بالصور.. طالب كفيف في فصل المبصرين بالباحة

ناشد وليّ أمر طالب من ذوي الإعاقات البصرية مسؤولي التعليم بتوجيه معلم متخصص لتعليم ابنه الذي أمضى العامَ الدراسي المنصرم كاملاً بين طلاب الصف الثالث متوسط الأصحاء، وهو لم يستفد شيئاً داخل الفصل، الأمر الذي يتكرر هذا العام، وهو بالصف الأول الثانوي بمدرسة بالشهم شرقي بلجرشي، خاصة وأنه لا يستطيع القراءة من الكتب العادية، ولا يستطيع المعلمون -غير المتخصصين- الشرحَ له بلغة (برايل) الخاصة بالمكفوفين.

وقال لـ”المواطن” حامد الغامدي وهو خال الشاب الكفيف “وليد محمد الغامدي”: “تعلّم ابنُنا حتى الثاني متوسط على يد معلمين متخصصين والنتائج تبيّن ذكاءه وتفوقه، ولكن منذ العام المنصرم لم يوجّه له معلّم متخصص بتدريس المكفوفين، ومع هذا اجتاز الصفَّ الثالث متوسط ولكن بصعوبة بالغة”.

قد يهمّك أيضاً

“كيري” في السعودية الجمعة لبحث أزمتي العراق وسوريا

“المواطن” توثق بالصور أمطار الخير على عسير

وأضاف الغامدي: “إن مدرسته الثانوية تبعد كثيراً عن المنزل، ووالده شيخٌ كبير وابننا لا يستطيع قطعَ الشارع ليصل إلى المنزل، ومنذ بداية هذا العام -والذي مضى عليه شهرٌ- وهو بالصف الأول الثانوي بثانوية بالشهم، ولم يُوجّه إليه معلمون متخصصون، بل يدرس مع زملائه المبصرين في ذات الفصل، حتى أن طاولته مقلوبة وهو لا يعلم عنها شيئاً، ولم يتسلم المناهج الخاصة بالمكفوفين (برايل) حتى الآن، وذلك رغم مخاطباتنا المتكررة لإدارة تعليم الباحة والوزارة، ولكن بلا جدوى”.

“المواطن” بدورها تواصلت مع سعيد مخايش -المدير العام لتعليم الباحة- الذي قال: إنّ هذا الطالب ذكي ومتفوق، ولكن يصعب إيجاد وتوجيه معلمين متخصصين لذوي الاحتياجات في مختلف المواد الدراسية، خصوصاً وأنها حالة واحدة بمنطقة الباحة.

وأضاف مخايش أنه يجرى حالياً تدريب معلميه لتعليمه، وحتى يُستفاد منهم أكبر استفادة ممكنة.

“المواطن” تضع الحالةَ الخاصة لهذه الفئة الغالية على قلب خادم الحرمين الشريفين على طاولة وزير التربية والتعليم.