الشربيني: “كورونا” ينتقل عبر رذاذ سعال وعطاس المصابين

الثلاثاء ١ أكتوبر ٢٠١٣ الساعة ٦:٥١ مساءً
الشربيني: “كورونا” ينتقل عبر رذاذ سعال وعطاس المصابين

أوضحت استشارية الأمراض المعدية والحميات الدكتورة نسرين الشربيني أن فيروس الكورونا ينتقل عبر رذاذ السعال والعطاس من الشخص المصاب إلى المخالطين القريبين منه.

ونصحت الشربيني بعدم مخالطة الأشخاص المصابين أو من يشتبه بإصابتهم، وبارتداء القناع الواقي الذي يغطي الأنف والفم في أماكن الازدحام واتباع آداب العطاس والسعال، وفي حالة الاشتباه بالإصابة عند ظهور أعراض كالسعال وارتفاع درجة الحرارة 38 درجة أو أكثر مع ضيق في التنفس، سرعة مراجعة المركز الصحي.

وأشارت الشربيني إلى أن هذه الأعراض تتشابه مع أعراض كثيرة مثل الالتهابات الرئوية ومنها الإنفلونزا الحادة ولا يمكن التفريق بينها إلا بإجراء بعض الفحوصات المخبرية والأشعة، ويجب على المصاب المسارعة لأقرب مركز صحي ليتم الكشف على الحالة وبدء الإجراءات التشخيصية والعلاجية مباشرة.

جاء ذلك أثناء استضافة الدكتورة نسرين الشربيني في مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية ضمن خدمة “صحة ضيوف الرحمن.. لنا عنوان” التي خصصتها وزارة الصحة لتوعية حجاج بيت الله الحرام وذويهم بكل ما يتعلق بالاحتياطات الواجب اتخاذها قبل تأدية هذه الفريضة من خلال الرقم المجاني الخاص بالمركز 8002494444 وحساب وزارة الصحة على تويتر @saudimoh.

ونصحت الشربيني جميع الحجاج من الداخل والخارج بضرورة الالتزام بالنصائح التوعوية المقدمة لهم من الجهات المعنية، وتأجيل الحج هذا العام من قبل كبار السن ومن يعانون أمراضاً مزمنة، وذلك تجنباً للتعرض لهذا الفيروس حتى يتم القضاء أو السيطرة عليه.

وأشارت الشربيني إلى أنه من بين التطعيمات الفعالة التي يجب على كل من ينوي أداء مناسك الحج التأكد من أخذها هو تطعيم الحمى الشوكية الرباعي ويعطى كل ثلاث سنوات إذا لزم الأمر، بالإضافة إلى أهمية أخذ تطعيم الإنفلونزا الموسمية قبل أسبوعين على الأقل من القدوم إلى المشاعر المقدسة ولا سيما أن هذا التطعيم يحمي الحاج بنسبة عالية من الإصابة بالإنفلونزا، خاصة أن موسم الحج هذا العام ولعدة أعوام قادمة سيوافق موسم الخريف الشتاء (أكتوبر- يناير) وهي الفترة التي تنتشر فيها الإنفلونزا الموسمية.

وأضافت استشارية الأمراض المعدية والحميات أن من أبرز الأمراض التي يحتمل الإصابة بها عن طريق العدوى في أماكن الازدحام الشديد كموسم الحج هي أمراض الجهاز التنفسي، وأكثرها شيوعاً الالتهابات الفيروسية العارضة (رشح وسعال واحتقان)، وهي في الغالب لا تستدعي أي مضادات حيوية إلا إذا كان مصدرها بكتيرياً، وهذه يحددها الطبيب المعالج، وكل ما يحتاج إليه المصاب هو الراحة والإكثار من شرب السوائل مع أدوية مخفضة للحرارة والاحتقان، وفي الحالات الشديدة قد تكون عدوى الجهاز التنفسي رئوية وعندها يتطلب علاجها بالمضادات الحيوية تحت إشراف طبي.

وأفادت استشارية الأمراض المعدية والحميات أن أكثر الأمراض البكتيرية المسببة للالتهابات الرئوية قد تتطور إلى مضاعفات، خاصة لدى كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، ناصحة جميع الحجاج في عمر 65 سنة وما فوق وكل من يعاني فشلاً كلوياً أو ربواً أو أمراض قلب وغيرها من الأمراض المزمنة بأخذ تطعيم (Pnumococcal Vaccine)، وهو تطعيم ضد هذا النوع من البكتيريا المسببة للالتهابات الرئوية ويعطى كل خمس سنوات إذا لزم الأمر.