متسوّلات الجهات الحكوميّة يحرجن الموظفين لتحصيل أرباح طائلة

السبت ٢٩ يونيو ٢٠١٣ الساعة ١١:٢٢ مساءً
متسوّلات الجهات الحكوميّة يحرجن الموظفين لتحصيل أرباح طائلة

أوضح عدد من الموظفين لـ “المواطن” أن كثيراً من المتسولات أصبحن يتخذن الجهات الحكومية والأهلية والمستشفيات كمقرات جديدة للتسول وتحصيل أرباح شهرية طائلة، محذرين من أن كثيراً من مخالفي نظام الإقامة والعمل قد يلجؤون إلى هذه المهنة للتجسس على أسرار العمل.

وقال الموظف محمد العتيبي، إن أعداداً كبيرة من المتسولين والمتسولات يتوافدون إلى الجهة الحكومية التي يعمل بها، مبيناً أنه لم يتوان عن تقديم ما تجود به نفسه لهن، إلا أن زملاء له في العمل يستنكرون هذه الأساليب ويعتبرونها جديدة ويحاولون منعه من مساعدتهن.

كما أوضح سلطان الزهراني أن مهنة التسول أصبحت مهنة من لا مهنة له، مبيناً أنه فوجئ بإحدى سيدات الأعمال المعروفة، التي تسكن بالمنزل المجاور لمنزله في إحدى أحياء الطائف، تقف بالمصادفة أمام مكتب عمله بإحدى الجهات الحكومية لتتسوّل.

وقال: “عند معرفتها لي غادرت فوراً دون رجعة، مؤكداً أنه بعد هذه الحادثة، قطع على نفسه عهداً أن لا يتصدق على أي متسولة أو متسول، ومتى ما أراد التصدق سيذهب للجمعيات الخيرية أو سيقدم الصدقة لمن يعرفه في حاجة ماسة.

وأشار الزهراني إلى أن المتسولة سيدة الأعمال، تدير عدة بسطات نسائيّة في عدة أسواق، وتملك منزلاً واجهته من حجر الرياض.

من جهتها لفتت “عبير” إلى أن إحدى المتسولات عرضت عليها أن تنخرط في مهنة التسول، بعد أن أقنعت المتسولة والدتها المسنة بالاستفادة من وقت انتظارها للتسول داخل الجهات الحكومية، كاشفة أن المتسولة كادت أن توقع بينها وبين والدتها خصومة، بعد أن أقنعتها أن هذه المهنة توفر لها شهريا أكثر من 50 ألف ريال، خاصة في أشهر الصيف، مشيرة إلى أن المبلغ يزيد في شهر رمضان ويتصاعد في العشر الأواخر، موضحة أنها رفضت وهددت بفضح المتسولة.

وبيّن كلّ من تركي العجمي وفارس الشهراني أن القلوب تلين عند الاستجداء للتسول إما بمرض أو إعاقة أو العجز عن شراء دواء من الصيدلية، موضحَيْن أن ظاهرة التسول في الجهات أصبحت مقصداً للمتسولات بشكل خاص دون الرجال، وعندما تقف متسولة أمام مكتبك في العمل، لا تمانع في إعطائها أي مبلغ تستطيع أن تدفعه.

وحذّرَا من خطورة وجود متخلفات ومتخلفين من جنسيات مختلفة يتظاهرون بمهنة التسول، وقد يكون هدفهم معرفة أسرار العمل، مستغربين دخولهم إلى مكاتب علّق على أبوابها عبارة: “الدخول ممنوع لغير العاملين”.

وطالب بضرورة الإبلاغ عنهم، والتخلص من هذه الظاهرة في مهدها قبل أن تنتشر وتنتقل لجهات أخرى أكثر حساسية.

وبيّن موظفون أن حراس الأمن في الجهات الحكومية تقع عليهم مسؤولية لأنهم يسمحون بدخول المتسولين والمتسولات، في حين برر أحمد العتيبي صعوبة التصدي لهم، خاصة أنهم يدخلون على أنهم مراجعين أو مرضى في تلك المستشفيات، مبيناً أنه يشاهد أعداداً منهم تدخل إلى عيادات المرضى وهم على أسرتهم ينازعون الموت، من أجل استعطافهم والحصول على ما لديهم من مبالغ مالية.

من ناحيته كشف مصدر مسؤول بإحدى مكاتب مكافحة التسول لـ “المواطن” أنهم يرصدون اتصالات وبلاغات من موظفين ومديرين، يشتكون خلالها من وصول المتسولين إلى مكاتبهم، موضحاً أنه يجب عدم الإصغاء للمتسولين، أو وإعطائهم وضرورة إبلاغ فرق المكافحة عنهم.

وأضاف أن من يرغب في التبرع، فهناك جمعيات خيرية تستقبل وتنظم استقبال التبرعات لتصل إلى من هم في حاجة.

ولفت المصدر إلى أنهم يقبضون عادة على مواطنين يتضح أنهم ميسورو الحال ولا حاجة لهم في التسول، ويتم إحالتهم للتحقيق، كما يتم القبض على مخالفين لأنظمة العمل والإقامة ويحقق معهم قبل ترحيلهم خارج البلاد.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • مشكله

    ياصحيفتنا المباركة
    لماذلا يناقش موضوع المتسولين ولماذلايطرح في صحيفتكم مع أحد المهتمين بعض المتسولين حوثيين لا نعلم عقيدته ولا نعلم هل هو محتاج أم لا وماهو دور مكافحة التسول دورللأسف ضعيف أين دور الشرطة أين دور هيئة الأمر بالمعروف هؤلاء كلهم مسؤولون عن القبض على المتسولين لكن أين دور (الجمعيات الخيرية والمؤسسات الخيرية ))
    أتمنى يكون فيه لقاء مع مسؤول من مكافحة التسول ومسؤول أحد المؤسسات الخيرية وأين دور الأعلام