بالصور.. أصغر المشاركين سناً في المسابقة الدولية القرآنية

الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٤:٣٩ مساءً
بالصور.. أصغر المشاركين سناً في المسابقة الدولية القرآنية

لفت سعيد أحمد شريف -بنجلاديشي الجنسية- الأنظارَ في الدورة الخامسة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم التي أقيمت فعالياتها أخيراً في مكة المكرمة؛ لصغر سنّه -الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره- بين مائة وخمسين مشاركاً يمثلون إحدى وستين دولة من مختلف دول العالم.

وفي حديثه لـ(المواطن) أشار سعيد شريف -الطالب في الصف الخامس الابتدائي- إلى أنه أتمّ حفظ القرآن الكريم كاملاً في ثمانية أشهر متواصلة من المداومة على كتاب الله.

وأرجع سرعة حفظه للقرآن الكريم إلى توفيق الله -عز وجل- أولاً، ثم جهود والديه في حسن تربيته ودعائهما الدائم بأن يحالفه التوفيق والنجاح إلى جانب معلمه شفيق الذي كان له دور كبير في تعليمه القرآن الكريم ومراجعته المستمرة لحفظ كتاب الله، لافتاً إلى أن حفظ القرآن الكريم يحتاج إلى إخلاص العمل لله وبذل الجهود المضاعفة والصبر على ذلك والاستفادة من الوقت وعدم الغفلة في أمور غير مهمة ومفيدة للوصول إلى التميز والنجاح كما كان العلماء النبلاء كأبي الحسن علي الندوي ومنظور النعماني في الهند.

وأضاف أن حفظ القرآن الكريم سهل جداً لمن أراد ذلك واجتهد وسعى بكل قوة ونشاط كما قال تعالى (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) وهنا أدعو الشباب المسلم أن يستثمر وقته ونشاطه في حفظ كتاب الله لينال الخير والأجر والثواب من الله -عز وجل- .

وكشف أن أمنيته في الحياة مستقبلاً أن يكون عالماً متخصصاً في علوم القرآن الكريم والسنة النبوية ليسهم في مجتمعه بالدعوة إلى الله ونشر الخير والفضيلة في أوساط المسلمين.

وأشار إلى أن انعقاد الدورة الخامسة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية في مكة المكرمة والجهود التي تبذلها المملكة لخدمة كتاب الله تعالى خطوة موفقة وكبيرة وتمنح الشباب المسلم فرصة طيبة للمنافسة على خير كتاب إلى جانب تحسين تلاوة القرآن الكريم وتجويده وحفظه مقدماً شكره وامتنانه لكل من ساهم في إنجاح فعاليات المسابقة.

وقال في هذا الصدد من الأمور اللافتة والمميزة لقاء المشاركين بالشيخ عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام ومصافحتهم له وكانت أمنيتي أن ألتقي به والحمد لله أن ذلك تحقق ضمن فعاليات المسابقة.

 إلى ذلك يشير والده أحمد شريف الذي جاء مرافقاً مع سعيد، للمشاركة في المسابقة القرآنية الدولية أنه كان يلحّ على الله كثيراً بالدعاء أن يكون ابنه من حفظة كتاب الله، واستمررت على ذلك حتى كبر وأصبح يردد بعض الآيات من قصار السور، حتى ألحقته معي وهو صغير في حلقة لتحفيظ القرآن الكريم، ومن خلال متابعتي الدائمة له، لمست فيه الذكاء والفطنة وقوة الحافظة.

وأضاف الأب أن ابنه كان يبدي حماساً في الحفظ والمراجعة، ويقطع أشواطاً متقدمة في حفظ كتاب الله بصوت جميل وأداء رائع وتجويد مميز.

وأوضح: لم أنقطع عن ابني، وتفرغت له كثيراً، وصبرت على تعليمه القرآن الكريم -وأنا أرى ابني يشارك في مسابقة دولية مع أشقائه من مختلف دول العالم- أشعر بسعادة كبيرة، أن حلمي تحقق، وتعبي لم يذهب عبثاً، وأحمد الله كثيراً على ذلك.

اللافت أن سعيد شريف لا يجيد الحديث باللغة العربية عدا بعض الكلمات البسيطة.

IMG_6412

IMG_6409

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • غير معروف

    ماشاءالله

  • احب وطني

    اللحمد لله الذي هداهم لحفض كتابه الكريم وجزا الله والديهم كل خير .