إيران سترسل 4000 مقاتل لدعم قوات الأسد

الأحد ١٦ يونيو ٢٠١٣ الساعة ١١:٥٦ صباحاً
إيران سترسل 4000 مقاتل لدعم قوات الأسد

نشرت جريدة الإندبندنت البريطانية موضوعاً حول الحرب في سوريا من منظور طائفي، وجاء الموضوع تحت عنوان “خاص”: إيران سترسل 4000 مقاتل لدعم قوات الأسد.

ويرصد الموضوع تطورات الحرب في سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية، وما واكب ذلك من أحداث على مستوى ردود الفعل العالمية, حيث تقول الجريدة إنه للمرة الأولى تجد الولايات المتحدة الأمريكية نفسها متورطة في صراع سني – شيعي في المنطقة العربية، حيث أصبح أصدقاؤها كلهم من السنة بينما أعداؤها من الشيعة.

وتقول الجريدة إنها حصلت على معلومات تؤكد اتخاذ قرار في طهران حتى قبل إجراء الانتخابات الرئاسية بإرسال 4000 عنصر من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني إلى الأراضي السورية؛ لدعم نظام بشار الأسد.

وتضيف الجريدة ان المعلومات التى حصلت عليها من مصادر شديدة القرب من الدوائر الأمنية الإيرانية، تشير إلى أن طهران حريصة على استمرار نظام الأسد حتى لو كلف ذلك فتح جبهة للقتال ضد إسرائيل في مرتفعات الجولان.

وتقول الجريدة: “إن المؤرخين خلال السنوات القادمة سيصفون الموقف الأمريكي بعد هزيمة نكراء في العراق وانسحاب مهين من أفغانستان مقرر العام المقبل، وسيصفون كيف وضعت واشنطن نفسها داخل صراع ملحمي إسلامي تعود جذوره إلى القرن السابع الميلادي حين ظهر الإسلام”.

وتشير الجريدة إلى أن الحلف الأمريكي يمتد من منطقة الخليج العربي الغنية إلى مصر إلى المغرب العربي، بالإضافة إلى “الأردن التى صنعتها بريطانيا”، ثم تركيا، بينما يضم معسكر الأعداء حزب الله والنظام العلوي في سوريا، بالإضافة إلى إيران بالطبع والعراق.

وتضيف الجريدة أن هناك ما يقرب من 3 آلاف خبير عسكري أمريكي في الأردن، فيما يبدو أنه تمهيد لإنشاء منطقة حظر جوي جنوب سوريا.

وتقول الجريدة “إن السبب المعلن الذي دفع واشنطن إلى إعلان تسليح المعارضة السورية، وهو استخدام النظام السوري غاز السارين ضد مقاتلي المعارضة لا يقنع أحداً في الشرق الأوسط، بل إنه لا يقل ضبابية عن حجج جورج بوش بوجود أسلحة دمار شامل لدى صدام حسين”.

وتصل الجريدة إلى نتيجة تستخلصها كسبب أساسي لتغير موقف واشنطن من تسليح المعارضة، وهو أن النظام السوري يحرز انتصارات مؤخراً ضد مقاتلي المعارضة خاصة بعد حسم معركة القصير على حساب أرواح مقاتلي حزب الله، وهو الأمر الذي يهدد بإهانة واشنطن وحلفائها الذين طالبوا الأسد رسمياً وعلناً بالتنحي.