الأئمة الرسميّون يبحثون عن مستأجرين لتأدية صلاة التراويح

الخميس ٤ يوليو ٢٠١٣ الساعة ٩:٣٣ مساءً
الأئمة الرسميّون يبحثون عن مستأجرين لتأدية صلاة التراويح

يكثّف عدد من أئمة المساجد -في مناطق منتشرة من المملكة- عمليات البحث عن أئمة بالتأجير خلال أيام وليالي رمضان، تحت ذريعة أن أصواتهم شجيّة وجميلة، خاصة من جنسيات وجاليات مختلفة.

وتبدو ساحات المسجد الحرام -وشوارع العاصمة المقدسة- أشبه بخلية نحل هذه الأيام؛ حيث تجري اللقاءات بسرية؛ لإجراء اختبارات سريعة حول حفظ وتجويد وخامة صوت الإمام المستأجر.

وتبلغ قيمة الاتفاق على صفقات التأجير إلى ١٠ آلاف ريال لبعض الأئمة، الذين يتمتعون بالصوت العذب والحفظ للقرآن وسرعة أداء صلاة التراويح.

ويرى عدد من المواطنين أن بحث الأئمة الرسميّين عن إمام مستأجر يحيل الرسمي للتقاعد خلال رمضان.

وأوضحوا أن ذلك يتمّ إما لعدم استطاعة الأئمة الرسميّين تأدية وظيفتهم، أو لعدم استطاعتهم أداء الصلاة، بعد الإكثار من تناول وجبات الإفطار، فيرون أن الإمام البديل يقوم بالمهمة والمحافظة على أداء الفروض.

وكشف عناد حسين لـ “المواطن”، أن أئمة رسميّين في مناطق عدة، يجرون اتصالاتهم الآن بسماسرة في مكة، لإيجاد أئمة من جنسيات مختلفة، موضحاً أنه سمسار مخضرم، ويحرص على توفير أئمة حافظين للقرآن وترتيله.

وأضاف أن أصوات بعض الأئمة ينافس صوت الشيخ المحيسني وماهر المعيقلي والسديس، وتصل أسعارهم إلى ١٠ آلاف.

في هذا السياق يرى م. م. -إمام مستأجر- أن كثيراً من الأئمة الرسميّين دائماً يتجهون في رمضان لإيجاد إمام بديل يصلي بجماعة المسجد طيلة أيام شهر رمضان، مبيناً أنه قد اتفق مع أحدهم في الطائف، بعد مقابلة سريعة في ساحة الحرم، وأنصت لصوته ومدى حفظه للقرآن.

وأضاف إدريس نور الله -من إحدى الجنسيات الآسيوية- أنه يحفظ القرآن عن ظهر غيب، وهذا سابع عام يشدّ رحاله من مكة إلى منطقة بيشة لتأدية الصلاة في إحدى جوامعها، مقابل ٤ آلاف ريال، بما فيها السكن والإعاشة.

وأوضح أنه أجرى مقابلته تليفونيّاً ولم يقنع المتفاوض معه، فقام بمواجهته في إحدى شوارع حي المسفلة وتجاوز الامتحان.

وأشار إلى أن أعداد من جاليته أنهوا اتفاقاتهم من الآن، وسيكون بدء العمل من ليلة رمضان، ويستمرّ إلى الثامن والعشرين من رمضان، ويكون الانتقال عن طريق سيارات الأجرة الخصوصي.

ويرجع عدد من المواطنين أسباب هذه الظاهرة لعدم وجود رقابة تمنع هذا الانحلال الوظيفي للائمة الرسميين؛ حيث يخالف ذلك تعليمات وزارة الشؤون الإسلامية إضافة لتقاعسهم وانشغالهم بوجبات الإفطار والسحور والنوم لساعات طويلة، بينما الإمام المستأجر حتماً سيؤدي الأمر المتفق معه عليه بكلّ تفان وإصرار ونجاح.

ولفت خالد الثبيتي ومنصور القثامي، إلى أن الإمام المستأجر عادة يجيد قراءة القرآن حفظاً كاملاً وبصوت شجيّ يريح المصلين.

من جهتها، حذّرت وزارة الشؤون الإسلامية -في تصاريح سابقة- من عدم إنابة أي إمام آخر إلا بعد موافقة فرع الوزارة لظروف طارئة، أو حصول الإمام الرسمي على إجازة، مشددة على أن هناك جولات رقابيّة ترصد جميع التجاوزات وستحاسب المقصرين.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • صليفيح

    هذا الموضوع مالة وجة ولاقفا !

  • سعيد المالكي

    الا والله من المواضيع المهمه وتشكر المواطن على طرحها لهوحبيت ازيد بأن هنالك ائمة يقومون بالذهاب الى مكة وتناسوا انهم مؤتمنون على مساجدهم, والوزارة لديها علم بذلك ولاتقوم بجولات
    تبقى المواطن الصحيفة الاولى في خدمة المواطن عكس غيرها والتي تبحث عن الاثارة ونقل المواضيع من مواقع التواصل الى الامام يالشهري انت وطاقمك المبدع

  • عبدالرزاق

    السلام عليكم من اراد اح حافظا للقران ظابطا تلاوة خاشعة عنده صوت عذب ماشاء الله عنده اربع سنوات وهو يصلي بالناس التراويح عمره 21 سنة من الجزائر هذا رقمه فليتصل من يهمه الامر وجزاكم الله خيرا على هذا الاعلان