معلمة كفيفة تشكو الظلم وتدّعي أن مديرتها بتبوك تسعى لسرقة اختراعها !

الأحد ٢٣ يونيو ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٦ صباحاً
معلمة كفيفة تشكو الظلم وتدّعي أن مديرتها بتبوك تسعى لسرقة اختراعها !

اشتكت المعلمة سها النزاوي -معلمة تربية خاصة- من الظلم والتعنت الذي تعرضت له من قبل المسؤولين؛ حيث تمّ وقف راتبها.

وقالت المعلمة لـ “المواطن”- إنها أبدعت في تخصص التربية الخاصة؛ حيث قدمت اختراعاً يعد وسيلة تعليميّة تزيل صعوبات التعلم، وقد تمّ تطبيقها على طالبة تعاني من مرض بالقلب وأطراف الأنامل، والتي أصبحت تجيد القراءة والكتابة عبر هذه الوسيلة.

وأضافت أنها حرصت -وانطلاقا من نجاح تجربتها- في أن تبتكر برنامجاً متكاملاً يخدم الطالبات الكفيفات بشأن النواحي الدراسية والتعامل مع البيئة في تبوك.

وأوضحت أن جميع من اطلع على مجهوداتها أشاد بها، ذلك لكونها “كفيفة” جزئيّاً.

وأشارت إلى أنها -في إحدى المرات- ذكرت للحضور أن لديها اختراعاً وترغب في إهدائه لسمو أمير المنطقة، غير أن مديرة التربية الخاصة بالمنطقة رفضت ذلك؛ لأنها ترغب في أن يكون هذا الاختراع باسمها، وهو ما رفضته بشدة.

وقالت إنه -بناء على موقفي السابق- أمرت مديرة التربية الخاصة بحجب التعاميم والقرارات والدورات والتخصص عني، فضلاً عن التوقيع عني دون علمي من قبل مديرة المدرسة والمعلمات.

وأضافت أن ذلك لم يدفعها لليأس، فقامت بتطوير اختراعها، ثم قررت -بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين من رحلة العلاج التي استمرت لثلاثة أشهر- “أن أقوم بإهدائه إلى أمير المنطقة، لكن مديرة التربية الخاصة أصرت مجدداً على منعي”.

وقالت المعلمة: بعد ذلك تمّ معاملتي معاملة لا إنسانية؛ حيث وجهت لي عبارات لا تليق بأخلاقيات مهنة التعليم، كما تمّ حرماني من برنامج خادم الحرمين للابتعاث لإكمال الماجستير والدكتوراه.

وأضافت أن الهدف من ذلك هو إهانتي وإفهامي أن الأمور بيد المديرة، وأنني لا أستحق.

وأشارت المعلمة إلى أن المديرة -إمعانا منها في ظلمها- أصرت على مخالفة المرسوم الملكي الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة، بمراعاة ظروفهم، فقامت بتعيين معلمة كمشرفة بالتربية الخاصة بدلاً منها.

وقالت المعلمة إنها تقدمت بشكوى للوزارة، غير أنه تمّ سحب نسخة منها بالفاكس، قبل وصول الشكوى الأصل إلى تعليم تبوك بـ 13يوماً.

وكشفت المعلمة عن أن مديرة المدرسة -التي تعمل بها- كانت توقع عنها دون علمها؛ حيث أمرت المشرفة بالتزوير على حد قولها.
أوضحت أنها -في إطار ما تتعرض له من ظلم- كانت -ولا تزال- محرومة من المنحة الملكية (بطاقة كفيف).

وبينت المعلمة أنه تم منعها من التوقيع بسجل الحضور والانصراف أكثر من 11 شهراً، والهدف كان توريطها في التأخير والغياب لإجباري على التنازل عن شكواها، وذلك عبر تغيير سجل الحضور والانصراف بسجل آخر في منتصف العام الدراسي.

وأضافت : تم تهديدي من قبل مديرة التربية الخاصة، فتقدمت بشكوى لأمير المنطقة، غير أنه تم تسليمها للخصم ومكثت لديها لأكثر من 8 أشهر.

وأوضحت: تقدمت بشكوى ثانية لسمو الأمير، ولكن اختفت لثلاثة أشهر بالإمارة، ولما بحثت عنها، قيل لي: إنها ضاعت!! قدمي شكوى أخرى. وفي اليوم التالي، طلبت مني الموظفة الاتصال على خدمات المنطقة والتحدث إلى أحد المسؤولين فقال لي إن سمو الأمير اطلع على مشروعك؟! وقال إن الأمير طلب دراسة المشروع، والحقيقة أنني تقدمت بشكوى لا بمشروع ؟!!

وأشارت إلى أن الهدف من ذلك على ما يبدو هو إضاعة الوقت لحماية مديرة التربية الخاصة.

وأوضحت المعلمة أنها تقدمت لجمعية الثقافة والفنون بمشروعها التعليمي؛ حيث تمّت الموافقة عليه، والتكفل به، غير أنه تم منعه من قبل مديرة التربية الخاصة، بمساندة عضو بالجمعية يعمل بتعليم تبوك على حد قولها فتقدمت بشكوى ثانية لسمو أمير المنطقة، وبشكوى لمدير التعليم ولا تعلم مصيرهما.

وأشارت المعلمة إلى إنه في 15/10/ 1434- زار أعضاء مجلس أدبي تبوك -وأنا من ضمنهم- سمو أمير المنطقة، وتحدثت مع الأمير عن برنامج علمي، وما حدث لي بالتعليم، فطلب مني أن أكتب ما حدث، وتسليمه إلى شخص كلفه بقضيتي، ولكن لم نجده، وسلمت الشكوى والبرنامج العلمي إلى مدير مكتب سموّ الأمير الخاص.

وأضافت: بعد تسليم الشكوى والبرنامج، تعرضت للضرب من قبل مديرة المدرسة وإحدى المعلمات، لكوني تقدمت لسمو الأمير بشكوى، وأكدت المديرة أن أي شكوى سوف يقومون بسحبها بطريقتهم الخاصة.
وقالت إنني -عند اعتداء المديرة علي بالضرب- تقدمت -في اليوم التالي- إلى رئيس المحكمة المستعجلة، فطلب مني أن أكتب صحيفة دعوى، ليتم محاسبتهم، وأن الأفضل العودة إلى الأمير.

وأشارت إلى أنها تخلت عن ذلك لانشغالها بإنهاء إجراءات الحضور والمشاركة بالمؤتمر الذي أقيم بالأردن، لكونها الوحيدة -من وزارة التربية والتعليم- المشاركة بالمؤتمر بعمل علمي.

وتابعت: تقدمت بشكوى أخرى إلى مساعد الشؤون التعليمية بشكوى ضد مديرة المدرسة، بسبب إخراجي من الحصص، مستعينة بمعلمة وتعدد الجداول المبهمة، وكتابة دقائق التأخير دون وجه حقّ، وإحداث غياب لي، فطلبت مني عدم الحضور إلى مكتبها، ووعدتني بأنها سوف تكون لجنة لحل قضيتي.

وكشفت عن أنه -بالفعل- تمّ حلّ القضية، غير أن الحل كان لصالح مديرة التربية الخاصة؛ حيث بدا أن الأمر كان مرتباً له.

وأشارت المعلمة إلى أن “اللجنة قامت بتهديدي بطي القيد، وكتابة تقرير طبيّ في حالة العودة إلى سمو الأمير أو الذهاب والمشاركة بالمؤتمر أو تقديم شكوى رابعة أو عدم التنازل، فرضت التوقيع على الأوراق.

“المواطن” بدورها حاولت التواصل مع مساعدة الشؤون التعليمية ، إلا أنها لم ترد، فتواصلت مع مديرة المدرسة التي نفت جميع التهديدات التي وجهت للمعلمة، وجميع الأضرار التي لحقت بالمعلمة، جملة وتفصيلاً. وأكدت المديرة لـ”المواطن” أن ما تقوله عار من الصحة، وهي لها سنة تحلم “أحلام اليقظة ” على حد وصفها.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • عبدالكريم

    مع كامل احترامي وتعاطفي للمعلمة المظلومة اعتقد ان في كل هذه الاتهامات الموجة للمديرة مبالغة يجب التاكد منها والاستماع من الطرفين.
    في بعض الاضطرابات النفسية قد يرى الشخص ان من حولة يتعمدون ايذاءة.

  • عبدالله بن عبدالرحمن

    لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. ان كان صحيح ماذكر فأسال الله ينتقم منهم على ضلمهم لهذه المعلمه

  • عبدالله الشهراني

    المعلمه بعد توقف راتبها صارت تبيع اثاث بيتها حرام ياناس

  • الشماليه

    الله يضهر الحق للمعلمه المضلومه
    دائما الناجح محارب والمدير فاشل

  • علي المياحي

    منتهى التسلط والفساد الإداري ، أين العدل ؟ أين الإنصاف ؟ أين المسئولين ؟ أين متابعة هؤلاء المدراء الذين يتصرفون مع موظفينهم وكأنهم عبيدا عندهم ؟ يجب على كل شخص شريف وشريفة من أهل المنطقة متابعة هذه القضية الإنسانية حتى تظهر الحقيقة ويتم إنصاف المظلوم … حسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم ومتواطئ مع الظالمين ..

  • حياة

    حسبناا الله ونعم الوكيل

  • عبدالله الشبيلي

    في البداية أدعو الله ان بأظهار الحق.. ثانيا أوافق عبدالكريم بما افاد فلابد من النظر للطرف الثاني وما صحة تلك الادعاءات ..