الفوزان: على الصحافة أن تصلح شؤونها فالهيئة لها حصانتها

الأربعاء ٩ أكتوبر ٢٠١٣ الساعة ١٢:٠٦ صباحاً
الفوزان: على الصحافة أن تصلح شؤونها فالهيئة لها حصانتها

انتقد عضو اللجنة الدائمة للإفتاء، وعضو هيئة كبار العلماء -فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان- تطرق الصحافة لقضايا هيئة الأمر بالمعروف والنهي وتناولها بعض أخطائها.

وأكد الفوزان -عبر موقعه الرسمي- أنه ما من دائرة حكومية إلا ولها أخطاء، سواء منها أو من بعض أفرادها، والرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: “كلكم خطاء وخير الخطائين التوابون”، وهذا شيء واقع ومعلوم، والمفروض من المسلمين الستر على المخطئ، بل المتعمد مع مناصحته، وفي الحديث: “ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة”.

وأضاف : “نرى بعض الصحفيين يحصون الزلات على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دون غيرها، والمعروف أن الذي يحصل منه خطأ من بعض أفراد الهيئة أو من غيرها -إن قُدّر حصوله- فالذي وقع عليه ضرر من جراء ذلك هو الذي له حق العفو أو المطالبة بحقه، بينما نرى بعض الصحفيين يتلمس دائماً الأخطاء التي قد تحصل من أفراد الهيئة، ويعلنها، ويشهرها، وهو لم يوكل من صاحب الحق، وهل هذا إلا من الافتئات والتدخل في ما لا يعنيه، مستشهداً بكلام النبي  محمد -صلى الله عليه وسلم-: “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”، أم أنه الهوى والتغرض لجهاز حكومي لحفظ السلامة للمجتمع من الهلاك؛ فهو صمام الأمان؛ قال تعالى عن الأمم السابقة: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ}، وقال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ}.

 وأردف الفوزان قائلاً: “إن الواجب على كل مسلم -سواء كان صحفياً أو غيره- التعاون مع الهيئة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بدلاً من الطعن فيها والتماس الأخطاء لها أو تفخيمها. ولو قُدّر وحصل خطأ من أفراد الهيئة، فالمطالبة به من حق وقع عليه الخطأ، أو العفو عن ذلك، مشيراً إلى أن هناك جهات رسمية تنظر في حل المشكلات، وذلك ليس من شأن الصحافة، ثم إن هذا العمل من الصحافة يشوه المجتمع السعودي، ويجعله عرضة للفوضى وعدم الانضباط”.

وقال الفوزان: “الهيئة لها رئاسة ونظام يُرجع إليه في حل مشاكلها، وليس من حق الصحافة التدخل في شؤونها، ولها حصانة تمنع التطاول عليها؛ فنرجو من الصحافة الموقرة أن تبقى في دائرة اختصاصها، وتصلح من شؤونها، ولا تخرج عن محيطها”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • بلهول

    نحن مع الهيئة
    نحبها ونجلها ونقدرها

  • k

    الله يأمر بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر .. ونحن بلد تشريعه الكتاب والسنة .. هل فهمتم ايها العلمانيون