السديس: العالم يموج بالفتن ولا خلاص إلا بكتاب الله وسُنة نبيه

شدد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس على أهمية تطبيق كتاب الله تعالى وسُنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وتحكيمهما في شتى مجالات الحياة وفي أمور الدين والدنيا والآخرة.

وقال معاليه: “العالم من حولنا يموج في فتن عظام لا يعلم عواقبها إلا الله سبحانه، “أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ” (العنكبوت-آية 67) ، لافتاً إلى أن هذه البلاد أمِنَت -بفضل الله- من هذه الفتن، ثم بالعناية بكتاب الله وسُنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، ثم بالعناية بالحرمين الشريفين”.

قد يهمّك أيضاً

“إيبولا” يحصد أرواح (5) آلاف شخص حول العالم

شدد المغرب على أهمية تسجيل اللاجئين في مختلف دول العالم بهدف تأمين...

وأكد السديس أن أبناءنا -ولله الحمد- يعيشون في ظلال كتاب الله، وعلى مائدة القرآن الكريم، يجمعون بين التلاوة وحسن العقيدة، وسلامة المنهج والولاء لله ولرسوله ثم لولاة أمرهم وعلمائهم، ويسيرون على منهج القرآن في كل مجال من مجالات الحياة، وهذه بإذن الله الوقاية من الفتن وهي صمام الأمان وطوق النجاة من الفتن التي تحيط بالعالم اليوم ولا مخلص منها غير الإقبال على كتاب الله تعالى، مشدداً على أن القرآن الكريم يدعو إلى منهج الوسط والاعتدال، ويدعو إلى الأخلاق القويمة والشمائل الكريمة، ويدعو إلى التعاون والتآلف والتسامح والحوار، والأخذ بكل ما يفيد أمور الدين والدنيا والآخرة.

وقال معاليه: “منذ أُسست بلادنا -ولله الحمد والمنة- وهي معنية بكتاب الله -عز وجل- تحاكماً وتطبيقاً وتعاملاً في شتى المجالات، فالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -وفقه الله- ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولهذه الدولة المباركة، ولأمير منطقة مكة المكرمة الموفق صاحب السمو الملكي خالد الفيصل، ولسعادة وكيله الدكتور عبدالعزيز الخضيري على عنايتهم ورعايتهم ومتابعتهم وجهودهم في كل المجالات والمحافل التي تعنى ببناء الإنسان وتنمية المكان، متسائلاً: “وهل يبنى الإنسان إلا على أسس وأصول راسخة في كتاب الله عز وجل وسُنة رسوله عليه الصلاة والسلام، ثم تبنى مداركه ومعارفه على ما جدّ من العلوم المعاصرة، ليجمع بين الأصالة والمعاصرة في تناغم متميز وفي تكامل فريد.