ابن حميد: من شكر الله الاعترافُ بفضله على الحرمين الشريفين وأهلهما

الجمعة ٢٦ يوليو ٢٠١٣ الساعة ٤:٢٦ مساءً
ابن حميد: من شكر الله الاعترافُ بفضله على الحرمين الشريفين وأهلهما
أوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد -إلى المسلمين- أن الشكر هو اعتراف 
 
العبد بمنة الله عليه، وإقرار بنعمه عليه من خيري الدنيا والآخرة في النفس والمال والأهل والأعمال وفي الشأن كله، 
 
موضحاً أن الشكر دليل على أن العبد راضٍ عن ربه، وهو حياة القلب وحيويته، ودليل على صفاء النفس وطهارة 
 
القلب وسلامة الصدر وكمال العقل. 
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم: الشكر أمر مستقر لدى المتعبدين، وأمر راسخ في نفوس 
 
الصالحين، حيث حرص أنبياء الله -عليهم السلام- على تذكير أقوامهم بهذا المقام العظيم من مقامات العبودية. 
وقال ابن حميد: إن من الشكر لله عز وجل والاعتراف بفضله ونعمته ما منَّ به على الحرمين الشريفين وأهلهما 
 
من الأمن والأمان والخير والخدمة والعبادة من صلاة وطواف وسعي وزيارة وتطهير البيت للطائفين والقائمين والركع 
 
السجود، وفي خدمات منقطعة النظير وبذلٍ لا يقف عند حد، وتوسعات وإصلاحات تتماشى مع متطلبات 
 
الوقت وازدياد الحجاج والعُمار والزوار وحسن توظيف المستجدات. 
وأكد أنه نظراً لأهمية هذه الأعمال والمشروعات ومكانتها وسعتها والحاجه إليها فإن ذلك يتطلب اتخاذَ القرارات 
 
التي تقتضيها المصلحة العامة ولا سيما مصلحة قاصدي الحرمين الشريفين؛ للتيسير عليهم والاطمئنان عليهم 
 
وعلى سلامتهم وحسن تقديم الخدمة لهم، ومن ضمنها قرار تخفيف أعداد الحجاج والمعتمرين وتنظيمهم والتوعية 
 
إلى التقليل بالحضور إلى الحرم الشريف لمدة مؤقتة وهي فترة اكتمال هذه المشروعات من أجل سلامة قاصدي 
 
المسجد الحرام، ومن أجل إنجاز المشروع في الوقت المحدد والصورة المطلوبة. 
 
وفي المدينة المنورة أشار فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ إلى أن الإسلام شرع 
 
العبادات من صلاة وصيام وزكاة وحج وغيرها, وهي تحمل المقاصد العظمى والغايات الكبرى التي ترجع في أصلها 
 
إلى تهذيب النفوس وتزكية القلوب وتطهير الجوارح والسير بها إلى أرفع القيم وأزكى الشيم, وإن من ذلك شهر 
 
رمضان بما تضمنه من عبادات جَلَّى وقروبات فُضلى. 
وقال الشيخ حسين آل الشيخ: ” إن أكمل العابدين وأفضل الخلق أجمعين محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي 
 
وصفه ربه بقوله: “وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ” (سورة القلم-آية 4) ولهذا أقرب الناس محبةً إلى رسول الله -صلى الله 
 
عليه وسلم- وأعظمهم منزلةً يوم القيامة أحسنهم أخلاقاً, حاثاً المسلمين على أن يستلهموا من العبادات كل 
 
جميل رفيع من الأخلاق والمثل والصفات، مستمدين منها كل ذوق سليم وكل فعل جميل وقول نبيل لتملأ حياتهم 
 
الحب وتسودها المودة بمختلف صورها. 
وذكَّر إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة المسلمين بتحذير النبي -صلى الله عليه وسلم- الصائمين من 
 
العدول عن هذه المقاصد الكريمة للعبادات الجليلة حين قال: (إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب 
 
فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم), مؤكداً أن الفحش ليس من أخلاق أهل الفضل والعبادة والإحسان 
 
وأن العنف ليس من سجية عباد الرحمن, سائلاً الله عز وجل أن يمن على الجميع بكل خلق رفيع وكل قول نبيل.