مفردة “مرتزقة” تفتح باباً للنقاش بمواقع التواصل الاجتماعي

دخلت مفردة “المرتزقة -التي أطلقها رئيس تحرير جريدة الشرق السعودية جاسر الجاسر، الأسبوع الماضي- ضمن قاموس الشباب السعودي، بطريقة ساخرة، حيث تعمّد عدد منهم إطلاقها في جلساتهم العادية ونكاتهم، كما تبادلها مغردون في تعليقاتهم الساخرة، عبر حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” و”فيسبوك” ورسائلهم.

واستقصت “المواطن” اعتماد عدد من الشباب في حديثهم ونكاتهم مفردة “مرتزقة”، حيث كان للشاب سامي الحسيني وقفة عتب على رئيس تحرير جريدة الشرق، لاستخدامه هذه الكلمة، مشيراً إلى أنها مفردة دخيلة على المجتمع السعودي، الذي ينأى بنفسه عن مثل هذه العبارات.

قد يهمّك أيضاً

قرقاش: التواصل السياسي مع القرن الأفريقي يحمل في طياته المخاطر والفرص

الأسهم الأمريكية تفتح منخفضة بعد أربعة أيام من الصعود

ولفت الحسيني إلى أن زملاءه يتداولون الكلمة أحياناً في جلساتهم الشبابية، إلا أنهم لا يعرفون أصلها في اللغة ويتبادلون الحديث عنها من باب السخرية لا أكثر.

من جهته، أوضح عطية الزهراني أنه يردد كلمة “مرتزقة” عادة بين زملائه، بهدف التسلية والمزاح، حيث إنها كلمة درج كثيرون على تناقلها خلال اليومين الماضيين، كاشفاً أن مغردين بتويتر يبثونها عبر حساباتهم وتغريداتهم، وهناك من يسأل عن أصلها في اللغة.

وأشار آخرون إلى أن المفردة لها دلالات سيئة، وكان الأجدر عدم تناقلها، حتى لو كانت من باب النكات والتسلية او حتى السخرية، حيث إنها بغيضة، ويمكن أن تثير خلافات بينهم.

من جانبه، يرجع المؤرخ سعود العتيبي مصطلح المرتزقة في اللغة، إلى أنهم الجنود المستأجرون الذين يحاربون في الجيش، وفي الغالب هم الغرباء، وفي تفسيرات أخرى يقال إنهم غرباء أصحاب رواتب محددة.

وكان رئيس تحرير جريدة الشرق -جاسر الجاسر- قد أطلق مفردة المرتزقة الأسبوع الماضي، في لقاء تلفزيوني له أثناء حديثه عن الصحفيّين المتعاونين الذين يسيئون للمهنة، حيث اتجه نحو 80 صحفياً سعودياً اليوم لتقديم شكوى ضده لدى وزارة الإعلام.