تربة تشكو إهمال مراكزها الصحية

الأحد ١٦ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٩:٥٣ صباحاً
تربة تشكو إهمال مراكزها الصحية

شكى أهالي محافظة تربة من إهمال الرعاية الصحية بالمحافظة، حيث جرى تهميشها فى الخدمات الطبية على مدى السنوات الماضية، واصفين ما تعانيه تربة فى جانب الخدمات الصحية بالظلم والإجحاف لحقوقها.

واستبشر الأهالى خيراً بقرار وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، بتكليف الدكتور معتوق العصيمي مديراً للشؤون الصحية بمحافظة الطائف لمدة عام، خلفاً للأخصائي عبدالرحمن كركمان، آملين أن يتحسن الحال على يده، وترى محافظة تربة ما تستحقه من رعاية واهتمام فى الرعاية الصحية.

من جانبه قال المواطن سعد الدهيمي لـ “المواطن” إن عدد سكان محافظة تربة أكثر من 80  ألف نسمة، وعدد المراكز الإدارية بها  9  مراكز، و150  قرية وهجرة، فى حين يعمل بها 8 مراكز صحية فقط، تمتد من جنوب المحافظة إلى شمالها، على الرغم من اتساع مساحتها، مشيراً إلى أن هناك هجرات وقرى عديدة تفتقر لوجود مركز صحي خاص بها؛ فالكثير من المراكز بحاجة ماسة إلى ذلك، كهجرة حراضة غرب تربة ٦٠ كلم على سبيل المثال، إلى جانب إهمال دعم غالبية المراكز الصحية بتربة، وعدم تعزيزها بالكوادر الصحية، لافتاً إلى أنه على الرغم من تعدد المطالب بإنشاء المراكز الصحية، إلا أنه لا يوجد سوى وعود بلا جدوى.

وقال محمد الدغفلي إن مركز صحي العلبة – مثلاً – يفتقد لكافة المقومات الأساسية للعمل، وأهمها الكادر الطبي، حيث أصبح أهالي مركز العلبة لا يستفيدون منه، وذلك على الرغم من تجاوز سكانه ٧٠٠٠ نسمة، مشيراً إلى أن سكان العلبة اتجهوا لمراجعة مراكز محافظة تربة ٤٥ كلم، مشيراً إلى أنه جرى تحديث مركز العلبة وتجهيزه منذ نحو شهرين، إلا أنه بعد ذلك سحبت تجهيزاته ونقلت، وبقي فارغاً لا يوجد به سوى طبيب واحد، دون معرفة السبب.

وذكر متعب المرزوقي أن مركز صحي الحشرج متعثر مشروعه، ولا يزال العمل قائماً به، بالإضافة إلى افتقاده لقسم مختبرات وعيادة أسنان لخدمة ما يقارب ٨٥٠٠ نسمة.

كما أكد سعود البقمي أن عيادة الأسنان الموجودة بمركز صحي تربة مغلقة؛ بسبب إجازة طبيب الأسنان ولا يوجد بديل عنه، مشيراً إلى شكاوى الأهالي المتكررة من مستشفى تربة وافتقاده لبنك الدم والمختبر، حيث يعاني من النقص في بعض التحاليل، فضلاً عن قلة عدد الأطباء في الطوارئ، بالإضافة إلى أن قلة عدد سائقي سيارات الإسعاف، إلى جانب عدم اكتمال الحضانة والعناية المركزة بالمستشفى، وعدم وجود طبيب مختص بها، يزيد على ذلك أن الممرضات يتناوبن عليها؛ ما يجعل مراجعتها أمراً غير مستحسن، مطالباً بضرورة  وجود طبيب خاص.

وأضاف مهدي البقمي أن أكبر ظلم وقع على المحافظة، يتمثل باعتماد ١٠٠ سرير لمتسشفاها، على الرغم من أن الإحصائيات والأرقام تؤكد أن المحافظة تحتاج إلى ٣٠٠ سرير؛ حتى نتجنب التحويل المستمر يومياً إلى مستشفى الملك عبدالعزيز، خاصة أن شبكة الطرق التي تربط المحافظة سيئة؛ ما يعرض المراجعين  للحوادث.

 وقال فهد الهذيلي: “بالنسبة لمختبر مركز صحي العرقين ومركز صحي شعر بشمال تربة، فقد تم إنهاء عقد فني المختبر المتعاقد قبل 4 سنوات لإحلال سعودي، وحتى الآن لم يتم تأمين البديل، والمرضى يضطرون للذهاب إلى مستشفى تربة لإجراء التحاليل؛ ما يشكل  ضغطاً على مختبر المستشفى، علماً بأن المختبرين مجهزان بجميع الأجهزة والأثاث، ولا ينقصهما سوى الفنيين”.

وأضاف ثواب الرحماني أن “مركز صحي العرقين لا يوجد فيه سوى ممرضة واحدة، تقوم بصرف الأدوية، ومتابعة الحوامل والطفل السليم، والتطعيمات، وعمل الغيار وإعطاء الإبر، وأخذ العلامات الحيوية، والقيام على الملفات، في ظل معدل مراجعين فاق 70 مراجعاً يومياً”، مطالباً بضرورة تأمين ممرضة ثانية؛ حتى يحصلوا على الخدمات الصحية بالشكل المطلوب.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • سلطان

    على الرغم. ان فني مختبرات عاطلين ؟؟؟

    ليش كذا

    حسبنا الله