المسجد النبوي ينفذ خطته التشغيلية لمرحلة ما بعد الحج

السبت ١٩ أكتوبر ٢٠١٣ الساعة ٦:٣٦ مساءً
المسجد النبوي ينفذ خطته التشغيلية لمرحلة ما بعد الحج

أعدت وكالةُ الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف -التي تمثل إحدى القطاعات الحكومية بالمدينة المنورة- خططها العامة والتنفيذية خلال الموسم الثاني لحج هذا العام 1434هـ، لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن زوّار مدينة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والحجاج والزوار إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وبإشراف ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة.

وأوضح مديرُ العلاقات العامة بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي عبدالواحد الحطاب أنّ أهداف هذه الخطط -التي تتم من خلال منظومة متكاملة عددها خمسة آلاف موظف وموظفة وعامل وعاملة- تتمثل في تهيئة المسجد النبوي ومرافقه وتشغيل الخدمات كافة، بدءاً من فتح الأبواب والإشراف عليها ونظافة المسجد بجميع أنحائه وساحاته وتوفير السجاد وفرشه ونظافته وتوفير ماء زمزم المبرد وتشغيل الإنارة والصوت والتكييف.

وقال إنّ الرئاسة تُعنى بزوار ومصلي المسجد النبوي من خلال تنظيم حركتهم دخولاً وخروجاً، وتوفير عربات لذوي الاحتياجات الخاصة وكراسٍ خاصة للمحتاجين لها واستدعاء الإسعاف في الحالات الطارئة وحفظ المفقودات وإرشاد التائهين وغيرها من الخدمات التي تخدم المصلين وتسهل عليهم أداء عبادتهم.

وأضاف أن قسم التوجيه والإرشاد الديني للزوار والمصلين بالمسجد النبوي الشريف يقوم بالدعوة إلى الله والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة وتيسير وتسهيل السلام على الرسول -صلى الله عليه وسلم-  وصاحبيه -رضي الله عنهما- وزيادة الدروس العلمية التي تعنى بالعقيدة وتوفير مكتبة متكاملة “مقروءة” تحتوي على الكتب العلمية المطبوعة والمخطوطة والصوتية، التي تحتوي على الدروس العلمية لمدرسي المسجد والخطب والتلاوات لأئمة المسجد النبوي تقدم للزوار بعدة وسائط منها الأشرطة والأقراص المضغوطة CD مجاناً، والإجابة على الفتاوى المتعلقة بالعبادة والحج والعمرة وآداب زيارة المسجد النبوي، إضافة إلى نسخ جميع كتب المكتبة وتحويلها إلى صيغة PDF وتأمين أجهزة حواسيب مطورة؛ مما يتيح للباحث حرية التصفح العادي والرقمي.

وأشار إلى أن وكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي أولت القسم النسائي عناية فائقة من تهيئة الإمكانات كافة للمصليات والزائرات وتعيين مراقبات يؤدين جميع الأعمال الخدمية والرقابية والتنظيمية مع مراعاة الخصوصية وعدم مضايقة الرجال لهن في أداء عباداتهن وتمكين النساء من الوصول والصلاة في الروضة الشريفة في أوقات متفرقة بالليل والنهار.

وفي مجال التوجيه والإرشاد أفاد الحطاب أنه يتم الإشراف والمتابعة لأداء الأئمة والخطباء وتسجيل قراءاتهم وخطبهم وفهرستها وإعدادها بأشرطة مسجلة، ومتابعة المؤذنين وما يتعلق بعملهم والترتيب لطائفة من العلماء والمدرسين لإلقاء الدروس اليومية بمختلف العلوم الشرعية كالتفسير والحديث والفقه والعقيدة والدروس العامة وتوفير ما يحتاجه المسجد النبوي من المصاحف وترجمات معاني القرآن بعدّة لغات وتوزيعها في أنحاء المسجد ومتابعة ترتيبها ونظافتها، وتنظيم وترتيب الزيارة الشرعية والسلام على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه -رضي الله عنهما- والقيام بتوعية الزائرين للمسجد النبوي من خلال التوجيـه المباشر أو توزيع الكتب والنشرات التوجيهية والكتيبات النافعة وإقامة حلقات تعليم وتحفيظ القرآن الكريم وترتيب ذلك مكاناً ووقتاً، وتخصيص عدد من طلبة العلم للإجابة عن استفسارات الزوار وإرشادهم في أمور عباداتهم عبر الاتصال بهم مباشرة أو بواسطة هواتف الإفتاء في مواقع متفرقة من المسجد.

كما يتم زيادة أوقات فتح مكتبة المسجد النبوي التي تشمل المكتبة المقروءة والمكتبة الصوتية بقسميهما الرجالي والنسائي والمكتبة الرقمية ليكون من الساعة السابعة والنصف صباحاً إلى الساعة العاشرة مساء، وتنظيم دخول النساء إلى الروضة والصلاة فيها دون اختلاط بالرجال مع زيادة فترة ثالثة لهن في المساء تبدأ من بعد صلاة العشاء حتى منتصف الليل، إضافةً للفترة الأولى من بعد الشروق إلى قبيل صلاة الظهر والفترة الثانية من بعد صلاة الظهر إلى قبيل صلاة العصر.

وفيما يخص مجال الخدمات العامة يتم استمرار فتح أبواب المسجد النبوي البالغ عددها 100 باب أربعة وعشرين ساعة وتنظيم خدمات النظافة والصيانة والسقيا بما لا يؤثر على الزوار أو يضايقهم، والإشراف على نظافة المسجد وساحاته وسطحه ومرافقه ومواقف السيارات وتأمين السجاد والفرش والعناية بهما وبنظافتهما وترتيبهما في نواحي المسجد وساحاته.

كما يتم توفير ماء زمزم من مكة المكرمة وتقديمه مبرداً في مواقع قريبة من المصلين والزائرين والقيام بأعمال المراقبة وحراسة الأبواب وفتح الممرات للمصلين وتقديم خدمات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة؛ مما يسهل عليهم أداء عباداتهم بتقديم العربات لهم مجاناً، وتسهيل دخولهم وخروجهم من المسجد وتخصيص مصاعد كهربائية وتجهيز صالة خاصة بالصم والبكم وغيرها من الخدمات، والإشراف على صيانة جميع الأعمال المدنية والمعمارية في المسجد النبوي وساحاته ومواقف السيارات، والإشراف على تنفيذ عقود التشغيل والصيانة والنظافة وهي عقد مشروع التشغيل والصيانة بالمسجد النبوي وعقد مشروع خدمات النظافة والسقيا والفرش وعقد تشغيل وصيانة مواقف السيارات والمحطة المركزية.

وتمثلت الإجراءات والآليات لتنفيذ الخطة العامة في زيادة الطاقة التشغيلية والخدمية في مرحلة ما بعد الحج هذا العام بما يتناسب مع عدد الزوار والمصلين بتقديم خدمات مضاعفة عن الأيام العادية وزيادة أعداد العاملين وزيادة الآليات والتجهيزات ووضع تنظيم للأعمال وجداول زمنية تناسب متطلبات موسم الحج من خلال تعيين عدد كاف من المراقبين والمراقبات لتقديم خدمات التوجيه والإرشاد وتنظيم حركة الدخول والخروج داخل المسجد وفي ساحاته، والإشراف على نظافته ومرافقه وحراسة أبوابه وأعمال التشغيل والصيانة وتكثيف البرامج التدريبية للعاملين بموسم الحج لتأهيلهم للعمل بالمسجد النبوي خلال الموسم مع حثهم وتحفيزهم على حسن التعامل مع الزوار والمصلين والتفاني في خدمتهم، وزيادة عدد الدروس العلمية وتوزيع النشرات والكتب التي تعنى بآداب الزيارة وأمور العبادة ورفع قدرة المكتبة الصوتية بزيادة مواد التسجيل لدروس المسجد النبوي وخطبه وتلاوات أئمته وتخصيص حلقات للزائرات غير الناطقات باللغة العربية وزيادة عدد المصاحف في أروقة المسجد وترجمات معاني القرآن الكريم وتوفير كميات إضافية من ماء زمزم بزيادة عدد الترامس المقدمة للزوار وتوزيعها في أنحاء المسجد وتشغيل وزيادة عدد برادات الماء في ساحات المسجد.

 كما تمت زيادة الطاقة التشغيلية لتلطيف الهواء والإنارة والتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر السعودي ومديرية الشؤون الصحية لتقديم الخدمات الصحية والإسعافية الطارئة وتجهيز السطح بكامل خدماته ومداخل الصعود إليه وزيادة أعداد السجاد المفروش ومتابعة نظافته بصورة مستمرة وعدده أكثر من عشرة آلاف سجادة، ومدة وزيادة وقت فتح مكتبة المسجد النبوي بقسميها الرجالي والنسائي وتنظيم حركة الزوار والمصلين مهما زاد العدد وفتح الممرات داخل المسجد وتوجيهم للمواقع الخالية وفتح الممرات وعدم إغلاقها في الساحات ليسهل وصول المصلين إلى داخل المسجد وأثناء الخروج بعد الصلوات وزيادة عدد العربات التي يتم إعارتها لذوي الاحتياجات الخاصة وزيادة المساحة المخصصة لدخول النساء إلى الروضة الشريفة مع زيادة عدد المراقبات المكلفات بتنظيم حركة الزائرات ومتابعة احتياجاتهن، وإضافة فترة ثالثة لدخول النساء إلى الروضة الشريفة والصلاة فيها تبدأ بعد صلاة العشاء حتى منتصف الليل.

كما تتضمن الإجراءات والآليات للخطة الاستعداد لاستقبال ضيوف الدولة ووفود المدارس والجامعات والجمعيات لأداء الصلاة والزيارة في المسجد النبوي وتعريفهم بتاريخه وعمارته وتكوين اللجان الميدانية للتأكد من جودة الخدمات وحسن سير العمل وتشغيل دورات المياه بكامل طاقتها وزيادة عدد المراقبين للإشراف عليها وتأمين فرش خاص بتنظيم الممرات داخل المسجد وتعيين مراقبين للإشراف على الممرات وتوجيه المصلين إلى الأماكن الداخلية والفارغة في أنحاء المسجد، وتحديد أماكن للصلاة في الساحات وفتح ممراتها أمام أبواب المسجد بحيث لا يغلق المصلون الأبواب، وكذا ممرات في جميع أنحاء الساحات بحيث يتمكن الجميع من الوصول إلى أي باب من أبواب المسجد مهما كانت جهته.

فيما يتم فتحُ المظلات وإغلاقها حسب ظروف الجو والمطر لما يتناسب مع حاجة المصلين وتشغيل موقع الوكالة على الإنترنت ويحوي معلومات مهمة للزوار والمصلين مع بعض الخدمات الإلكترونية وطباعة مليون نسخة من آداب المسجد النبوي ومطويات للنساء، إضافة إلى طباعة أربعمائة ألف نسخة باللغة العربية والإنجليزية والأردية، لإرشاد وتوجيه الزائرين لآداب الزيارة الصحيحة وتعريفهم بصفة الحج والعمرة والأحكام الشرعية والمشاركة في المعارض التي تبرز جهود الدولة لخدمة حجاج بيت الله الحرام خاصة خلال موسم الحج لإطلاع الزوار عليها ومنها معرض الشراكة في أعمال الحج “بنيان” 1434هـ.

كما تستمر وكالةُ الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف من خلال خططها العامة والتنفيذية للموسم الثاني من الحج بتواصل الحملة التي أطلقتها تحت شعار “خدمة الزائر وسام فخر لنا” بأنشطة وفعاليات متعددة منها تقديم الهدايا والكتيبات لزوار المسجد النبوي وذلك لتعظيم إكرام ضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي وإشعارهم بمدى تقديرهم واحترامهم والفرحة بقدومهم تعبيراً لهم عن الموروث الذي اكتسبه أبناء المدينة المنورة من آبائهم وأجدادهم وتقديرهم لضيوف الرحمن وذلك حرصاً منها على تحقيق استمرار هذه المفاهيم النبيلة والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتتضافر الجهود في تقديم أفضل الخدمات للزوار والمصلين.