المفتي: يمكن الاستفادة من وسائل التواصل الإلكتروني لنشر السُّنَّة

الأحد ٨ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٩:٤٥ صباحاً
المفتي: يمكن الاستفادة من وسائل التواصل الإلكتروني لنشر السُّنَّة

قال سماحةُ مفتي عام المملكة -رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء- الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ: “إنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- له علينا حق عظيم وأن من أعظم حقوقه علينا الإيمان به وتصديق رسالته بعمومها وشمولها، ثم نصرته صلى الله عليه وسلم بالدفاع عن سُّنته وبيان شخصيته وهديه ودفع شُبه المُشبهين وضَلال المُضلين، الذين حاربوا شخصيته صلى الله عليه وسلم؛ بإخراجهم للصور البغيضة المهينة والتي لاقت من المسلمين الرد ودُفِعَت شُبههم”.

وأكد سماحته في كلمة بمناسبة مؤتمر (الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم) الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: “إنّ الصحابة الكرام جاهدوا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في حياته ودافعوا عنه بكل غالٍ ونفيس، وإنّ التابعين دافعوا عنه -صلى الله عليه وسلم- ونصروه بنشر سنته والدفاع عنها ورد شُبه المبطلين والمغرضين وفضح آرائهم السيئة”.

وثمّن سماحته دورَ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في دعم هذا المؤتمر وقال: “إنّ دور خادم الحرمين الشريفين فعّال وداعم لكل مواقف الحق ومؤيد لها، وأن المملكة لا تزال متمسكة بكتاب الله وسُنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن أكبر دليل على خدمة المملكة لكتاب الله هو مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، الذي يطبع مئات الملايين من نسخ القرآن الكريم وترجمات معانيه بعدد من اللغات، وأن المجمع يطبع كتباً عديدة تسهم في نشر سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن المملكة لها دور سباق في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم”.

وشدّد سماحته على أن مبدأ الحوار في الإسلام له دور في دفع الشبه عن جناب الرسول -صلى الله عليه وسلم- ونشر السنة، موضحاً أنه يمكن الاستفادة من وسائل التواصل الإلكتروني لنشر السنة والدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتوظيفها في الخير وما فيه نفع الأمة الإسلامية؛ وذلك لأن سنة النبي -عليه الصلاة والسلام- لا تتغير بتغير الأحوال والأشخاص، وإنما هي ثابتة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، منوهاً بأهمية دور العلماء والمفكرين والدعاة في النهضة بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- والدفاع عنها من خلال إشهارها وإذاعتها في المنابر العامة.

وأكد أهمية أن يبين كل شخص حقيقة الإسلام وعدله ووسطيته وأنه وسط في كل الأمور في زمن اتُهم فيه الإسلام بالجمود والرجعية وعدم إعطائه للإنسان حقه البشري، وأن يتم كل ذلك دون إفراط ولا تفريط، وأنه إذا تم تبيين السُّنة ونشرها وتوضيحها لم يبق لأحد حجة، مشيداً بجهود العلماء في الدفاع عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- والرد على كل شبهة نشرها المغرضون، وكذلك دورهم في نشر السنة النبوية الشريفة والرد على كل من استهزأ به -صلى الله عليه وسلم- والدفاع عن حِمى الإسلام، منوهاً بواجبهم الذي أدوه على أكمل وجه.

وأوصى سماحته كل مسلم وكل مبتعث على وجه الخصوص أن يكون ممن يدافع عن دين الله ونبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يحمل هذه الرسالة العظيمة ويوصلها بأفضل طريقة، وأن يكون ممن يدعون إلى الله على قدر استطاعته، وأن يحاور كل شخص بحسبه محتسباً النية لله في أن يهدي ضال المسلمين.

وأعرب سماحته عن أمله بأن يخدم هذا المؤتمر أهدافه من خلال بحوثه وجلساته المنشورة التي يستفيد منها الجميع.