دول الخليج تبعد آلاف المرتبطين بـ “حزب الله” وحلفائه بحلول أكتوبر

السبت ٢٢ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٩:٣٨ صباحاً
دول الخليج تبعد آلاف المرتبطين بـ “حزب الله” وحلفائه بحلول أكتوبر

قد يجد أكثر من أربعة آلاف لبناني شيعي ومؤيد لهم يعملون أو يقيمون في دول مجلس التعاون الخليجي أنفسهم قبل نهاية العام الجاري يعودون إلى بلادهم.

ووفقاً لصحيفة السياسة الكويتية أكد مسؤول خليجي في لندن أمس, أن غربلة عملاء “حزب الله” في الخليج تتطلب على الأقل أربعة أشهر, حيث لا يحل شهر أكتوبر المقبل “إلا ويكون سيف الترحيل مر على رؤوس مئات الخلايا الإرهابية والاستخبارية والاقتصادية التي تعشش في المجتمعات الخليجية”, داعياً إيران, التي صنعت “حزب الله”, إلى أن “تستوعب عملاءها اللبنانيين في أراضيها للعمل والإقامة”.

وأشار المسؤول الخليجي إلى أن عمليات الإبعاد لن تقتصر على عملاء “حزب الله” ومؤيديه بل ستشمل “قبل نهاية العام الجاري” أيضاً المنتسبين والمؤيدين لحلفائه وفي مقدمهم المحسوبون على “التيار الوطني الحر” بزعامة ميشال عون, “احد اخطر منفذي سياسة إيران وحزب الله في لبنان”, ومن “تيار المردة” بزعامة سليمان فرنجية المعروف بعلاقاته الوطيدة مع بشار الأسد, ومن “الحزب السوري القومي الاجتماعي” التابع للاستخبارات السورية, حيث من المتوقع أن تكون نسبة المبعدين من الخليج من الطوائف الأخرى غير الشيعية, نحو 15 في المئة من العدد الإجمالي.

ودعا المسؤول الخليجي الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى “حماية ممتلكات ومصالح واستثمارات الخليجيين في لبنان من إمكانية انتقام “حزب الله”, وذلك بعدما تلقت أجهزة أمنية خليجية تهديدات غير مباشرة, بعضها بواسطة المواقع الالكترونية الممولة من إيران و”حزب الله”, بأن “مصالح وأملاك الخليجيين في لبنان معرضة للاقتحام والتخريب إذا لم تتوقف عمليات الطرد, وأن المواطنين الخليجيين الذين مازالوا في لبنان, رغم تحذيرات دولهم, سيكونون عرضة للاختطاف ودفع الفديات بدل تعويضات نهايات الخدمة (الطرد) لأولئك المطرودين”.

وكشف المسؤول الخليجي عن أن مجموعة من الأحزاب والتيارات المعارضة لـ”حزب الله” وحلفائه في لبنان سلمت سفارات دول مجلس التعاون الخليجي الست في بيروت “لوائح بأسماء المئات من عناصر وكوادر خلايا الحزب فيها ومن المنتسبين أو المؤيدين لتياري عون وفرنجية والحزب القومي السوري الذين بإمكانهم إدارة شبكات الحزب في الخليج بدل المنتسبين إليه, بدعم من السفارات الإيرانية”.

ونقل المسؤول عن وزير أمني خليجي قوله إن “هناك أكثر من 600 ألف لبناني يعملون في الخليج, تسعون في المئة منهم ضد “حزب الله”, إلا أنه في حال لم يتحرك سليمان والمؤسسات اللبنانية السياسية والعسكرية لمنع تعرض الرعايا الخليجيين وأرزاقهم ومنازلهم ومصالحهم في لبنان للتخريب على أيدي العصابات الإيرانية وحلفائها السوريين للتخريب, فإن دول الخليج الست ستجد نفسها مضطرة لإبعاد عشرات الآلاف من هؤلاء اللبنانيين الذين يضخون للدولة اللبنانية سنوياً أكثر من ستة مليارات دولار”.

وهدد الوزير الخليجي بكشف معلومات موثقة بأشرطة فيديو لثلاثة قياديين أمنيين وبرلمانيين من “حزب الله”, خلال اجتماعهم في إحدى العواصم الخليجية في سبتمبر من العام 2011, مع وفد عسكري – استخباري إسرائيلي بحضور مسؤولين حكوميين أمنيين من تلك الدولة الخليجية, تم خلاله الاتفاق على سحب “حزب الله” 2500 من مقاتليه من مناطق الجنوب اللبناني لزجهم في الحرب على الثورة في سورية, وامتناع إسرائيل عن الإقدام على أي اعتداء على لبنان قبل ظهور نتائج تلك الثورة على الارض.

وقال الوزير إن اجتماعين آخرين بين مفاوضي “حزب الله” وإسرائيل عقدا في أغسطس وديسمبر 2012 في قبرص لتثبيت هذا الاتفاق, الذي اهتز بفعل إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل من الجنوب اللبناني, تبين في ما بعد ان ليس لـ”حزب الله” ضلع فيه, مشيراً إلى أن وفد الحزب أضاف إلى تنازلاته في أحد الاجتماعين ضرب السلفيين والتكفيريين المتسللين إلى لبنان من سورية, ومحاولة ضبط التكفيريين اللبنانيين في طرابلس والشمال والبقاع وصيدا, إلا أن هذا التنازل لم يتحقق بعد تحول بعض المخيمات الفلسطينية اللبنانية ملاجئ للسلفيين.