الفيصل يوافق على اختيار الأعشى شاعراً لسوق عكاظ في نسخته السابعة

الجمعة ١٢ يوليو ٢٠١٣ الساعة ١:٥٩ مساءً
الفيصل يوافق على اختيار الأعشى شاعراً لسوق عكاظ في نسخته السابعة

وافق الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، على اقتراح اللجنة المشرفة على فعاليات السوق باختيار الأعشى شاعراً للسوق في نسخته السابعة 1434هـ.
وأوضح أمين سوق عكاظ الدكتور جريدي المنصوري أنه تم تكليف فريق عمل لكتابة نص مسرحية الأعشى التي من المقرر أن تعرض في الحفل الافتتاحي، كما سيتم عرضها لمدة 5 أيام على مسرح خيمة سوق عكاظ التي دشنت العام الماضي، مبيناً أنه تم اختيار الأعشى شاعراً لسوق عكاظ في دورته السابعة كونه أحد الشعراء الذين أجادوا أبواب الشعر وأبدعوا في أغراضه، حيث إن النقاد عدوه أحد الشعراء الأربعة الأوائل ومنهم امرؤ القيس والنّابغة وزهير، لافتاً إلى أن العرب وصفوه “بصناجة العرب وطناجة الغرب”. ومن أبرز ما كان يميزه أنه لم يكن يمدح قوماً إلا رفعهم، ولم يهج قوماً إلا وضعهم لأنه من أسيَر الناس شعراً وأعظمهم فيه حظاً، ويعدّ أحد أبرز شعراء المعلقات.
وأبان المنصوري أن مسرحية “الأعشى” تأتي امتداداً للمسرحيات التي سبق عرضها في الأعوام الماضية، حيث أدرجت المسرحيات ضمن خطط السوق وقدمت مسرحيات لامرئ القيس، وزهير بن أبي سلمى، وطرفة بن العبد وعنترة وفي العام الحالي الأعشى، منوهاً بأن فعاليات سوق عكاظ شهدت استعادة (العكاظيين الجدد) راية الشعر العربي الفصيح من أسلافهم أصحاب المعلقات التي بهرت العالم قبل نحو 15 قرناً، وتأكيد (العكاظيين الجدد) من خلال دورة السوق السابقة وعبر الأعمال المسرحية امتداد راية الشعر العربي الفصيح من الأسلاف إلى الأحفاد، بحيث يحتكم شاعر من العصر الحديث إلى أحد أهم شعراء العصر الجاهلي؛ بهدف إيصال رسالة فحواها أن المثقفين والمبدعين والشعراء اليوم امتداد لأسلافهم العكاظيين قبل 1500 عام.
وأفاد المنصوري بأنه خلال حفل الافتتاح ينشد شاعر العصر الحديث أبياته على صخرة سوق عكاظ، حيث كان ينشد أصحاب المعلقات السبع أشعارهم أمام قبائل العرب قاطبة إبان العصر الجاهلي، فيقوم شاعر العصر السالف بتسليم راية عكاظ لشاعر العهد الحالي، كتأكيد أحقيته في حملها بعد التاريخ الطويل على رحيلهم.
وحول الفعاليات أكد المنصوري أن السوق سيقدم لزائريه هذا العام برنامجاً متكاملاً يضم عناصر فكرية وأدبية وثقافية وعلمية وتراثية، تعبر عن رؤية سوق عكاظ وأهدافه، من خلال مد جسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، مدعوماً بتكاتف جهود وزارات وجهات حكومية عدة من أجل إنجاح سوق عكاظ عبر إشرافها على أعمال التنظيم وإعداد أنشطته وبرامجه المتنوعة، في مقدمتها إمارة منطقة مكة المكرمة، والهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والثقافة والإعلام، إضافة إلى محافظة الطائف .
وقال المنصوري: “البرامج الثقافية بسوق عكاظ تضم مجموعة من المحاضرات والندوات والأمسيات الثقافية والأدبية والعلمية، بمشاركة عدد من المثقفين والأدباء والمفكرين والشعراء السعوديين والعرب، كما يتضمن برنامج «جادة سوق عكاظ»، الذي يشتمل على مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تحاكي سوق عكاظ التاريخي، إلى جانب نماذج من الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي كانت تقام في السوق قديماً، وتنظمها الهيئة العامة للسياحة والآثار”.
الجدير بالذكر أن الشاعر العربي ميمون بن قيس الملقب بـ”الأعشى” كان من أحد ألمع الوجوه الشعرية في السوق التاريخي قبل وفاته عام 629م الموافق للسنة السابعة من الهجرة، ولقب بالأعشى لضعف بصره، كما أنه عندما بلغ سن الشباب بدأ سياحته الطويلة في الأرض التي تخللها زيارته لليمن، ونجران، وعدن، والحجاز، كما انتقل إلى المشرق والبحرين والعراق، وزار الشام والروم والحبشة

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • محمد

    بالتوفيق