الفيصل يعلن: 70 ألف مخالف والتحفظ على 138 ألف مركبة

الأحد ١٣ أكتوبر ٢٠١٣ الساعة ١٠:٠٩ مساءً
الفيصل يعلن: 70 ألف مخالف والتحفظ على 138 ألف مركبة

أعلن الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية نجاح واكتمال تصعيد ضيوف الرحمن ليوم التروية بمشعر منى وسط منظومة من الخدمات المقدمة من الجهات الحكومية المشاركة في أعمال الحج.

وقال الفيصل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم بمقر إمارة منطقة مكة المكرمة بمشعر منى: إن عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة حتى يوم التروية وصل إلى1.380.000 حاج من عدة جنسيات من مختلف دول العالم، فيما بلغ عدد التصاريح الممنوحة لحجاج الداخل 117 ألف تصريح.

وبيّن أنه تمت إعادة أكثر من 70 ألف مخالف حاولوا التسلل للمشاعر المقدسة، فيما تتحفظ الجهات الأمنية على أكثر من 138 ألف مركبة سيتم تطبيق العقوبات عليها، إضافة إلى إعادة 26 ألف مركبة مخالفة عبر نقاط الفرز، كما تم ضبط 28 ألف مخالف لا يحملون تصريحًا وتم أيضاً حصر المكاتب الوهمية التي بلغ عددها نحو 85 مكتب حج وهمياً.

وقال أمير منطقة مكة المكرمة: “أتقدم بالشكر والثناء لله سبحانه وتعالى على هذا التسهيل الذي انتقل فيه ضيوف الرحمن من مكة إلى مشعر منى بكل سلام وطمأنينة، ما يشير إلى نجاح جميع الخطط التي وضعت لهذا اليوم”.

وأضاف: أهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله-على نجاح الخطوات الأولى لأداء فريضة الحج، ومهمتنا أن نجعل الحج ميسرًا وأن نبذل الجهود لراحة وسلامة الحجيج بكل ما وفرته الدولة من إمكانات لخدمة ضيوف الرحمن.

وأوضح أمير منطقة مكة المكرمة أن قطار المشاعر لهذا العام سيقل 370 ألف حاج، فيما سيتم نقل العدد الباقي بواسطة الحافلات التي تستخدم النقل الترددي، مبينًا أنه على مستوى الخدمات الطبية أجريت 132 عملية قسطرة قلب إضافة إلى نحو 11 عملية قلب مفتوح، كما تم تجهيز 90 عيادة تنويم وعناية متنقلة لخدمة ضيوف الرحمن تم تزويد كل عيادة بطبيب وطاقم تمريض.

وأشار الأمير خالد الفيصل إلى أن التقنية المستخدمة في نقاط الفرز المؤدية للمشاعر آتت ثمارها، مستشهداً بالأعداد التي تم ضبطها على مستوى المركبات والأفراد.

وشخص أمير منطقة مكة المكرمة عوامل نجاح موسم الحج قائلاً: إن نجاح الموسم يعتمد بعد توفيق الله على الوعي لدى حجاج الداخل والخارج، إضافة إلى توفر الأمن والرعاية الصحية وكل هذه العوامل بإذن الله هي خطوات نحو النجاح.

وأضاف: يجب على الجميع في القطاعات الحكومية والأهلية كافة العمل على تطوير العمل القائم والخدمات المقدمة، وأن يعمل الجميع على أن يكون الحج مريحًا وميسرًا لضيوف الرحمن وأن نستقبل الحاج بابتسام وتكريم وأن نقدم له خدمة 5 نجوم، بل 10 نجوم ونودعه أيضاً بلطف وتمنيات بأن يكون حجه مبرورًا وسعيه مشكورًا والاعتذار منه في حال القصور.

وتابع قائلاً: “نعمل ليكون مشروع الحج ناجحًا ومنظمًا إلى الدرجة التي تجعل كل سعودي يفخر بأنه جزء من هذا المشروع.

ولفت الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز النظر إلى أن مشروعًا يعنى بحجاج العاصمة المقدسة تجري دراسته حاليًا هدفه تنظيم الحج والخروج بتصور وطريقة قابلين للتنفيذ، مؤكدًا أن نجاح نقل عدد من الأجهزة الحكومية خارج منى ناجح بكل المقاييس فيما ستنتقل بقية الأجهزة التي لا تقدم خدمات مباشرة خلال موسم العام المقبل.

ونوه سمو أمير منطقة مكة المكرمة بأنه خادم للحج وأنه يتوجب على كل سعودي أن يكون مشاركًا في الحج ولن ينجح الموسم ما لم يفعل المواطن كل ما يستطيع لأجل إنجاح مشروع الحج، وقال سموه: لا أقول إننا وصلنا إلى ما نريد، بل نحن في الطريق إلى ما نأمله.

وذكر سمو رئيس لجنة الحج المركزية أنه بالنسبة إلى ما يخص أسعار حملات الحج فقد تعاقدت وزارة الحج مع أكثر من 30 شركة أسعارها تتراوح بين 2500 و5000 ريال، وسيكون هناك حلول- بإذن الله- تناسب الجميع وتحديدًا الشباب والشابات الذين يؤدون الفريضة لأول مرة.

وشدد الأمير خالد الفيصل على أن الحج فرض مرةً واحدةً في العمر لمن استطاع إليه سبيلا، داعيًا من أدوا الفريضة لفسح المجال أمام من لم يؤدها، لافتا النظر إلى أن العقوبات المطبقة ضد المخالفين تفرض هذا العام للمرة الأولى وسيتم تقييم مدى صرامتها من عدمها.

وختم سموه بالتأكيد على أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لإعمار مكة المكرمة قائم على تحويل المدينة إلى ذكية، وأن جميع المشاريع المرتبطة بالتطوير يطبق عليها فكرة واشتراطات المدينة الذكية.