أهالي المجاردة يطالبون بالاهتمام وترميم قرية “الخطوة” التراثية

الخميس ٧ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٣:٢١ مساءً
أهالي المجاردة يطالبون بالاهتمام وترميم قرية “الخطوة” التراثية

رغم العقوق والتهميش والنسيان، تقف قرية الخطوة التراثية في وجه الزمن شامخة، شاهدة على حقبة من الزمن، كانت خلالها الوجه المشرق لمحافظة المجاردة، حيث كانت تحتضن عدة مراكز للدوائر الحكومية، ومنها مقر الإمارة والمحكمة وكتابة العدل والسجون والمستشفى، وغيرها من المراكز المهمة آنذاك.

وقال الشاعر الحفظي بن شارع الشهري لـ”المواطن”: “اليوم تهاوت أغلب أبنية القرية، وامتدت إليها يد النسيان ولسان حالها يقول (ألا ليت الزمان يعود يوماً)، وعلى الرغم من اعتماد ميزانية لترميمها وإعدادها كقرية تراثية، فإن شيئاً من ذلك لم يحدث، وأصبح لزاماً على محبي التراث متابعة ملفها المتعثر، والبدء في ترميمها لنقدم لأجيالنا القادمة نموذجاً حيّاً يشهد بعراقة المكان وأصالة الإنسان.

من جهته، أشار المرشد السياحي، صاحب متحف الغيلاني للتراث -سالم بن عبدالله الشهري- إلى أهمية قرية الخطوة التراثية، مؤكداً أنها من أهم المباني القديمة في المجاردة لكونها مجمعاً للدوائر الحكوميّة قديماً.

وأضاف الشهري: إن “من المباني في القرية ما يتكون من دورين إلى ثلاثة أدوار، مُطرزة بالحجر وبعض الرسومات والنقش القديم، بواسطة حجر “المرو” الأبيض”.

وأردف قائلاً: “تعد القرية مرجعاً للتاريخ والحضارة للجميع، إلا أنها لا تلقى أي اهتمام من المسؤولين بالمحافظة، مؤكداً أنه تم اعتماد ميزانية خاصة بها قبل سنتين، وللأسف تم تهميش الاعتناء بها، حيث أصبحت بلا دور أو دعم لإحيائها ونقلها من المستوى الذي اندثرت فيه، إلى حياة جديدة، حتى تستقطب المنطقة -من خلالها- الزوار من محبي تراث الزمان القديم.

من ناحيته، كشفَ عضو المجلس البلدي محمد قاسم آل يحيى لـ”المواطن”، اعتماد مشروع ترميم للقرية وتطوير الأحياء، موضحاً أن المرحلة الأولى، بدأت في إعادة تأهيل الطريق للقرية والطرق الواصلة للمنازل، وعمل رفوف ومواقع جلسات، حيث ستشمل المرحلة الثانية تأهيل المنازل وإعادة بناء المتهاوي منها.

015 EA_2 DSC08610