تساؤلات عن انتهاء دور الشيخ حمد بن جاسم في قطر

الخميس ٢٧ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٣:٣٩ صباحاً
تساؤلات عن انتهاء دور الشيخ حمد بن جاسم في قطر

جسد رئيس الوزراء القطري السابق النجم الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني صورة ديناميكية وغير اعتيادية للسياسة القطرية في العالم على الصعيدين الديبلوماسي والمالي, ويطرح خروجه المتوقع من السلطة تساؤلات بشأن إمكان انتهاء دور هذا الرجل البالغ النفوذ فعلاً.

حمد بن جاسم المتألق والمثير للجدل, الصريح بكلامه وغير الاعتيادي في أسلوبه, الداعم من دون كلل لثورات “الربيع العربي” ومدير الاجتماعات الوزارية الماراثونية التي تنتهي في الساعة الثالثة صباحاً, جعل من نفسه ومن بلاده, محوراً للحركة الديبلوماسية في العالم العربي.

وحمد بن جاسم الذي كان يعد الرجل الأكثر نفوذاً في قطر بعد الأمير, كان أيضاً جاذباً للإعلام ومصدراً كريماً للتصريحات التي تصنع الأخبار العاجلة ومانشيتات الصحف.

صدم الشيخ حمد الكثير بتصريحاته المباشرة التي تفتقد في بعض الاحيان لملامح الديبلوماسية الخليجية والعربية التي تقول القليل وعرف كيف يضع القدرة المالية الهائلة لبلاده في خدمة ديبلوماسيتها المقدامة.

وكان حمد بن جاسم المولود في 1959 أصبح وزيرا للزراعة والشؤون البلدية في 1989 ثم عين وزيراً للخارجية في 1992, إلا أن نجمه بدأ بالسطوع فعلاً مع وصول الشيخ حمد بن خليفة الى الحكم في 1995, إذ كان من ابرز الداعمين للأمير الجديد.

وعين أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة وزير الخارجية حمد بن جاسم الذي تربطه به قرابة غير مباشرة, في 2003 نائباً لرئيس الوزراء, وأوكل إليه عدداً من الملفات الحساسة والمهام الخارجية الدقيقة, ثم عينه رئيساً للوزراء في 2007, إضافة الى احتفاظه بمنصب وزير الخارجية.

وأدار حمد بن جاسم مروحة واسعة, قد تبدو متناقضة, من العلاقات الخارجية لبلاده, من الانفتاح على اسرائيل وايران, ومن دعم “حزب الله” وحركة “حماس”, الى التحالف الوثيق مع الولايات المتحدة, ومن العلاقات المميزة مع الغرب الى فتح مكتب لحركة “طالبان” في الدوحة للدفع بجهود المصالحة والسلام في افغانستان.

وكان حمد بن جاسم في السنوات الاخيرة الوسيط الأبرز في العالم العربي, سيما عبر رعاية قطر اتفاق الدوحة بين الافرقاء اللبنانيين في 2008, ومن ثم رعاية اتفاق للسلام في دارفور, ورعاية اتفاق للمصالحة بين الفلسطينيين.

ولعب دوراً أساسياً في إدارة السياسة الاستثمارية لقطر في العالم, حيث باتت هذه الدولة المصدرة للغاز صاحبة أعلى دخل للفرد في العالم, قوة استثمارية ضاربة في الغرب.

ويشغل الشيخ حمد منصب المدير العام لجهاز قطر للاستثمار, وهو الصندوق السيادي للدولة الخليجية, كما يتمتع شخصياً بثروة طائلة, واشترى لنفسه في 2007 شقة في لندن اعتبرت حينها أغلى شقة في العالم, بمبلغ مئتي مليون دولار, وذلك بالقرب من حديقة هايد بارك الشهيرة.

وبحسب الصحافة الاميركية, فإن الشيخ حمد بن جاسم اشترى أخيراً شقة بالقرب من الأمم المتحدة في نيويورك بـ 35 مليون دولار, وذلك بعد سنة من شرائه منزلاً في المدينة بـ47 مليون دولار.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ناقوس

    اناالعبد الفقير لله ارشح بدوري ولا دور لي الشيخ حمد امينا لمجلس التعاون لجرئته ونظره الثاقب واسلوبه الاقناعي

  • ناصر المالكي

    اين قانون من اين لك ذلك .

  • سلطان بن عبدالله

    فعلاوالله رجل دبلماسي من الطراز الاول وكان له كلمة الفصل في قضياء الامة العربية
    وله بعض السياسات والموامرات على بعض الدول الشقيقةالي لناعليها تحفظات

  • ابو عبود

    الصراحه ان هذا الرجل ماليء الدنيا وشاغل الناس حرام فجاءه يفل نجمه من وجهه نظري ان السياسي الوحيد في منطقه الخليج سياسي بامتياز ولم يشهد الخليج لهكذا شخصيه مثيره للجدل