دهاء أم غباء وبلاء؟؟!!

الأحد ١٩ مايو ٢٠١٣ الساعة ١٠:٣٣ صباحاً
دهاء أم غباء وبلاء؟؟!!

ربما تكون النسخة مزورة وربما يحولها اللغو إلى مسخ مملوء بالخيبة، ومن حيث إن للكتابة قواعد، فإنني قررت أن أهدي تحياتي لجميع الكاذبين وكل الصادقين، وكل الفقراء وكل المحتاجين، وكل الأثرياء وكل البخلاء، وكل اللصوص وكل الشرفاء، وللأحياء الذين يعيشون معنا وهم ينتمون للماضي أكثر من انتمائهم لهذا القرن (المشكلة)، ولكل إخوتي الليبراليين والعلمانيين، الذين يندسون بين السطور، وهم لا علاقة لهم بأحد سوى الرغيف، وإن كانوا يحبون المال لكنهم معدمون، وأتحدى أن تصل أرصدة بعضهم لأضعف رقم أو كسر عشري أو اعتيادي، مقارنة بضخامة أرقام الأرصدة السمينة، وجزى الله عنا الخير كل الذين يحدثوننا عن التقشف -الذي هو سمة الصالحين والأخيار- ومن يكره أن يكون صالحا، لكن أن يكون الفعل بعكس القول، فتلك هي المصيبة التي توشك أن تكون اليوم حكايات غير عادية يتبادلها الناس من خلال أدوات التواصل التي حملت وما تزال تحمل إلينا أنباء متفرقة وأخرى مثيرة للجدل، وأسئلة مختصرة تبحث عن إجابة لسؤال مات من قديم!! وهو سؤال مهم.. من أين لك هذا؟؟ بينما أرى أنه سؤال غبي لا داعي له، طالما أن الرجعة لله هي الأكيدة!! كما أن الحكاية ليست بالسهلة ولا هي عادية، لا سيما أن جمع الدراهم لا يأتي هكذا بلا تعب، وحتى اللص لا بد أن يبذل جهداً من أجل الحصول عليه، وكيف لا.. وهو يغامر بحياته ويدخل في أتون الجحيم!! والحديث هنا عن صفات اللصوص الصغار، الذين ربما يكون دافع السرقة لديهم هو الجوع، أما أولئك الغلاظ الشداد، فلا علاقة لي بهم!!..

لكني أرفض أن أكون غبياً، وأمنيتي أن أكون عند حسن ظن الجميع بي، وقد قدمت كل الأسماء والصفات للجميع، بهدف أن أكون عادلاً مع الجميع، فإن سقط أي منهم سهواً فالعذر!! وأملي في أن أصل بالفكرة وأعبر بالسين والصاد والقاف والكاف إلى جبل لأرى كل الوجوه الطيبة والبشوشة والوجلة والخاشعة والنافرة والسافرة والجافة والشاحبة، وأتعامل مع كل منها بالطريقة المناسبة!! إلا تلك الوجوه الخشبية والحكايات المبتذلة، التي لا تليق بهذا الزمن الذكي، الذي يرفض فيه الطفل الكذبة ويسخر منها بأسلوبه، فكيف أصدق إذن؟؟ وأنا البالغ العاقل حكايات خيالية وحسبنا الله على من ظلمنا ومن سرقنا ومن اغتالنا، والشكر -كل الشكر- لكل الأسماء التي نصحتنا بالبعد عن حبّ الدنيا لتذهب هي وتجمع منها ملياراتها، تاركة لنا الكلمات الكنز التي أحيت الزهد والتقشف في حياتنا، وحين اكتشفت الحقيقة فرحت بها جداً لأقول للجميع -وقبل أن أنتهي- لا للحزن وألف لا للجزع…

(خاتمة..) الممكن لم يعد ممكناً في هذا القرن (المشكلة) حتى الكذب.. اخترعوا له جهازاً، والذي ربما يمنع الكذب! قلت ربما وما أظنه يقدر.. وهي خاتمتي ودمتم.
@ibrahim_wsslتويتر

[email protected]

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • سعد العمري

    سلمت اناملك أتاذ ابراهيم وإن كنت أشك أن تلقى هذه المقالة صدى عند من تعنيهم لإنهم (صم عمي بكم)
    والمشكلةأخي الكاتب ان أولئك لا زالوا يعيشون في غياهب الماضي ويظنون ان الناس لا زالوا يتبادلون الأخبار عن طريق الحمام الزاجل فأستمروا في غيهم دون مخافة النقد وقبل ذلك دون مخافة الحساب الأخروي الذي يستخدمونه كفزاعة لإولئك الباحثين عن لقمة العيش …