كاتب سعودي يتحدث عن إنكار تغريدة آل الشيخ وانتقائية الرجوع للمفتي

الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠١٣ الساعة ١٠:١١ صباحاً
كاتب سعودي يتحدث عن إنكار تغريدة آل الشيخ وانتقائية الرجوع للمفتي

تحدث الكاتب في صحيفة الوطن يزيد بن محمد في مقال نشر اليوم عن عودة السعوديين إلى مفتيهم بعد أن تجاذبتهم أفكار الدماء والثورات فترة، وبعد أن حاولت رؤوس الفتنة الضرب في علماء السعودية ومفتيها، مطالباً بمحاسبة مفكرين استهزأوا بأحاديث صحيحة عن وجوب الطاعة للحاكم، وقالوا هذا موروث لا يطبق في هذا الزمن!

وفيما يلي نص المقال :

يضيق فهمي البسيط في أن يدرك حاجة إنسان عافاه الله في عقله وبدنه وأنعم عليه بالتوحيد أن يعلن للناس عدم اعترافه بحديث نبوي صحيح الإخراج والسند. والمصيبة أنه في موضوع ربما لا يحتاجه عمره كله.. فأخطأ ويا له من خطأ، وأشهر خطأه وأعلنه على الناس في “تويتر”، فتبين له المحب الناصح الغيور على الدين وحماه وأيضاً المترصد له شخصياً.. فو الله لم تعز دولته التي عاش فيها إلا بالكتاب والسنة، ولم تتصدر عائلته الكريمة المجتمع إلا بالدين والدين فقط، وهم نسل الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب الذين ظهر منهم علماء أجلاء، وخطؤه الشخصي في تغريدته يتحمل نتائجه.. لكن ما يلفت النظر أيضاً هو التناقل الكبير لرأي سماحة المفتي في الموضوع ومطالبته بتطبيق النظام عليه.

جميل أن يعود السعوديون إلى مفتيهم بعد أن تجاذبتهم أفكار الدماء والثورات فترة، وبعد أن حاولت رؤوس الفتنة الضرب في علماء السعودية ومفتيها، وأنهم لا يدركون المستجدات العالمية والمجتمعية. ثبت عبدالعزيز آل الشيخ والعلماء الثقات وقت الفتن ولم يهمهم انفضاض الناس من حولهم واغترارهم بمشايخ استسهال الدماء وتبسيط التوحيد.. فعاد الناس بعد اغتراب لعلماء وطنهم الذين يقولون ما يدينون به لربهم لا ما يجمعون الناس حولهم.

 فلنعد إذا إلى فتاوى المفتي في أصحاب الهوى وفي طالبي الثورات وفي زعيم علماء الربيع الذي أنكر أحاديث صحيحة أو قال في أخرى أن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يمزح.. ولنعد لنحاسب مفكرين استهزأوا بأحاديث صحيحة عن وجوب الطاعة للحاكم، وقالوا هذا موروث لا يطبق في هذا الزمن! وجزى الله خيراً ذلك الداعية الذي غرد غاضباً على فداحة خطأ محمد آل الشيخ في عدم اعترافه بحديث صحيح، ويا ليته ذكر القذافي عندما استضافه بأن إنكار السنة كلها كفر.

رجعتم للمفتي ورأيه في هذا الأمر حباً للسنة وإنكاراً على منكريها، إذا ارجعوا له ولرأيه أيضاً حفاظاً على الأمة ولقطع الطريق على الفتنة ومسعريها.