوا محاصرين بعد انهيار مبنى يتكون من ثمانية طوابق في ضواحي العاصمة البنغالية دكا، كما يقول مسؤولون حكوميون.
ولا تزال جهود متسارعة تبذل لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض. وأفادت التقارير بإصابة 200 شخص على الأقل بجروح في انهيار المبنى.
وتساعد وحدات من الجيش في عمليات الإنقاذ التي تجري في منطقة سافار.
ويعد انهيار البنايات في بنجلاديش أمراً شائعاً، حيث يبنى كثير من المباني المتعددة الطوابق بطريقة مخالفة للقوانين.
وكان المبنى المنهار يضم مصنعاً للملابس، ومصرفاً، وعدداً آخر من المحال. وقد انهار المبنى في الصباح خلال ذروة الازدحام.
وتجمع كثير من الناس قرب مكان الحادث، يبحثون عن أقاربهم وأصدقائهم.
وقالت إحدى مواطنات دكا لبي بي سي “سارع أصدقائي إلى موقع المبنى المنهار للتبرع بالدم. وقالوا إن الفوضى تعم المكان”.
ويقول مراسل بي بي سي في دكا أنباراسان إثيراجان إن سبب انهيار المبنى لم يتضح بعد، لكن وسائل الإعلام المحلية قالت إن شرخاً لوحظ في البناية الثلاثاء.
ويقول مراسلنا إن عمال الإنقاذ يستخدمون قاطعات الأسمنت والرافعات في الوصول إلى ما تحت الأنقاض.
وعبر طبيب في مستشفى قريب من مكان الحادث عن عجز المستشفى عن التعامل مع عدد الإصابات الكبير.
وقال “لم أر مثل هذا العدد الكبير من المرضى يفد إلى المستشفى من قبل”.
وقال رئيس الشرطة المحلية محمد أسد الزمان لوكالة رويترز للأنباء إن أصحاب المصنع يبدو أنهم تجاهلوا التحذيرات بعدم السماح للعمال بدخول المبنى بعد اكتشاف الشرخ فيه.
وقالت الشرطة لوسائل الإعلام المحلية إن خلفية البناء بدأت في الانهيار صباح الأربعاء، وخلال فترة وجيزة انهار البناء كله ما عدا الأعمدة والحائط في الواجهة، مما أحدث ذعراً واضطراباً كبيرين.
وألغت المعارضة إضراباً كان من المزمع بدؤه الأربعاء حتى يتمكن الأفراد من المشاركة في إنقاذ المتضررين.
ووصف أحد الناجين هلعه عند انهيار المبنى قائلاً “كنت في قسم قص الملابس من المصنع، وفجأة سمعنا أصوات ضوضاء عالية، ثم انهار المبنى خلال عدة دقائق”.
وأضاف في حديثه لمحطة تلفزيون سوموي الخاصة “أزحت الأنقاض، ثم خرجت مع اثنين آخرين من العمال. ولا يزال على الأقل 30 عاملاً كانوا في قسم قص الملابس، لا يعرف مصيرهم”.
وكان حريق قد نشب في مصنع ملابس آخر في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في ضواحي دكا، وقتل بسببه نحو 110 أشخاص على الأقل، وطالب كثيرون بعده بضرورة مراجعة إجراءات السلامة في المباني الصناعية في البلاد.
وكان آخر حادث انهيار قد وقع في عام 2010، عندما انهار مبنى مكون من أربعة طوابق في العاصمة، وقتل فيه 25 شخصاً، وجرح عدة أشخاص آخرين.
وتوجد في بنجلاديش أكبر صناعة ملابس في العالم، توفر الملابس بأسعار تنافسية لعدد كبير من التجار في الغرب، الذين يفيدون من الأيدي العاملة الرخيصة هناك.
ويقول مراسلنا إنه عقب نشوب الحريق الذي حدث في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حثت سلسلة المتاجر الغربية التي تشتري الملابس من المصانع في بنجلاديش، أصحاب تلك المصانع على تحسين مستويات السلامة في مصانعهم.