أمير مكّة المكرّمة يدعو للحفاظ على هُويّتها وتوظيف شبابها

الأحد ٧ يوليو ٢٠١٣ الساعة ٣:٤٨ مساءً
أمير مكّة المكرّمة يدعو للحفاظ على هُويّتها وتوظيف شبابها

شدّد صاحب السموّ الملكي الأمير خالد الفيصل -أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة- على ضرورة مراعاة الهُويّة في المشاريع المنفذة في العاصمة المقدسة، مشيراً إلى أنه لن يتم قبول أي عمل لا يرقى لمستوى المدينة وإنسانها.

وقال سموّه -عند توقيعه اليوم عقد تقديم خدمات استشارية لمكتب إدارة مشروع النقل العام في العاصمة المقدسة-: “إن هذا اليوم يعدّ من الأيام التي لها علامة فارقة في حياة المدن، إذ إننا بصدد تنفيذ مشروع النقل العام (القطارات والحافلات) في مدينة مكة المكرمة، الذي يعدّ أحد أهمّ المشاريع في هذه المدينة ذات الهوية الخاصة”.

وأضاف سموه: “حين نتحدث عن مكة المكرمة فإننا نتحدث عن أقدس وأهم مدينة لدى المسلمين، المدينة التي بعث فيها آخر المرسلين، ونزل فيها الوحي بآخر الكتب السماوية، وعندما ندرس أي مشروع في مكة المكرمة، فإننا ندرس مشروعاً يهمّ المسلمين في كل أنحاء العالم، وأرجو من كل من له علاقة بمشاريع هذه المدينة، مراعاة أنهم بصدد العمل والتخطيط والتأثير في مدينة يتوجه إليها في اليوم الواحد خمس مرات أكثر من مليار مسلم”.

ونوّه الأمير خالد الفيصل إلى أنه يتوجب على الجميع خلق بصمة إيجابية لدى كل من يزور العاصمة المقدسة، خصوصاً أولئك الذين يقطعون آلاف الكيلومترات لأداء فريضة الحج، أو قاصديها لأداء مناسك العمرة، لكونها ليست كباقي المدن.

وقال سموه: “من هذا المنطلق، فإن المشاريع فيها لا بد أن ترتقي لمستواها، وهذا يضع علينا مسؤولية خاصّة ونحن من يتحمل التخطيط لمستقبلها وتستحق منا جميعاً الوقفة قبل أن نفعل أي شيء فيها”.

وأكد سموّه على أهمية أن يتذكر القائمون على المشاريع في العاصمة المقدسة ثلاث نقاط أثناء تنفيذ أي من المشروعات وهي؛ روحانية المكان، مطالباً بالمحافظة على الهوية التي تختص بها مكة المكرمة، كذلك أن يبدأ الجميع من حيث انتهى الآخرون، وأن تكون الدراسات والخطط صالحة لمستقبل المدن، وأن تكون المشاريع نماذج للمدن الذكية، كما طالب سموّه بأن تكون المشاريع مشرقة في جميع جوانبها، وأن تكون ذات صبغة إسلامية عربية سعودية.

ووجّه الأمير خالد الفيصل الجهات ذات العلاقة بالمشاريع بتدريب الشباب السعودي وتأهيلهم وإشراكهم في الدراسات والتخطيط.

وقال: “لا بد أن يكون للشباب السعودي نصيب من التدريب والتأهيل، ليديروا هذه المشاريع في المستقبل”.