تربوي سابق يسرد قصة خلع معلم لملابسه داخل المدرسة

الأحد ٦ أكتوبر ٢٠١٣ الساعة ١:٣٥ صباحاً
تربوي سابق يسرد قصة خلع معلم لملابسه داخل المدرسة
في يوم المعلم العالمي الذي صادف يوم أمس استرجع التربوي السابق مساعد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية سابقا الأستاذ ماجد المطلق قصة خلع أحد المعلمين ملابسه داخل المدرسة.
وسرد المطلق القصة قائلاً:”تذكرت موقف رائع لمعلم متميز وذلك وفق خطة الإشراف التربوي بمنطقة الحدود الشمالية حيث قمت بزيارة مدرسة في إحدى القرى البعيدة وهي مدرسة لمرحلتين ابتدائي ومتوسط،وعندما يقوم المشرف بزيارة مدرسة إحدى القرى فهو مطالب بمتابعة العملية التعليمية ككل وليس في مجال محدد.
وأضاف،قبل صف الصباح بربع ساعة
قمت بمشاركة مدير المدرسة في الاطلاع على دفاتر التحضير وبعد حضور صف الصباح
قمت فوراً بالمرور على طلاب الصف الاول
وذلك للاطمئنان على مستوى طلاب الصف الاول كون أن هذه الفئة لاتعرف كيف تشتكي
ولايعرفون هم ولا يعرف آباؤهم أن مستوى تحصيلهم جيد أو لا؛واطمأننت على مستوياتهم ثم ذهبت إلى غرفة المدير
لمتابعة بعض الأمور الإدارية والتأكد من وصول التعاميم الهامة للمدرسة وآخر تعميم وصل إليهم ومتابعة أعمال مدير المدرسة التربوية ومناقشته في احتياجات المدرسة والصعوبات التي يواجهها على مستوى المدرسة أو المعلمين أو الطلاب وأولياء أمورهم
وحاجة المدرسة إلى زيارة بعض المشرفين حسب تخصصاتهم والاستفادة من خبراته في إدارة مدارس القرى وتقديم المساعدة والمشورة الفنية له.
وأشار،عادة أنا اجلس في مكان يكشف لي ساحة المدرسة وبعض الفصول وذلك لمتابعة حركة الطلاب والمعلمين من وإلى الفصول
ومن خلال هذه الحركة استطيع أن اكوّن بعض المؤشرات وخلال ذلك لفت نظري أن أحد المعلمين شاهدته في صف الصباح يحمل حقيبة شبيهة بحقيبة السفر،انتهت الحصة الاولى ولاحظت أن هذا المعلم دخل الى غرفة المعلمين وقام بخلع شماغه ثم خلع ثوبه؛نعم خلع ثوبه ثم اغلق الباب ولأنني أحسن الظن دوما بزملائي توقعت أنه يقوم بتدريس تربية بدنية إضافة إلى مادة تخصصه لكن الأمر ليس كذلك،حيث خرج المعلم من غرفة المعلمين مُحرِما ( بكسر الراء )كالحاج أو المعتمر وذهب الى فصله،عندئذ قلت لمدير المدرسة لنأخذ جولة على الفصول ومررنا على صف المعلم
فإذا به يشرح درس الاحرام؛تعريفه وصفته ومستحباته وكيفية لبسه وشدني المعلم بإسلوبه الابداعي فقد شد الطلاب الذين ربما شاهدوا الإحرام لاول مرة خصوصاً وأنه في تلك الايام ؛ البث الفضائي لم يكن متوفرا حيث كان الطلاب مشدودين الى معلمهم
فرحين بمشاهدة الاحرام وكيف يلبسه المعلم لم يكتف المعلم المبدع بذلك ثم خرج المعلم ولبس ثيابه وعاد ليجعل كل طالب يلبس الاحرام،كان درسا لاينسى.
وختم قائلاً:من الرقيب على هذا المعلم في هذه القرية النائية؟ومن الذي دعاه الى اتباع هذا الاسلوب التطبيقي لشرح درس الاحرام؟إنها الرقابة الذاتية والشعور بالمسؤولية والحرص على أداء الأمانة.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ﻻإله إلا الله

    وفقه الله ورزقه اﻹخﻻص في القول والعمل

  • الصافي

    لما كانت الثقة في المعلم كبيرة طان يقوم بمسئوليات كبيرة فلما اصبحت الثقة به مقننة من اناس لم يعملو في الميدان ويسرهم العمل بالمنضور النظري ولم يعرفو الجانب المهني اصبحت ثقة المعلم في نفسة متزعزعة انا عملت مع الجيل السابق والجيل الجديد واعرف ما اقول جيدا