الثامنة وعوض والمعاقين !

الأربعاء ٣٠ أكتوبر ٢٠١٣ الساعة ٢:٢٦ صباحاً
الثامنة وعوض والمعاقين !

 

·         لم تكن تلك الحلقة  في برنامج الثامنه والتي كانت عن المعاقين حلقة عادية بل كانت غصة وطعنه اكبر من أن تشفى وكان ضيفها فواز وكان بطلها عوض من الشئون الإجتماعية الذي ظل يشكر ويدافع عنها دفاع الأبطال ونسي ان والدنا خادم الحرمين الشريفين امن وزيرالشئون وائتمنه على خدمة هذه الفئة التي هي في امس الحاجة لسيارة تساعدهم على الحياة وتعينهم في عملية التنقل لكن وبكل اسف بقي الجرح ينزف ونسيت الشئون المهمة كما نسي اخونا عوض ان الإعاقة تعب وألم وعذاب يتكبده اولئك المساكين الذين كان يفترض أن يجدوا من خلال الشئون الاجتماعية كل مايحقق لهم الفرح والحياة السعيدة، الشئون التي نسيت أن ما أمر به خادم الحرمين الشريفين هو مليار ونصف وأن بإمكان هذا المبلغ تذليل كل الصعاب وتأمين سيارات فارهة وكما قال له فواز أن من حقه ان يتدلع لأن والده عبدالله بن عدالعزيز الذي أمر وسخر من ميزانية الدولة هذا المبلغ الضخم لكي يرحم بناته وابناؤه المعاقين من تعب الإعاقة وصعوبة التنقل بتأمين سيارة تتلاءم وحاجة المعاق ووضعه الصحي إلا أنه وبكل أمانة ورغم ضخامة المبلغ كان التعاطي مع القضية بطريقة عجيبة غريبة أبقى المعاناة لتصل في النهاية للإعلام ولبرنامج الثامنة ويصل بكاؤهم للناس ويصل عذابهم للملايين الذين بكوا معهم حين شاهدوا حجم الفجيعة كما غضبوا جدا من عوض ومداخلات عوض وحرصه على أن يبرر ما جرى وهي قضية أن يبرر الخطأ بخطأ ويكبر الخطأ وتكبر آلام الناس في ظل التبريرات التي تنسى ان الم الناس شقاءا وتعاسة يعيشها المتعبون الذي يعيشون الجرح ويبكون ويلاته !! والسؤال هو اين ذهب المليار والنصف وكم عدد اللذين استفادوا من السيارات التي كان يفترض ان تأتي في لمح البصر وكان يفترض ان يتم تأمينها بعناية ورعاية وبالسرعة القصوى بدلا من الانتظار الذي دفع بالمعاقين للإعلام الذي قدم الحلقة بمهنية وصدقيه أتمنى ان تنهي معاناة هذه الفئة بتدخل قوي من الدولة وان يعاقب المخطأ عقابا يليق بحجم الخطأ !! .

·         أنا مازلت أتمنى أمنية هي ليست بالصعبة  ولا بالمستحيلة وهي أن يتقدم لبرنامج الثامنة وزير الشئون الإجتماعية ليبرر للناس ماجرى ومن ثم آمل ايضا ان تتدخل الجهات الأمنية في التحقيق في ملابسات الموضوع ومن ثم تعود للناس بالحقيقة الدامغة لكي لا يكون ماحدث قضية وتبقى حكايات الناس لعبة قابلة للتبرير الذي اظنه لم يكن مقنعا ابدا حتى وان علا صوت عوض محاولاً بكل ما أوتي من قوة تشتيت انتباه المشاهد متناسيا أن مهنية البرنامج أخلصت جدا في محاصرة القضية بأدلة منطقية وتقارير مصورة ودموع تثقب الخاصرة من اناس ابتلاهم الله بالإعاقة اسأل الله لهم العافية والثبات والأجر وحسبنا الله ونعم الوكيل !! ومن هنا ومن هذه الصحيفة أرفع صوتي لوالدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من كل شر وأبقاه لنا وهو في صحة وعافية بأن ينصف هؤلاء الذي بكوا وبثوا حزنهم إلى الله ثم اليه ماهم فيه من بؤس ومن شر ما وجدوا والله القادر وهو على كل شيء قدير !!! …،،،

·         ( الخاتمة) .. يا وزير الشئون الاجتماعية أنا اول من كتب لكم عن متاعب الناس مع الضمان واليوم أكتب لكم عن المعاقين الذين بكوا في برنامج الثامنة وهم حتى اللحظة ما يزالون يبكون  وأخونا عوض يبرر والسؤال  الكبير ..هو اين معاليكم عنهم …؟؟ وهي خاتمتي ودمتم

@ibrahim_naseebتويتر

·         [email protected]

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • سعد العمري

    أخي الكاتب الكريم يعجبني فيك أملك الذي يبدو أنه لا ينقطع رغم سوداوية الوضع ولكن ربما هذا ما نحتاجه حتى نعيش في هذا الزمن الكئيب!! أخي قديما قالوا “ان لم تستحي فأصنع ما شئت” ولكن مع ما نشاهده ونسمعه من الفضائع فيما يتعلق بإهدار المال العام ورداءة الخدمات المقدمة للمواطن وعدم ملائمة الخدمات مع ما يرصد من ميزانيات (أصبحنا نشكك في مصداقية أرقامها)، أستطيع أن أقول انه آن الآوان لنعدل المثل القديم ليصبح “اذا لم تحاسب فأصنع ما شئت” وما يزيد الطينة بله إن هناك من المسؤولين من يعيش في حالة نكران او ما يسمى Denial Condition وهؤلاء بالذات من يُختارون للدفاع عن أخطاء وإخفاقات تلك الوزارات او الهيئات الحكومية وذلك لأنهم يحلقون في عالم خيالي بنته لهم أوهامهم المريضة فتراهم ينكرون الواقع بل يصل بهم الحال الى تكذيب ضحاياهم أمام أنظار الجميع!
    وأختم التعليق بمقولة لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه حيث قال( حين سكت أهل الحق ، توهم أهل الباطل أنهم على حق)