طبيب سعوديّ يخترع حقنة وريدية بدون إبرة معدنية

الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠١٣ الساعة ٨:٥٥ مساءً
طبيب سعوديّ يخترع حقنة وريدية بدون إبرة معدنية

حصل الطبيب السعودي عبدالله بن خالد الرشيد -استشاري المخ والأعصاب بمستشفى قوى الأمن بالرياض- على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الأمريكي، وذلك عن ابتكاره حقنة وريدية بدون إبرة معدنية. وأوضح الدكتور الرشيد أن المشروع تم تبنيه من قبل برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية بجامعة الملك سعود، التي قدمت كل الدعم التقني والمادي والإداري للاختراع.

وبين الرشيد أن فكرة الابتكار نشأت وتبلورت من واقع وحقيقة أن استخدام الحقن الوريدية ذات الإبر المصنوعة من الصلب -غير قابل للصدأ- تستعمل على نطاق واسع كإحدى المستلزمات الطبية والجراحية ذات الأهمية، إلا أن تطبيقاتها وتثبيتها بصورتها الحالية، يؤدي -في كثير من الأحيان- لتورم الوريد، وتسبب آلاماً مبرحة للمريض، مبيناً أنها قد تعرض المريض لبعض المخاطر المرتبطة بتمزق الأوردة لعدم ملاءمتها في التعامل مع الأوردة ذات الحجم الصغير بصورة مريحة وآمنة، كما أنها من الممكن أن تعرض العاملين في القطاع الطبي لمخاطر الإصابة بالأمراض المعدية من خلال الوخز غير المقصود بالإبر الملوثة أثناء العمل.

وأشار الرشيد إلى أن الاختراع -الذي جاء بتقنية جديدة- عبارة عن حقنة وريدية ذات طرف مدبب متعدد الألياف المصنوعة من الكربون أو البلاستيك أو السيليكون أو السليلوز أو الألياف الزجاجية، ومغطى بطلاء قابل للذوبان في الماء، موضحاً أن هذا الطرف يسمح باختراق الوريد بدون الحاجة للإبرة المعدنية، وبالتالي يتم تفادي كثير من عيوب الحقن الوريدية التقليدية، حيث تقلل من نسبة فشل الإجراء الطبي، ولملاءمتها الأوردة صغيرة الحجم بفاعلية أكثر، مؤكداً أنها تتميز بدرجة أمان وراحة للمريض، وعدم تسببها في أية آلام للوخز، وذلك لعدم وجود إبرة معدنية في الحقنة.

ورفع الدكتور الرشيد شكره وتقديره للمسؤولين بوزارة الداخلية، وعلى رأسهم الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز -وزير الداخلية- لتوفير الدعم وتوفير كل السبل لتطوير قدرات الكفاءات الوطنية العاملة في الخدمات الطبية، ونوّه بالدعم الذي يحظى به الأطباء من إدارة مستشفى قوى الأمن، التي تسعى دائماً لتوفير بيئة عمل حاضنة للإبداع والتميز. مشيداً بتبني جامعة الملك سعود للعلماء والباحثين السعوديين. وتوجَّه بالشكر والتقدير الخاص للدكتور خالد الصالح -المشرف على برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية- والذي يحرص دائماً على استقطاب النماذج الوطنية المتميزة.