خادمات البيوت الجميلات.. نار الغيرة تشعل قلوب السعوديات

الأحد ١ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ٩:٤٣ مساءً
خادمات البيوت الجميلات.. نار الغيرة تشعل قلوب السعوديات

يبقى عمل الخادمات المنزليات الأجنبيات في المنازل السعودية إحدى أهم القضايا الاجتماعية التي أثارت عدداً من المشكلات التي باتت تؤرق المجتمع بمختلف فئاته لأسباب عديدة يأتي في مقدتها الاختلاف الثقافي وربما العقائدي للخادمات عن المجتمع السعودي.

ومن بين هذه المشكلات أيضاً العلاقة بين ربات البيوت السعوديات وبعض الخادمات خاصة أولئك اللائي يتسمن بنسبة من الجمال ربما يفوق أحياناً جمال ربة البيت نفسها الأمر الذي يثير الغيرة في نفس ربة البيت تجاه الخادمة.

وفي محاولة منها للكشف عن تفاصيل هذه القضية طرحت “المواطن” وبشكل صريح تساؤلاً محدداً على عدد من ربات البيوت والمتخصصات فضلاً عن الخادمات حول.. ماذا تفعل ربة البيت مع الخادمة في حال كانت أجمل منها؟

في البداية تقول “أم دانة” وهي أم لطفلين: “كنت أعمل مدرسة في إحدى دول الخليج، وبسبب ظروف عملي أجبرت على إدخال خادمة لمنزلي تغاضيت عن جمالها وكثافة ونعومة شعرها، ولكن بعد فترة لاحظت أنها تتعمد إسدال شعرها ونزع الحجاب، ورغم تنبيهي المتكرر لها، إلا أنها كانت تتجاهل ذلك فما كان مني إلا أن سفرتها واستقلت من عملي، حتى لا أخسر زوجي وأطفالي.

وأضافت “أم عبدالله”: أن نساء بلدان شرق آسيا معروفات بالرشاقة ونعومة الشعر، وأنا أثق بأن كل امرأة لديها سمات جمال خاصة بها، ولكن بعض الخادمات يتعمدن أن تغيظ ربة المنزل بأن تظهر تفاصيل جسدها”.

وقالت إن هذا الأمر حدث معي شخصياً فما كان مني بعد أن تملكتني الغيرة إلا أن تخلصت من الخادمة.

وسردت “عائشة الشمري” قصة والدتها مع إحدى الخادمات في صغرها، حيث كانت خادمتها جميلة وشعرها كان طويلاً وكثيفاً، فما كان من أمها إلا أن أخذت المقص وقصت للخادمة شعرها حتى كان بالكاد يغطي رقبتها، ومنذ ذلك الحين لم تظهر الخادمة شعرها حتى أتمت مدة عملها لدى الأسرة وسافرت إلى ديارها.

وقالت “أم سعود”: “نحن مجتمع مسلم والحمد لله، وزوجي ممن يغضون البصر، وأنا أثق به ومع ذلك فأنا لا ألوم النساء على طرد الخادمات الجميلات، فالمرأة بطبيعتها تحب أن تكون هي أجمل النساء في عين زوجها، لذا وحتى تحافظ على استقرار علاقتها لا بد أن تمنع أي سبب ربما يحول دون ذلك.

من جانبها قالت الدكتورة نجاح العنزي رئيسة قسم في جامعة الدمام إن أسباب رفض السعوديات للعاملة المنزلية الجميلة يكمن في عدم ثقتهن بأنفسهن، وهذا يرجع لترسبات مجتمعية فمنذ سنين انتشرت مقولة المرأة السعودية “حسود وحقود وركبها سود” وهو الأمر الذي زعزع من ثقتها في نفسها.

وأضافت العنزي أن من الأسباب أيضاً أن هدف الكثير من السعوديات الحصول على زوج، فمن الصعب جداً عليهن رؤية امرأة جميلة في منزلهن، فالمرأة تريد أن تكون هي أجمل من يرى زوجها لذلك كثيراً ما نشاهد تسفير الخادمات فجأة أو استرجاعهن، حتى أن الحال وصلت في بعض الأحيان إلى قيام بعض النساء بإجبار الخادمات على ارتداء النقاب أثناء وجود أزواجهن.

وخالفت الدكتورة مفيدة عبيد وهي دكتورة نساء وولادة في مستشفى الملك فهد وسائل تخلص النساء من الخادمات الجميلات فهي لا تمانع من وجود خادمة جميلة في منزلها، إذ هي سيدة هذا المنزل، وبقوة شخصيتها تستطيع أن توقف الخادمة عند خطوط محددة لا تتجاوزها فالسر يكمن في تعامل المرأة مع الخادمة.

ونفت الدكتورة مفيدة أن القوة تعني التعنيف أو الضرب بل إن قوة شخصية المرأة وثقتها بنفسها تظهر من خلال تعاملاتها اليومية مع الأشخاص والخادمة جاءت للخدمة، وإذا رأت الحزم في التعامل لن تتفرغ لاستعراض جمالها.

أما عن رأي الخادمات في حال كان هناك خادمة أجمل من سيدتها، فقالت “ستي” وهي خادمة فلبينية تعمل لدى إحدى المنازل في الجبيل إن ربة منزلها تمنعها من التجول في المنزل إذا كان زوجها موجوداً، أما في عزائم صديقاتها أو في الحفلات فإنها تطلب منها ارتداء ملابس أنيقة وتسرح شعرها حتى تتباهى بأني جميلة ونظيفة وتظهر هي بصورة المرأة العصرية.

وأضافت “سيرنتي” خادمة حبشية “أنا لست جميلة ولكني أعتقد أن الجمال خطر على كل سيدة، فلو كنت صاحبة منزل لن أرضى بأن تأتي من هي أجمل مني وتخدم إخوتي أو زوجي، فبالتأكيد الرجل سينظر إليها وربما يعجب بها”.

وقالت “فريدة” خادمة إندونيسية: “كنت أغيظ ربة المنزل الذي كنت أعمل به في السابق حيث كنت أتعمد القيام ببعض الممارسات، وأنا أعمل أمام زوجها، وأخذت تحذرني من أن أظهر أمام زوجها، وتوبخني إن حملت الأشياء بوجوده لذلك كنت أغيظها واستفزها لأنها تسيء معاملتي بشدة غيرتها مني”.