جامعة حائل تختتم “يوم المهنة” بأكثر من 2000 شهادة لطالبي العمل

الثلاثاء ٢ يوليو ٢٠١٣ الساعة ٩:٤١ صباحاً
جامعة حائل تختتم “يوم المهنة” بأكثر من 2000 شهادة لطالبي العمل

اختتمت جامعة حائل أمس فعاليات “يوم المهنة الأول”، وسط حضور طلابي كبير تجاوز 2000 طالب وطالبة عمل، وبمشاركة فاعلة من عدد كبير من شركات ومنشآت مختلفة تابعة للقطاعين العام والخاص تجاوزت 25 منشأة.

وثمّن مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم المشاركة الفاعلة لمنشآت القطاعين العام والخاص في فعاليات يوم المهنة الذي تقيمه الجامعة للمرة الأولى، معتبراً أن هذا الزخم الكبير الذي حظيت به أروقة جامعة حائل بشقيها الرجالي والنسائي يعتبر دلالة كبيرة على الشراكة الحقيقية للجامعة، وهذه المنشآت لخدمة المجتمع، مشيداً بمستوى تفاعل الطلاب والطالبات مع هذه المنشآت، وقدرة الدورات المتخصصة التي قدمتها الجامعة للمهتمين بتنمية مهاراتهم خلال هذه الفعاليات على جذبهم وإفادتهم من جهة، وإنجاح هذه التظاهرة التي تقام في جامعة حائل للمرة الأولى من جهة أخرى.

يذكر أن الجهات المشاركة قد تم تكريمها خلال افتتاح الفعاليات برعاية كريمة من الامير عبد العزيز بن سعد نائب أمير منطقة حائل، والمنشآت المشاركة هي: “أرامكو، أسمنت حائل، صحيفة الرياض، ITS، الحاسوب الذكي، أعمال الحلول المترابطةISb، التعاونية للتأمين، الشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك)،شركة أوراكل، شركة المراعي، شركة توكيلات الجزيرة للسيارت، مجموعة سلامات الطبية، باب رزق جميل، البريد السعودي، الجميح، شركة الخليج، صندوق تنمية الموارد البشرية، صندوق المئوية، طاقات للتوظيف، الغرفة التجارية الصناعية، مدارس المسارات، مستوصف الأهلي الطبي، مستوصف المدار، مستوصف لا بأس، معهد ريادة الأعمال الوطني (ريادة)”.

وأكد الطلاب أن “يوم المهنة الأول” بجامعة حائل أتاح لهم فرصة التقديم على شركات القطاع الخاص الكبيرة في منطقة حائل، موضحين أن مردود الدورات والمحاضرات المُقامة على هامش المعرض في اليومين الماضيين كان كبيراً على الطلاب والطالبات.

وعبر عدد كبير من الطلاب والطالبات عن فرحتهم بالمشاركة لأول مرة في هذا النوع من الفعاليات، والتي تقدم دعماً كبيراً للسيرة والمسيرة المهنية للطلاب والطالبات في بداية حياتهم العملية.

ووزعت اليوم أكثر من 2000 شهادة لحضور للدورات خلال اليومين الماضيين، في مركز المؤتمرات (للرجال) وفي مبنى الجامعة شرق المجمع الحكومي (للسيدات)، فيما أكدت اللجنة المنظمة أن بإمكان من لم يستلم شهاداته الخاصة بالدورات التدريبية مراجعة عمادة تقنية المعلومات في جامعة حائل لاستلامها.

وقدم البروفيسور عبدالله محمد الفوزان الندوة الأولى في اليوم الثاني لفعاليات يوم المهنة، وأكد في الندوة ان معرفة الطالب والطالبة للقدرات والمهارات التي يملكونها، يعتبر أهم طرق الحصول على العمل المناسب والنجاح به، مشيراً إلى أن الطالب يمكن أن يعرف سمة نفسه من خلال ردة فعله للمواقف والتجارب التي تمر بحياته.

وشدد الفوزان على أهمية مقابلة المرشدين المهنيين الذين يجرون اختبارات خاصة وفقا لشخصية طالب العمل، مؤكداً أن التجارب أثبتت نجاح هذا التخصص في رسم مسار صحيح للشخصية في العمل.

ورداً على سؤال لأحد الحضور عن حالات عدم وجود مرشد مهني، قال الفوزان إن طالب العمل بإمكانه إجراء بعض الاختبارات والتقييم الذاتي الذي يتمثل في السمات الشخصية، والتي يعرف منها الشخصية إن كانت إيجابية أو سلبية، فهناك بعض السمات التي يتصف بها الشخص وتعكس شخصيته، وضرب مثالاً بالشخصية كثيرة النقد التي يقول إنها تؤهل صاحبها للعمل كمدقق أو مراقب خاص، فيما تعتبر سلبية في حالة أن يكون مشرفاً عاماً على مجموعة موظفين، كما أن الشخص الذي يتصف باعتماده على ذاته يعكس شخصية الثقة في النفس والقيام بالعمل على خير وجه، كما أوضح الفوزان أن الاهتمامات تعتبر من الاختبار الذاتي لمعرفة الشخصية، والقيم الخاصة بالشخص تعد أيضاً من أهم العوامل التي تحدد اختيار المهنة المناسبة.

أما الندوة الثانية فقدمها راكان رشيد الشمري من مركز طاقات، حيث خصصت الندوة للتعريف بالسيرة الذاتية لطالب العمل، وتطرق الشمري لطريقة كتابة السيرة الذاتية سواء في اللغة العربية أو الانجليزية، مستعرضاً بعض نماذج السيرة الذاتية الناجحة، مشدداً على أهمية الإيجاز في كتابة السيرة، مع الحرص على عدم ترك أي من المهارات أو الدورات التي يملكها صاحب السيرة الذاتية.

وأكد الشمري أن السيرة الذاتية تعكس شخصية طالب العمل، من حيث اختياره لترتيب أهمية المهارات والدورات والخبرات التي يملكها.

واستعرض الشمري أيضاً نماذج من السير الذاتية الناجحة التي أهلت أصحابها للعمل في شركات كبيرة، موضحاً أن السيرة الذاتية قد تكفي أحياناً عن المقابلة الشخصية التي تعتبرها بعض الشركات شرطاً أساساً لقبول طالب العمل، مشيراً إلى أنه عادة في المقابلات الشخصية يتم سرد المؤهلات والخبرات شفوياً، ففي حالة كتابة السيرة الذاتية الناجحة، قد يتم الاستغناء عن المقابلة الشخصية الطويلة التفصيلية.
0