عباس من الأمم المتحدة: الاعتداءات على المقدسات تنذر بأفدح العواقب

الخميس ٢٦ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ١١:٠٨ مساءً
عباس من الأمم المتحدة: الاعتداءات على المقدسات تنذر بأفدح العواقب

حذر رئيس الفلسطيني -محمود عباس- من أن “الاعتداءات” الإسرائيلية “شبه اليومية” على الأماكن المقدسة في القدس، تنذر بـ”أفدح العواقب”، مؤكداً أن جولة المفاوضات الحالية تقدم “فرصة أخيرة” لوضع نهاية للصراع العربي الإسرائيلي.

وقال عباس -في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، وللمرة الأولى باسم “دولة فلسطين”- إن “غاية السلام تتمثل في رفع الظلم التاريخي غير المسبوق، الذي ألحق بالشعب الفلسطيني في النكبة عام 1948، وتحقيق سلام عادل، ينعم بثماره الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي، وشعوب المنطقة كلها”.

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنه منذ انطلاق مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، قبل أكثر من 20 عاماً، وبموجب “اتفاق أوسلو”، فإن الصورة الآن “تبدو محبطة وقاتمة”، مؤكداً أن “الوقت ينفذ، ونافذة الأمل تضيق، ودائرة الفرص تتقلص”، بحسب قوله.

وأضاف عباس أن “مجرد التفكير في العواقب الكارثية للفشل.. يجب أن يدفع المجتمع الدولي إلى تكثيف العمل من أجل اغتنام هذه الفرصة”، مشدداً على أنه “دقت ساعة الحرية للشعب الفلسطيني.. دقت ساعة استقلال فلسطين.. دقت ساعة السلام للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.”

كما أكد على رفضه لما أسماه “الدخول في دوامة اتفاق مؤقت، أو الانخراط في ترتيبات انتقالية، تصبح قاعدة ثابتة، بدلاً من أن تكون استثناءً طارئاً”، مؤكداً أن “الهدف هو التوصل إلى اتفاق دائم وشامل، ومعاهدة سلام بين دولتي فلسطين وإسرائيل، تعالج جميع القضايا.. وتغلق مختلف الملفات، ما يتيح أن نعلن رسمياً نهاية النزاع.”

ولفت عباس إلى أنه منذ بداية العام الجاري “… استشهد 27 مواطناً فلسطينياً، وجُرح 965 مواطناً، برصاص الاحتلال.. ونفذ المستوطنون 708 اعتداءات إرهابية على مساجدنا وكنائسنا”، مشيراً إلى وجود نحو خمسة آلاف “أسير فلسطيني” في سجون الاحتلال.

وتابع بقوله: “تواصل إسرائيل بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، وتهدم المنازل، وتشدد إجراءاتها التمييزية ضد القدس ومقدساتها، وتواصل فرض الحصار الجائر على غزة”، معتبراً أن هذه الإجراءات تقوض جهود السلام، وتدفع نحو مزيد من الصراع.