وزير الداخلية يعتمد خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في الحج

الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ٢:٤٠ مساءً
وزير الداخلية يعتمد خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في الحج

اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ لحماية أمن وسلامة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام 1434هـ .
وأوضح مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري أن الموافقة تأتي امتداداً لجهود سموه ومتابعته الدقيقة لكل ما من شأنه تحقيق أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام ، ودعمه لجهود الدفاع المدني لأداء مهامه في مواجهة المخاطر كافة خلال موسم الحج.
وبين التويجري أن خطة الدفاع المدني لهذا العام تهدف إلى اتخاذ كافة التدابير المناسبة لحماية الحجاج والمواطنين بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسه وتوفير السلامة لهم من أخطار الحوادث والكوارث وحماية الممتلكات العامة والخاصة ، باتباع أفضل السبل وأنجحها مع قدر كبير من التنسيق بين الجهات الحكومية لمواجهة ما قد يحدث من طوارئ بكل كفاءة واقتدار .
وأفاد التويجري أن الخطة تتضمن استعدادات كاملة للتعامل مع أكثر من 13 افتراضاً للأخطار المحتملة في الحج تم استشرافها من خلال عمليات رصد وتحليل المخاطر ، إضافة إلى أي حالات أخرى تتطلب تطبيق تدابير الدفاع المدني التي تتلخص في الاستعداد لمواجهة المخاطر المحتملة وتنفيذ الخطط اللازمة للوقاية منها وتهيئة كافة الإمكانات والمستلزمات الضرورية والتنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية المشاركة لمواجهة ما قد ينجم عنها من أضرار على سلامة الحجاج والقائمين على خدمتهم من خلال مراكز وفرق للدفاع المدني في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة المجهزة بمعدات الإنقاذ والسلامة والإسعاف والإطفاء والإنقاذ المائي، إضافة إلى الوحدات المتخصصة في التعامل مع حوادث المواد الخطرة إضافة إلى قوة الانهيارات لمباشرة حوادث انهيارات المباني.
وأضاف : تتضمن الخطة تكثيف برامج التوعية الوقائية ونشر ثقافة السلامة بين الحجاج بالتنسيق مع مؤسسات الحج والطوافة وبعثات الحج لتنمية الوعي بالتصرف السليم في حالات الطوارئ أثناء وجودهم بمنشآت اسكان الحجاج بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعرالمقدسه ومتابعة اشتراطات السلامة في هذه المنشأت وإزالة أي مخالفات تهدد سلامة الحجيج أو تعوق رجال الدفاع المدني عن أداء مهامهم في مباشرة البلاغات عن الحوادث وذلك عبر نشر عدد كبير من فرق ودوريات السلامة وفرق التوعية أو عبر برامج التوعية التي يتم بثها عبر وسائل الإعلام واللوحات والمطبوعات الارشادية والتي يتم تركيبها وتوزيعها بأعداد كبيرة، وكذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائط الإعلام الجديد وتطبيقات الهواتف الذكية.
وقال التويجري : إنه من خلال المفهوم الشامل لتعريف الدفاع المدني فإنه يتضح أن إجراءات الدفاع المدني هي مسؤولية جماعية لا تقوم بها جهة بمفردها دون غيرها ، وإنما هي أعمال مشتركة لمواجهة الحالات الطارئة ،مضيفاً أن عدد الجهات المشاركة في تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني في الحج يبلغ أكثر من 18 جهة ، كما يوجد عدد من الخطط التفصيلية الملحقة بالخطة العامة لاستشراف كافة المخاطر المحتملة والاستجابة السريعة في التعامل معها ، مثل خطة مواجهة أخطار الأمطار والسيول والانهيارات وخطة مواجهة أخطار الأمطار والسيول والعواصف وحوادث التلوث البيئي .
وأضاف : إن الإمكانات الجبارة التي تقدمها المملكة سنوياً لضيوف الرحمن خلال موسم الحج جعلت من إدارة هذا العدد الكبير من الحجاج وتأمين سلامتهم نموذجاً يحتذى به في كثير من دول العالم ، لا سيما في ظل اختلاف البيئات واللغات التي ينتمي إليها هؤلاء الحجاج،مؤكداً أن الخطة استوعبت كافة المخاطر المرتبطة بالمشاريع الضخمة التي تنفذها الدولة بالعاصمة المقدسة وفي مقدمتها مشروع التوسعة الكبرى للمسجد الحرام من خلال تطوير خطط انتشار وتمركز الوحدات الميدانية وتأمين عدد من الآليات المتطورة لمباشرة كافة أنواع الحوادث والاستفادة من أنظمة الاتصالات والمعلومات في سرعة التنسيق والتواصل بين قيادات الدفاع المدني والوحدات والفرق الميدانية.
وثمّن الفريق التويجري جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية في خدمة حجاج بيت الله الحرام ، وتوفير كل ما يلزم من إمكانات لتيسير أداء مناسكهم في جو من الطمأنينة والأمن .
وعبر التويجري عن ثقته في قدرات ضباط وأفراد الدفاع المدني العاملين في موسم الحج لتحقيق أهداف الخطة في توفير أعلى مستويات السلامة لضيوف الرحمن بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأعضاء بمجلس الدفاع المدني ومواصلة مسيرة النجاح والتميز التي تحققت في الحج طوال السنوات الماضية .