المفتي: على المجتمع أن ينظر لقيادة المرأة بمنظار حمايتها من الشرّ

الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٢:٤٨ مساءً
المفتي: على المجتمع أن ينظر لقيادة المرأة بمنظار حمايتها من الشرّ

حذّر سماحةُ مفتي عام المملكة -الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ- الشبابَ والفتيات من شرّ القنوات الإعلامية المغرضة التي تتقصد الدولة وما تقوم به من خدمة للإسلام والمسلمين، مشيراً أن تلك المواقع سيئة وتعدّ منبراً للفساد ونشر الشبهة والضلال، داعياً -في الوقت ذاته- المجتمعَ ألاّ يجعل قضية قيادة المرأة للسيارة همّه الشاغل، وأن ينظر لمنعها بمنظار حماية المجتمع من الشرّ المترتب على تلك القضية.

جاء ذلك خلال محاضرته التي نظمتها جامعةُ طيبة -صباح اليوم الأربعاء- بقاعة المؤتمرات والاحتفالات بعنوان “وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم” بحضور معالي مدير الجامعة -الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع- وقدمها فضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسي عضو هيئة التدريس بالجامعة إمام وخطيب مسجد قباء، وبدأت بآيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ ياسر الجهني.

وقال سماحةُ مفتي عام المملكة -في بداية محاضرته التي شهدت حضوراً كبيراً- إنّ المؤمن له أهداف ورسالة، رسالته الدعوة إلى الله وأهدافه إصلاح المجتمع وإيجاد طريق مستقيم، مشيراً إلى أن الإيمان والعمل الصالح شقيقان لا يمكن أن يفترقا أو ينفصل أحدهما عن الآخر، حيث إن الإيمان يكون مستقراً بالقلب والأعمال الصالحة نتائجه، كما أن الأعمال بلا إيمان لا تنفع صاحبها.

 وأضاف سماحته أن المؤمن العاقل يدعو إلى الله ويوصي غيره بالحقّ لما منّ الله عليه وشرح صدره بالإسلام وأنار قلبه بالإيمان؛ مما يوجب عليه زكاة ذلك العلم والعمل الصالح بإرشاده لغيره إلى الطريق المستقيم والتواصي بالصبر والطاعة والاستقامة والمداومة عليها، وتبصير غيره بأمور دينهم والدعوة إلى الله والصبر على أداء الطاعات واطمئنان النفوس بها، وقال سماحته: إنّ حياة المؤمن تطيب وتستقيم بطاعة الله والاستقامة على الهدى حتى وإن كان به مرض أو فاقة، وهذه الحياة الطيبة التي يؤمل بها لقاء الله بقلب مطمئن وراضٍ ومؤمن أنه سيلقى ربه.

وحثّ سماحة مفتي عام المملكة الطلابَ والطالبات بالتزود بالعمل الصالح قبل لقاء الله -عز وجل-، مشيراً أنّ العلم شرف لأهله، ويجب على طلاب العلم والجامعات أن يكونوا يداً واحدة لحماية العقيدة والمجتمع واستقراره ورخائه، وأن يحمدوا الله على نعمة العلم، وأوصاهم -بالوقت ذاته- بالاستقامة على الهدى، مشيراً أنّ الأمة الإسلامية تمرّ بزمن تضاربت فيه الآراء وعظمت فيه المصائب وانتهكت به الأعراض واختل الأمنُ والاستقرار بسبب الذنوب والمعاصي، مطالباً أفرادَ المجتمع المسلم أن يكونوا يداً واحدة تستقيم في طاعة الله وتتواصى بالثبات على الدين والاستقامة عليه، حيث جعل الله الثبات والاعتصام بالدين من أسباب الطمأنينة التي يخلّص المسلم نفسه بها من الضلال.

 وقال سماحته: إنّ على أساتذة الجامعات وطلابها أن يوصوا أفراد الأمة في أمور دينهم ويدعونهم للتأمل في واقعها المرير ليخلصوهم من الفتن والمصائب.

وأشار سماحته أنّ في طاعة أولي الأمر والالتفاف حولهم تتحقق مصالح عظيمة وفوائد كثيرة من اجتماع الكلمة في حاضرها ومستقبلها، ومن واجب أفراد المجتمع السمع والطاعة لهم بالمعروف وتحذير إخوانهم من التمرد على ولاة الأمر وعصيانهم، ومن كيد الأعداء الذين يحاولون شقّ عصا الطاعة وتشتيت الأمة وتفريق كلمتها، والإعراض عن الإشاعات الباطلة التي تهدف إلى تفريق شمل الأمة والتي تنطلق من ألسِنة حاقدة وهوى مُضِل ورأي أعمى يهدف إلى إشغال الأمة.

وعقب المحاضرة أجاب سماحته على أسئلة الحضور واستفساراتهم.

DSC_8120 DSC_8047 DSC_8092 DSC_8082 DSC_8075 DSC_8151 DSC_8149 DSC_8122 DSC_8169