شبان يبحثون عن المشيخة والشهرة بقتل الذئاب والتمثيل بجثثها

الأربعاء ١٧ يوليو ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٣ صباحاً
شبان يبحثون عن المشيخة والشهرة بقتل الذئاب والتمثيل بجثثها

يتنافس عدد من الشباب على اصطياد الذئاب وملاحقتها في الجبال والصحاري والأودية، ومحاصرتها داخل كهوفها، كما أنهم يعمدون بعد قتلها للتمثيل بجثثها واقتلاع قلوبها وتعليقها في اللوحات، وعلى مداخل ومخارج القرى والبلدات وفي الشوارع والطرقات السريعة.
وبين عدد من المواطنين أن ما يقوم به الشبان يكون عادة لتحقيق الشهرة والإطراء من أبناء المجتمع والقبيلة لصائد الذئاب، مبينين أنه عادة ما يلقب بالشيخ أو قاتل الذئاب، في حين يبرر أصحاب المواشي والأغنام قتلها من باب الانتقام لأغنامهم التي هاجمتها الذئاب في الحظائر والشبوك.
وقال فهد العتيبي لـ”المواطن” إنه استطاع خلال الشهرين الماضيين ملاحقة اثنين من الذئاب فجراً والأخذ بأثرهما، بمرافقة أحد زملائه، مشيراً إلى أنهما وجداهما متحصنين في أحد الجبال الشاهقة وتم تنفيذ خطة محكمة لقتلهما.
وأضاف: “قمنا بتعليقهما على بوابة الدخول لقريتنا شمال الطائف، لافتاً إلى أن الذئب حيوان مفترس ويندر اصطياده إلا عن طريق السلاح”.
وبين نادر البقمي أن بعض الشباب يحبون قتل الذئاب، مشيراً إلى أنه من يقتل ذئباً يبادر لإشاعة الخبر في المجتمع وعبر وسائط التواصل الاجتماعي ودائماً يجد الثناء والتشجيع من حوله ولاسيما من كبار السن، الذين يحفزونهم بالقول إن هذه الأمور من علامات الرجولة والشجاعة، ويطلق على صائدها ألقاب عديدة منها الشيخ أو الأشوس.
من جهتهما قال فهد النفيعي وحامد السفياني أن ظاهرة اصطياد الذئاب وقتلها بدأت تطل برأسها، وأوضحا أن ما يتحفظا عليه هو التمثيل بها وانتشال قلبها بطريقة مقززة بالسكاكين وكأن هناك ثأراً عظيماً يقتص من هذا الحيوان بعد موته.
وأكد سعود الروقي أن مطاردة الذئاب متعة في الصحاري والجبال وعند الأخذ بأرثها، مبيناً أنه لا يصطادها إلا شجاع ماهر يجيد ملاحقتها والرمي من بعيد.
ولفت إلى أن الظاهرة بدأت تنتشر بكثرة في القرى والهجر والمناطق الجبلة، للانتقام من الذئاب التي تغير على المواشي والأغنام لافتراسها وذبحها فيكون الرد تجاهها قاسياً من أصحاب ومربي هذه الأغنام بملاحقتها وقتلها والتمثيل بها وتعليقها في اللوحات الإرشادية وعلى الخطوط السريعة وبالقرب من الأسواق.
وأشار إلى أن صائدي الذئاب يتصفون بالشجاعة والرماية والحكمة، وفور إشاعة الخبر يجدون الترحيب والإطراء الجميل من كبار السن في المجتمع.
من ناحيته أوضح فيحان العتيبي أن الذئاب في سابق عهدها كانت مفترسة حتى إن قصصاً قديمة تحدثت عن قتلها للإنسان وافتراسه، إلا أنه في الفترة الأخيرة تقلصت أعدادها حول المدن والمناطق المأهولة بالسكان واتجهت إلى المناطق الجبلية والقرى والهجر وأعدادها في تناقص.
وأضاف أن الذئاب ما زالت تهاجم الشبوك والحظائر وتفترس الأغنام والمواشي، وعادة يأتي الرد بالمثل من أصحاب هذه المواشي بقتلها ومحاصرتها لعدة أيام باتباع أثرها، لافتاً إلى أنها تتحصن في مناطق وعرة، لا يصل إليها غير أصحاب الجيوب الشاص، والكبسولات حيث يقومون بقتلها بالرصاص الحي.
وأبان العتيبي أن بعض الأشخاص يحرصون على مناولة مرضاهم جزءاً من أكبادها لمعالجتهم من المس والأمراض النفسية، مبيناً أنه لا يعلم عن مدى صحة ذلك.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ناريز

    روحو الجنوب واستمتعو صح فيهم

  • اللي مايعرف الصقر يقليه

    هذاك اول يصيدون الذيب ويعلقونه عبره لبقية الذياب اما الحين مجرد هياط لاغير

  • سعود العذبة

    الذئب ميذبح والي جالس يسير هياط فقط لاغير أذيب اذا محصلت منه اذيه لاتذبحه لان عنده كرامه وعزت نفس مهي عند بعض البشر

  • واحد

    أكيد هذي أفعال الشيخ فؤاد فارس القبيلة