عفواً.. أيها الدلخ

الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٧:٤٧ مساءً
عفواً.. أيها الدلخ

لا يهمنا اسمه ولا شكله ولا عنوانه ورقم جواله أيضاً.. السيد (دلخ) مثال صرف على عقليات بعض شبابنا- مع الأسف- فلا شهادة ولا تجارب ولا (واسطة) حتى.. يريد أن يكون موظفاً على مكتب.. مكتب وبس.. دون أي شروط أو استفهامات عن.. الوظيفة.. الراتب.. البدلات.. التأمين الصحي.. والمميزات الأخرى؟!!  مع أن حبيبنا دلخ لا يمتلك من المؤهلات غير شهادة المتوسطة.. ويريد مكتباً وأن يُنادى (باسم يا حضرة المدير) مع كل توقيع.. توقيعك يا كبيرنا وأحسن واحد في الدائرة.. لو سمحت طال عمرك يا مديرنا.. القهوة يا فخامة المدير الزعيم.. أصول الإتيكيت والوجاهة و(الفشخرة) الكذابة.. وكأنه من أصحاب المقامات العليا وكبار الشخصيات وأولاد الذوات.. والذي يفقع المرارة أن أخانا (دلخ) له أكثر من عشر سنوات وهو يبحث عن وظيفة بمكتب ولم يجدها إلى الآن ولن يجدها.. وعلى الرغم من أن والده يمتلك عشرات المحال والأسواق والدكاكين.. وكل يوم يقول له: تعال اشتغل معي واترك عنك الوظيفة.. تعال خلنا نراقب حلالنا (أموالنا) بدلاً من هؤلاء العمال الأجانب الذين أكلوا الأخضر واليابس.. ولكن الدلخ يبقى دلخاً إلى يوم القيامة.. وهو ما زال يركض باحثاً عن وظيفته المزعومة التي يشترط أن تكون بمكتب وأن يوقع للمراجعين ويُنادى (باسم طال عمرك يا مدير)، ومع هذا البحث.. يركض عمره كذلك.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني