أمير مكة يوقع عقد حماية التمدد السكاني والعمراني شرقي جدة

الأحد ٢٨ يوليو ٢٠١٣ الساعة ٦:٣٠ مساءً
أمير مكة يوقع عقد حماية التمدد السكاني والعمراني شرقي جدة

يوقع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل -أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس اللجنة الوزارية الفرعية لمعالجة أضرار السيول في محافظة جدة، غداً الإثنين في مكتبه بجدة- عقد مشاريع حماية تمدد النطاقين؛ السكاني والعمراني، الواقع شرق المحافظة، الممتد من الخمرة جنوباً إلى وادي كراع شمالاً من أخطار مياه الأمطار والسيول.

ويأتي المشروع مكملاً لمشروعي الحلول العاجلة، الذي انتهى العمل فيه غرة محرم عام 1433هـ، والحلول الدائمة لدرء أخطار السيول عن النطاق العمراني لمدينة جدة، التي أعلن سمو أمير منطقة مكة إنجاز العمل فيها مطلع جمادى الأولى من العام الحالي 1434هـ.

وأوضح مدير عام مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول بمحافظة جدة التابع لإمارة منطقة مكة المكرمة -المهندس أحمد بن عبدالعزيز السليم- أن الهدف من المشاريع التي سيتم توقيع عقودها بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد -محافظ جدة- وأعضاء اللجنة التنفيذية، درء أخطار السيول عن التمدد العمراني لأحياء شرق جدة، وإنشاء مجاري سيول مفتوحة ومبطنة وعبارات صندوقية بغرض تكوين حزام واق لجدة من الشمال إلى الجنوب.

وأكد أن مشاريع شرق جدة سيتم الانتهاء من تنفيذها نهاية عام 2014م.

 ولفت المهندس السليم إلى أن مشاريع مياه الأمطار وتصريف السيول بمحافظة جدة، مرت بمرحلتين، أطلق على الأولى “الحلول العاجلة” وهدفت إلى درء أخطار مياه الأمطار والسيول، وتم إنجاز المشروع خلال 4 أشهر، وتضمن 12 مشروعاً لمعالجة المناطق الأكثر تضرراً من أمطار الأعوام الماضية، تمثلت في معالجة وتصريف تجمع مياه الأمطار في 12 نقطة حرجة، فضلاً عن إنشاء سد أم الخير، بارتفاع 7 أمتار وطول 1100 م، والذي تم ربطه بمجرى السيل الشمالي عن طريق قناة مفتوحة بطول 730 م وعرض 33 م، إضافة لمشروع آخر لتعزيز سد السامر وربطه بمجرى السيل الشمالي، عبر قناة مفتوحة بطول 3000 م وعرض 40 م.

 وأضاف مدير المشروع أن الحلول العاجلة، شملت تأسيس وتجهيز مركز لإدارة الأزمات والكوارث في مقر إمارة منطقة مكة في جدة، وتجهيز 16 مركزاً للإسناد والطوارئ، مدعومة من مديرية الدفاع المدني بالوحدات البشرية والمعدات تغطي جميع الأحياء.

ونوه المهندس أحمد السليم إلى أن المرحلة الثانية “الحلول الدائمة لدرء أخطار السيول عن مدينة جدة” -والتي أعلن الأمير خالد الفيصل، بحضور أربعة وزراء يمثلون اللجنة الوزارية الفرعية لمعالجة أضرار السيول بمحافظة جدة- تم انتهاء العمل فيها في وقت قياسي لم يتجاوز10 أشهر، تضمنت إنشاء 5 سدود رئيسية مجموع أطوالها 2500 م، بطاقة استيعابية تزيد عن 24 مليون م3، وشملت إنشاء مجاري سيول فرعية بطول 20 كلم وتوسعة مجاري السيول الرئسية الحالية (الشرقية، الجنوبية والشمالية)، بالإضافة لبناء 7 سدود رادفة للمشاريع الدائمة بلغ مجموع أطوالها 1800 م.

وبيّن المهندس أحمد بن عبدالعزيز السليم، أن عقود حزم المشاريع الأربعة التي سيتم توقيعها يوم غد (الإثنين)، تشمل؛ إنشاء مجاري سيول من القنوات المفتوحة والمبطنة بالخرسانة في وادي الخمرة، وإنشاء مجاري سيول من القنوات المفتوحة والمبطنة بالخرسانة لأودية غير محمية شرق جدة، وإنشاء قنوات تصريف لرفع كفاءة مناطق غرب طريق الحرمين، وإنشاء مجاري سيول من القنوات المفتوحة والمبطنة بالخرسانة في وادي كراع ووادي مريخ الشمالي.

وأردف قائلاً “تأهلت 12 شركة وطنية وعالمية لتنفيذ مشاريع الحلول الدائمة لشرق جدة، وجرت المنافسة بين المقاولين الذين تمت دعوتهم في جمادى الأولى الماضي، ونفذت لهم زيارات ميدانية على المواقع التي سيشملها المشروع، ثم بدأ فريق مختص في استقبال العطاءات الفنية منتصف شعبان الماضي لتقييمها، تلت ذلك مراحل التقييم المالي للعطاءات التي اجتازت التقييم الفني، والتي أعد لها برنامج مسبق، اعتمده فريق متخصص في تقييم العطاءات.

وأكد مدير عام مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول بجدة أن الجهات ذات العلاقة قطعت شوطاً كبيراً في تصميم الدراسات للمخطط العام لتصريف مياه الأمطار داخل مدينة جدة ومن المتوقع الانتهاء منه قريباً، إضافة إلى أن أمانة جدة تقوم على صيانة وتنظيف شبكة تصريف مياه الأمطار القائمة حالياً للتأكد من جاهزيتها، لافتاً -في الوقت عينه- إلى أن المخطط العام سيكون مكملاً لشبكة تصريف مياه الأمطار الحالية، وعند الانتهاء من التصاميم الهندسية ستبدأ الجهات الحكومية في تنفيذ شبكة تصريف مياه الأمطار ضمن المخطط العام.

وختم المهندس السليم تصريحه بتقديم الشكر للقيادة، نظير ما توليه من عناية دعم لجدة وسائر مدن المملكة وتسخيرها كل الإمكانات لخدمة الوطن والمواطن، مهنئاً -في الوقت نفسه- سمو أمير منطقة مكة المكرمة وأعضاء اللجنة الوزارية الفرعية، على ما تم تحقيقه على صعيد الأرض في المرحلتين السابقتين، كما ثمن للجهات الحكومية ذات العلاقة بالمشروع والفرق المشاركة فيه حسن التعاون، في ما بينها، ما انعكس إيجاباً على وتيرة العمل وعزز مفهوم التعاون البناء المبني على العمل بروح الفريق واحد، للوصول إلى الهدف المشترك المتمثل في تحقيق تطلعات ولاة الأمر وتقديم الخدمة اللائقة للمواطن.