كاتب كويتي: الملك عبدالله صوت حكمة حذر مما تريد أخذنا إليه قوى الشر المتأسلمة

الخميس ١١ يوليو ٢٠١٣ الساعة ١:٠٢ صباحاً
كاتب كويتي: الملك عبدالله صوت حكمة حذر مما تريد أخذنا إليه قوى الشر المتأسلمة

قال كاتب كويتي إن خادم الحرمين الشريفين وحده الذي صدح بكلمة الحق التي تعبر عن الإسلام الصحيح, دين المحبة, والصفح, والتسامح ورسالة البناء والسلام، فوحده صوت الحكمة يغلب عتمة الأفكار التي قادت بعض الأمة إلى دهاليز التفكك والتناحر والصراع تحت ستار الإسلام الذي يتبرأ كل حرف من القرآن الكريم منها.
ويقول الكاتب ورئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية الزميل أحمد الجار الله: جاءت هذه الكلمة لتنزع عن جماعات وأحزاب التأسلم أقنعة التدليس وتصوير ذاتها للرأي العام أنها تسعى إلى إحقاق الإسلام, فيما الله سخر له أناساً قال فيهم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ). نعم, إن الله عز وجل جعل خوارج العصر وقود تلك النار, فمن خرج عن التعاليم الحقة رمى نفسه في ضلال مبين وجحيم.
وأضاف: خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين رسما في رسالتهما إلى الأمة صورة الإسلام الصحيح, ووضعا الجميع أمام مسؤوليتهم التاريخية, ليس في التعبير عن حقيقة الانتماء فقط, إنما مسؤولية العمل بالمفاهيم الإنسانية لدين محمد (صلى الله عليه وسلم) المنزه عن كل التيارات السياسية التي تحاول ردنا إلى الجاهلية الأولى حيث يكون الدين إلهاً من تمر, إذا فرضت علينا مصالحنا أكلناه, وحيث استحلت تلك القوى الدم الحرام في الأشهر الحرام, وأشاعت الخراب في أرجاء هذا العالم, وأظهرت المسلمين على غير صورتهم الحقيقية.
وتابع الجار الله: منذ بداية القرن الماضي رأينا جماعات وأحزاباً تتناسل من رحم مجهول ترتدي عباءات دينية وعملت حثيثاً على أن تزرع في هذه الأمة بذور فتن ونزاعات مرة تحت راية “إخوانية” متآمرة, وفي أخرى “قاعدة” لغتها القتل والتفجير, وفي ثالثة راية صفراء كوجوه أصحابها جاعلة نفسها “حزب الله” فيما الله بريء منها, وكلها تلتقي على هدف واحد هو تخريب الأمة والتفرقة بينها والاستحواذ على الحكم في الدول العربية, ومن خالفها سياسياً كفرته, بل إنها فصلت إسلاماً على مقاس أشخاصها ومصالحهم, فيما جعلت من ساكني الجحور والدهاليز والسراديب قادة الأمة يأمرون بالمنكر, فيقتلون ويخربون ولا يعملون بما أنزل الله على رسوله وأنبيائه, أي العمل بالكلمة الصالحة والقول اللين كما أمر موسى (عليه السلام): (اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى)؛ إذ لم يأمره بذبحه وتفخيخه أو رميه من شاهق.
طوال تلك العقود كان صوت الحكمة يحذر مما تريد أخذنا إليه قوى الشر المتأسلمة التي حين هيمنت على الحكم في بعض الدول العربية والإسلامية رأيناها تحكم بغير ما أنزل الله, بل تفصل إسلاماً غريباً عن جميع المسلمين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم, إسلاماً دموياً, إقصائياً.
(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة), هذا هو نهج المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة منذ القدم, وحين تعلن قيادتها أنها “لن تسمح أبداً بأن يستغل الدين لباساً يتوارى خلفه المتطرفون والعابثون والطامحون إلى مصالحهم الخاصة” فهي بذلك تدافع عن بيضة الإسلام, فالبلد الذي شرفه الله عز وجل بالحرمين الشريفين تمارس قيادته دورها التوجيهي ليس في الداخل فقط, بل في العالم الإسلامي لأنها تنظر إلى المسلمين كافة نظرة واحدة.
وختم الجار الله بالقول: لقد سخّر الله سبحانه وتعالى الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليكون مرشد هذه الأمة إلى الصواب, وآزره في ذلك ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز, إذ ليس غريباً على أرض القرآن أن تنجب للأمة من لا يشغلهم عن دينهم ومصلحة وطنهم وأمتهم شاغل”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ناريز

    الله يحفظه ويطول بعمره