ولي العهد : المراهنون على زعزعة استقرار دولتنا وضعف ولاء المواطنين خسروا من الجولة الأولى

الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ١:٢٦ مساءً
ولي العهد : المراهنون على زعزعة استقرار دولتنا وضعف ولاء المواطنين خسروا من الجولة الأولى

قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله – إن ذكرى اليوم الوطني الثالث والثمانين للمملكة، تحل اليوم ونحن ننعم بالأمن والأمان والتنمية والاستقرار تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي سخر طاقات الدولة وأجهزتها ومواردها بعزم وإصرار وتفان لخدمة الوطن والمواطنين.

جاء ذلك في كلمة لسمو ولي العهد بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الذي يصادف يوم غد الاثنين فيما يلي نصها :

“بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،

يسعدني أن أشارك مواطني ومواطنات المملكة العربية السعودية فرحتهم باليوم الوطني الثالث والثمانين ، وهي المناسبة الغالية للذكرى العزيزة لتوحيد بلادنا التي تحل اليوم ونحن ننعم بالأمن والأمان والتنمية والاستقرار تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي سخر طاقات الدولة وأجهزتها ومواردها بعزم وإصرار وتفان لخدمة الوطن والمواطنين.

إن استقرار الدول هو أهم عوامل الازدهار والرقي الحضاري، والتاريخ شاهد ومعلم، فهو يرشدنا إلى أن حضارات الأمم تبدأ دائماً من استقرار الدولة واستقرار الحكم ، فالاستقرار يضمن تطبيق القوانين ويحفظ الحقوق، وهو الذي يهيء بيئة العمل والإنتاج الآمنة التي تحفز النمو وتشجع على الاستثمار وتخلق المزيد من فرص العمل وفرص التطوير والتوسع.

ضمان الاستقرار وديمومته لا يأتي بالتمني بل بالعمل الجاد لإقامة العدل بعمل منهجي منظم يقوّي مؤسسات القضاء وأجهزة الرقابة ويفعّل أدوات رصد الفساد ويعزز مبادئ النزاهة وينشر ثقافتها ويضمن بالتشريعات والأنظمة والقوانين حقوق المواطنين وكرامتهم وأموالهم وأعراضهم.

بلدنا ولله الحمد لا تألو جهداً في تحقيق ذلك كله ، وقائدنا المخلص خادم الحرمين الشريفين سدد الله خطاه غيور على وطنه وشعبه ، وقد استند في منهجه منذ تسنمه مقاليد الحكم في بلادنا إلى ما بدأه موحد الجزيرة الوالد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه من تطبيق واع وفعال للشريعة الإسلامية الحقة المتوازنة والشاملة ونشر وصيانة العقيدة الإسلامية بأثرها العظيم وقيمها ومبادئها.

ولذلك فإن كل المراهنين على زعزعة استقرار دولتنا خسروا من الجولة الأولى ، وكل من راهن على ضعف ولاء المواطنين لبلدهم فشلوا منذ اليوم الأول، نسي هؤلاء كلهم أن ركائز الدولة مشتركة مع قيم الأفراد ، وأن هذه الدولة قامت على سواعد أجدادهم فصنعوا الوحدة وحافظوا عليها في بلد صالح يواصل تحكيم شرع الله وإقامة العدل وحفظ الحقوق .

لا يمر يوم على أي دولة عظيمة صغيرة أو كبيرة، غنية كانت أو فقيرة دون أن تعيش تحدٍ وصعوبات، في الأمن أو الاقتصاد ، في الموارد أو في الظواهر الطبيعية وفي الصحة أو حتى في المناخ ، ونحن جزء من هذا العالم لدينا تحدياتنا التي نواجهها بشجاعة ، نتشارك نحن والمواطنون الأوفياء في الحل والتطبيق ، نجتهد ونعمل وبالله التوفيق ، لكننا لا نتجاهلها ولا نتركها خلف ظهورنا، نسعى للتغيير متى ما كان الوقت ملائماً والفرصة والموارد متاحة ، ونوازن بين مصلحة الفرد ومصلحة الوطن دون جور أو أضرار.

وما لمسنا من نهضات إصلاحية لافتة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلا دليل على حكمته وفقه الله في ترتيب الأولويات والتعرف الدقيق على المطالب والاحتياجات الملحة فهو يستمع حفظه الله ويستشير ويمضي بعزم للقرار ويتأكد من سرعة ودقة التنفيذ.

التركيز على النقائص والعيوب بوجه يفوق المحاسن والمزايا مهما عظمت أمر معتاد، لكن لا يجب أن يسيطر هذا الشعور المحبط فيمنعنا من العمل والإنتاج، والدولة رعاها الله تجتهد دون كلل في تحقيق رفاهية المواطنين وتتلمس مواطن القصور في قضايا الإسكان وتوفير فرص العمل والرعاية الصحية وجودة التعليم وكفاءة عمل الأجهزة الخدمية فلنمنحها الوقت والفرصة ، ولنعينها على التطوير بالنقد القويم وبالمشورة والرأي لا بالهجوم الهادم، وليكن معيارنا أداء المؤسسة وإنتاجها لا الأشخاص والأسماء فهذا ليس من خلقنا ولا تعاليم ديننا.

لا أبيح سراً إذا قلت لمواطني المملكة الأعزاء إن هموم المواطنين ، خصوصا فئة الشباب تحتل اليوم المساحة الأكبر والاهتمام الأكبر من لدن خادم الحرمين الشريفين أيده الله الذي تؤرقه قضاياهم ، هموم كتوفير الوظيفة اللائقة ورفع مستوى الدخل وتيسير السكن الكريم والرعاية الصحية الكاملة لهم ولأطفالهم ولهذا فإن التركيز والاستثمارات في المشاريع الحالية والخطط القادمة تتوجه لمعالجة هذه القضايا والتغلب على هذه التحديات.

أدعو الله أن يوفق الجميع لكل خير ، وأن يبارك لنا جميعاً في أعمالنا”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • سيف الاسلام

    المجتمع واعي ومدرك لما يجري من حوله حفظ الله الوطن

  • فارس العثمان

    الله يحفظ هذا الوطن من كل مكروه ويديم علينا نعمة الامن والامان

  • سعودي نخب أول

    خسروا خابوا ياولي العهد
    حنا نفديكم بارواحنا ونحبكم ونكن ليكم الوﻻء اكثر من والدينا حنا وﻻئنا ليكم يا آل سعود من منبع الحب واﻻخﻻص والتفاني مانرضي بغيركم لو قدموا الموت لنا شرف في فداكو حنا متاكم قلب وقالب ومن يراهن على ةﻻئنا خسران

  • ولد السعودية

    *SA*اسأل الله ان يحفظ بلادنا ويحفظ خادم الحرمين الشريفين*SA*

  • عبدالرحمن الجعيد

    دام عزك ياوطن
    اللهم احفظ بلادنا من كل مكروه
    فعلاً المراهنون على زعزعة استقرار دولتنا
    وضعف ولاء المواطنين خسروا من الجولة الأولى
    ولا يوجد لهم وقت اضافي لكي يزعزوا استقرار دولتنا
    لان المواطن واعي مخلص لدينه ثم لمليكه ثم لوطنه
    اللهم اسعد المليك بشعبه وأسعد شعبه بمليكه

  • ص ص ص

    يا طويل العمر. الشعب السعودي لديه ولاء. شديد لوطنه ولا يقدر كائن من كان يغيره. ولكن. يحتاج منكم. الدعم والمساعدة ولا تنسوه. بما انعم الله عليكم من الخيرات الكثيرة لينعم بالسعادة والاستقرا ر. والمعيشة الطيبة للكثير منهم والذين يحتاجون ذلك. وفقكم الله وعلى طريق النماء والتقدم والازدهار. تمضى بأذن الله. والله يديم علينا النعم. ولا تدوم النعم. الا بالشكر. والدنيا رأس مالها. خرقة. بيضاء ولا يدوم الا العمل الصالح ومبروك للقيادة والشعب اليوم الوطني المجيد. آدام الله. علينا وعلى الجميع الأمن والأمان والصحة والعافية.

  • متعب المالكي

    نسأل الله ان لايغيّر علينا مصداقاً لقوله تعالى (إن الله لايغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم)ونساله ان يحفظ هذه البلاد حكومة وشعباً