رابطة العالم الإسلامي تشيد بمنجزات المملكة وجهودها في خدمة الإسلام والمسلمين

الإثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ١١:٠٠ مساءً
رابطة العالم الإسلامي تشيد بمنجزات المملكة وجهودها  في خدمة الإسلام والمسلمين

هنأت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي والهيئات والمراكز الإسلاميــة التابعة لها خــادم الحرمين الشريفين، الملك عبــد الله بــن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي  الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، الذي يصادف اليوم الأول من الميزان، ويوافق من هذا العام السابع عشر من شهر ذي القعدة الجاري.

وأشادت الرابطة في بيان أصدره أمينها العام معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي ، بتاريخ المملكة وصفحاته المشرقة التي سطرها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله ، الذي جاهد في الله حق جهاده، وحقق انتصارات خالدة عظيمة في مواجهة المشكلات التي كان يعاني منها شعبه.

وقال معاليه : لقد وفق الله سبحانه وتعالى الملك عبد العزيز للتغلب على هذه التحديات ، وذلك عندما سجل نجاحات تاريخية في لم شمل شعبه، وتوحيد أجزاء المملكة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم وضع الأسس التي مكنته من بناء صرح عربي إسلامي عظيم ” المملكة العربية السعودية ” على نهج الإسلام ، مبينا أن الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ أسس نهجاً فريداً لدولته ولشعبه ، أقامه على عدد من القواعد الأساسية ، لخدمة وطنه ، وخدمة الإسلام والمسلمين ، اتخذها من بعده أبناؤه منهجاً في البناء والحكم والسياسة، ومن أهم تلك القواعد:

1.   تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.

2.   تحقيق الأمن والطمأنينة للشعب في جميع أنحاء الوطن ، وتحقيق وحدته الوطنية.

3.   تأسيس البنى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تحقق نقلة حضارية للوطن وأهله.

4. خدمة بيوت الله وعلى رأسها خدمة الحرمين الشريفين ، وصيانة قدسيتهما ، وتوفير الرعاية والأمن للحجاج والعمار .

5.   العمل على نشر الدعوة الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة.

6.   الدعوة إلى وحدة المسلمين ومعالجة المشكلات التي تعاني منها الشعوب الإسلامية.

وقال: إن اليوم الوطني يذكر كل سعودي وكل مسلم بما أنجزه الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ الذي وحد المملكة وحافظ على قيمها الإسلامية وتقاليدها العربية العريقـــــة الأصيلـــة، معتمداً في ذلك على خالقه ـ عز وجل ـ ثم على التفاف مواطنيه حوله وتعاونهم معه وفي مقدمتهم العلماء ، مضيفا أن توحيد المملكة وقيامها على أسس من الإسلام إحياءُ لدولة الإسلام في العصر الحديث، ببناء دولة حديثة اتخذت من الكتاب والسنة دستوراً لها ، ومنهاج حياة في جميع شؤونها الصغيرة والكبيرة الداخلية والخارجية ، فكانت هذه الدولة ـ بفضل الله ـ عزاً للإسلام وعوناً للمسلمين وخادمة للمقدسات الإسلامية ، وكان أثر توحيد المملكة وقيامها على الإسلام خيراً وبركة على جميع المسلمين ، مبينا أن الملك عبد العزيز وضع أسس سياسة المملكة العربية السعودية في التضامن الإسلامي ، وكان أول حاكم مسلم في العصر الحديث يدعو إلى هذا التضامن ويضعه موضع التطبيق ، وقد سجل التاريخ أن أول مؤتمر إسلامي عام في حياة المسلمين المعاصرة هــو الذي دعا إليه الملك عبد العزيز عام 1345هـ في مكة المكرمة ، وحضرته وفود الدول الإسلامية ، وكان هذا المؤتمر مناسبة جمعت ممثلي المسلمين في العالم ، ومن ثم صار هذا النهج في الدعوة إلى وحدة المسلمين وتضامنهم سمة مميزة لسياسة المملكة التي تحرص على وحدة كلمة المسلمين وتضامنهم.

وأضاف: لقد سار على هذا النهج أبناء الملك عبد العزيز، وحققوا منجزات كبرى في التضامن الإسلامي، ومن ذلك قيام منظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي، وغيرهما من المنظمات والمراكز الإسلامية التي تنتشر في معظم أنحاء العالم للدعوة إلى سبيل الله وجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم ، لقد استمرت مسيرة الخير والبناء والسعي إلى وحدة المسلمين إلى هذا العهد الميمون ، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ والذي وصلت المملكة العربية السعودية بفضل الله ثم بفضل جهوده الكبيرة إلى درجة عالية من التقدم والنمو في مختلف المجالات ، وخاصة في المجال الاقتصادي والتعليمي ومجال العلاقات الدولية، بالإضافة إلى المساعي الخيرة في التوفيق بين المسلمين وحل النزاعات بينهم ، والسعي إلى توحيد كلمتهم ومواقفهم ، وقد شهد العالم مبادرات عديدة قدمها خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ في هذا المجال ، ومن ذلك رعايته للمصالحات بين الدول الإسلامية، وجمعه للأطراف الفلسطينية المختلفة لإنهاء خلافاتهم، وحشد المواقف الإسلامية والدولية لرفع المظلمة عن شعب سورية وعونه وإغاثته والدفاع عنه، ومسعاه لحل المشكلات القائمة في العراق، ومساعيه لحل النزاع والاختلاف في عدد من بلدان المسلمين ومنها الصومال ومالي، وحرصه ـ حفظه الله ـ على عون الأقليات المسلمة ونصرة الأقليات المضطهدة كحال الأقلية المسلمة في ميانمار.

وأوضح التركي أن خادم الحرمين الشريفين حرص على تحقيق العمل الإسلامي المشترك لعلاج مشكلات الأمة ومواجهة التحديات التي تحيط بها، وقد رعى ـ حفظه الله ـ مؤتمرين استثنائيين لقمة الدول الإسلامية، دعا لعقدهما في مكة المكرمة، كان آخرهما مؤتمر القمة الاستثنائي الرابع، الذي دعا إلى عقده في شهر رمضان من العام الماضي ، وإن متابعة شؤون المسلمين المتواصلة رافقها اهتمام خادم الحرمين الشريفين المشهودة بالحرمين الشريفين، إيماناً منه بشرف خدمتهما، حيث مهوى قلوب المسلمين ومقصدهم، فأثمـر هذا الاهتمام العديد من المشروعات الكبرى في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة ، كما حرص على راحة الحجاج والمعتمرين والزوار، وذلل السبل ليؤدوا مناسكهم في راحة وسكينة وأمن واطمئنان، وأقام عدداً من المشروعات العظيمة في المشاعر المقدسة، ومن أهمها توسعة المسعى، وتوسعة جسر الجمرات، وإيجاد قطارات حديثة تسهل تنقل الحجاج وتنظم حركتهم، وغيرها من المنجزات المباركة التي يلمسها الحاج والمعتمر في تلك المشاعر ، مؤكدا على أن من الحقائق التي تبرز عند استعراض تاريخ المملكة ، أن الإرادة القوية والعزيمة الصادقة والرغبة الأكيدة في دفع مسيرة البناء والتقدم هي سمة متميزة وبارزة لقادة المملكة العربية السعودية منذ عهد موحدها حتى هذا العهد ، حيث تبرز خلال مسيرة المملكة مراحل حافلة بالإنجازات التي ساعدت على تطور البلاد وبناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة ، وضعتها في مصاف القوى الاقتصادية المنتجة والمصدرة ، إضافة إلى تمكين المواطن السعودي من اللحاق بركب التطور في العالم بفضل ما تحقق في المملكة من نهضة شاملة ولاسيما في الجانب التعليمي ، وقد أسهمت تلك المكانة في تأثير المملكة في المجموعة الدولية ، سواء من خلال هيئة الأمم المتحدة التي شاركت في تأسيسها ، أو من خلال المؤسسات الدولية المنبثقة عنها والهيئات والمنظمات الدولية الأخرى.

وقال معاليه : إن المملكة صارت اليوم بما حققته من إنجازات وطنية وإسلامية وعالمية محط أنظار مسلمي العالم، الذين يكنون الاحترام والتقدير لقادتها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله، وها هي رابطة العالم الإسلامي التي تمثل الشعوب والأقليات والمنظمات الإسلامية تتلقى باستمرار رسائل واتصالات من ممثلي شعوب الأمة ، يؤكدون فيها على تقديرهم واحترامهم للمملكة ولقيادتها الرائدة الحكيمة على ما تقدمه المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، داعيا الله العلي القدير أن يجزي قادة المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي العهد، وسمو النائب الثاني بعظيم الأجر والثواب، وأن يحفظهم ويبقيهم ذخراً للإسلام والمسلمين.