الفيفا: المنتخب السعودي محطّ الأنظار لمحو آثار أعوام من الخيبة

الأربعاء ٢٠ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٣:٢٣ مساءً
الفيفا: المنتخب السعودي محطّ الأنظار لمحو آثار أعوام من الخيبة

نشر الموقعُ الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على الإنترنت تقريراً مطوّلاً عن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، وذلك بعد التأهل الرسمي لكأس أمم آسيا 2015 بأستراليا, وتصدّره لمجموعته في التصفيات.

التقرير أكد أن المنتخب السعودي ضرب أكثرَ من عصفور بحجر واحد في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا، وبات محطّ الأنظار لمحو آثار أعوام من الخيبة, مشيراً إلى أن تثبيت النجوم الواعدين أقدامهم على خارطة المنتخب الأخضر في المستقبل هو أهم مكتسبات المرحلة المقبلة.

وتطرق التقرير أيضاً إلى اختيارات المدرب لوبيز كارو -مدرب المنتخب السعودي- الموفقة, واستفادته أيضاً من اختيارات سلفه الهولندي فرانك رايكارد حينما كان مدرباً للمنتخب، وضم نجوم شباب مثل سالم الدوسري وفهد المولد ومصطفى بصاص ومنصور الحربي وياسر الشهراني وإبراهيم غالب وأحمد عسيري ويحيى الشهري، وجميع هؤلاء في العشرينات من العمر.

هذا وقد جاء تقرير الفيفا على النحو التالي: –

ضرب المنتخب السعودي أكثر من عصفور بحجر واحد في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا، وبات محطّ الأنظار لمحو آثار أعوام من الخيبة.

وإذا كان التأهل للنهائيات وصدارة المجموعة أعاد الثقة للكرة السعودية بعد سنواتٍ عجاف، فإن تثبيت النجوم الواعدين أقدامهم على خارطة المنتخب الأخضر في المستقبل هو أهم مكتسبات المرحلة المقبلة.

وكان الأخضر ضمن تأهله إلى نهائيات آسيا بعد تحقيقه الفوز في الجولات الأربع الأولى من التصفيات، لكنه عاد من الصين يوم الثلاثاء بتعادل سلبي بعد أن قدم لاعبوه أداء جيداً تحت ضغط منافسيهم فضلاً عن جماهيرهم الكبيرة التي حضرت المباراة.

واستفاد الإسباني لوبيز من اختيارات سلفه الهولندي فرانك رايكارد الذي ضم سالم الدوسري من الهلال وفهد المولد من الاتحاد ومصطفى بصاص من الأهلي وزميله منصور الحربي، بالإضافة إلى ياسر الشهراني وإبراهيم غالب وأحمد عسيري ويحيى الشهري وجميع هؤلاء في العشرينات من العمر.

وإذا كان السواد الأعظم من اللاعبين من اختيارات رايكارد، فإن لوبيز لم يتركهم على دكة الاحتياط، بل غامر بهم في التشكيل الأساسي ونجح في قيادتهم إلى تسجيل حضورٍ قوي في التصفيات.

ويرى النقادُ داخل الوسط الإعلامي الرياضي في السعودية أنه من الممكن للمنتخب الحالي أن يكون نواة حقيقية لمحاكاة المنتخب الذي أشرف عليه البرازيلي هيليو سيزار دوس انغوس ووصل معه إلى المباراة النهائية لكأس آسيا 2007 في جاكرتا قبل أن يخسر أمام العراق (0-1)، مستعبدين في الوقت ذاته أن يحمل الجيل الحالي مواصفات جيل الثمانينيات وتسعينات القرن الماضي.

أما عميد المدربين السعوديين “خليل الزياني” الذي حقق مع الأخضر السعودي لقب كأس آسيا الأول عام 1984 وتأهل معه أيضاً إلى أوليمبياد لوس أنجلوس في العام ذاته، فيرى “أن المنتخب الحالي بعناصره الشابة قد يكون جيل انتصارات وبطولات وألقاب”، ممتدحاً واقعية الإسباني لوبيز، ومؤكداً أن المنتخب “تتطور” تحت إشرافه.

ويرى نجم الكرة السعودية السابق مدرب نادي الهلال الحالي -سامي الجابر- أن لوبيز “يسير في الطريق الصحيح بتشكيلته الشابة التي تساهم في إعداد المنتخب للاستحقاقات الكبرى في المستقبل”.

ولم يعتمد لوبيز على العناصر الشابة في خط واحد، بل نوع الاختيارات في كل الخطوط في الدفاع والوسط والهجوم.

وأبدى رئيسُ الاتحاد السعودي -أحمد عيد- رضاه التام على عمل الجهاز الفني للأخضر، مشيراً إلى أن النتائج والمستويات تؤكد أن “هناك عملاً كبيراً سيعود بالكرة السعودية إلى سابق عهدها”.

وقال لوبيز عقب التأهل إلى “أستراليا 2015”: “المنتخب السعودي لديه الكثير ليقدمه في المرحلة المقبلة بعد استعادة الثقة بين الجمهور واللاعبين”، مؤكداً أنه “سيعمل على تقدم المنتخب السعودي في التصنيف الدولي”.