“صباحي”: لا أستبعد أن يُقدِم الإخوان على سجني الأيّام المقبلة

الخميس ٢٧ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٨:٠٩ مساءً
“صباحي”: لا أستبعد أن يُقدِم الإخوان على سجني الأيّام المقبلة

عبّر حمدين صباحي -مؤسس التيار الشعبي- عن أمله أن تؤدي احتجاجات الـ30 من يونيو إلى وقف الاستبداد الإخوانيّ، وأن تفتح الباب لانتخابات رئاسيّة مبكرة.

واعتبر صباحي -في حواره مع جريدة الحياة اللندنيّة- أن الرئيس محمد مرسي لم يعد يمثل الثورة، بل تحول إلى عائق أمام استكمالها، لأنه فضّل مصالح جماعته على مصالح المجتمع.
وكشف صباحي عن أنه لا يستبعد أن يُقدِم نظام الإخوان على سجنه، مشيراً إلى أن حكم الإخوان لا يعطي أيّ ثقة بديمقراطيته، ولا باحترامه معارضيه، وأنه لا يثق باحترام نظام الإخوان لحقوق الإنسان، وأنه يخاف على أمنه الشخصي، موضحاً أن الخوف ليس من السجن، بل من العنف وتداعياته، وأنه تعرّض لتهديدات في منزله في عهد مرسي، ومن جماعات قريبة من مرسي ذات طابع سلفيّ، مؤكداً أنه لا يزال هذا التهديد قائماً.
وأشار صباحي إلى أخطاء مرسي، محدداً إياها في نقاط عدة، أهمها أنه صنع انقساماً في المجتمع والحياة السياسية، على رغم أن مهمته الأولى أن يكون داعية وحدة وعاملاً رئيساً في وفاق وطني، وأنه انتصر لمشروع جماعته على حساب مشروع المجتمع المصري، إضافة إلى أنه لم يعطِ شعارات الثورة وأهدافها أي ترجمة حقيقية في قرارات السلطة، لا في الديمقراطية، ولا في العدالة الاجتماعية، ولا الكرامة الإنسانية.
وقال صباحي: “مظاهرات 30 يونيو، ستطالب بتغيير الرئيس وليس سياساته، وهي موعد لإنقاذ مصر من سياسة إخوانيّة لا تعبّر عن الثورة، وستكون يوماً للتعبير عن إرادات متصارعة في مصر، إرادة ثوريّة شعبيّة تعتقد أن مرسي لم يعد يمثل الثورة، بل هو عائق أمام تحقيق أهدافها، وأن جماعته لا تعبّر عن مصر وإنما عن مشروعها الخاص، أمام إرادة ثورية تريد انتخابات رئاسية مبكرة وإعادة الاحتكام إلى الشعب عبر الصناديق، وعلى الشعب أن يقول كلمته: هل يبقى مرسي أم يتم تغييره”، مضيفاً أن مرسي وجماعته يمارسان -من خلال الحكم- مزيداً من سطوة السلطة والتمكين للجماعة بالبلاد .