مستشفى المجاردة يحتضر.. لا كوادر ولا أجهزة

الثلاثاء ٣١ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٤:١٤ مساءً
مستشفى المجاردة يحتضر.. لا كوادر ولا أجهزة

تذمّر عدد كبير من أهالي محافظة المجاردة -والمراكز التابعة لها- من تدني مستوى الخدمة في مستشفى المجاردة العام، والمتمثلة في عدم وجود أخصائي أشعة في المستشفى، ولا أخصائية نساء وولادة، ولا طبيبات مقيمات للنساء والولادة، ولا أخصائي عيون، مطالبين بدعم قسم الطوارئ بالأطباء والممرضات.
وشكا المواطن -ناصر الشهري- إيقاف العمل على جهاز الأشعة بالمستشفى، بسبب ضعف التيار الكهربائي في المستشفى وتذبذبه، إلى حين تأمين جهاز محوّل كهربائي له، مؤكداً أن إدارة المستشفى طلبت -من صحة عسير- تأمين هذا المحول، ولكن صحة عسير رأت أن تطرح ذلك في مناقصة لتأمين عدد من المحولات لمستشفيات المنطقة، متسائلاً: هل سنبقى تحت رحمة صحة عسير حتى تأمين ذلك؟
وأوضح عبدالرحمن الشهري، أن المستشفى يقوم بتحويل المرضى إلى مستشفى محايل، وذلك للخروج من هذا المأزق، الأمر الذي زاد من المشقة على سكان المحافظة ومراكزها، على الرغم من تفاؤلهم الدائم بأن الخدمات الطبية سوف تتحسن في المستشفى، إلا أنهم يتفاجؤون -بعد كل فترة- بتدني الخدمة، مبيّناً أن كثيرين -منذ ساعات الفجر الأولى- يشدون الرحال للمغادرة إلى مستشفى محايل وتكبد المشقة، فبعض المواطنين كبار في السن وترهقهم مسافات الطريق الطويلة، وبدلاً من أن يحظوا برعاية في محافظاتهم، فإن وضع مستشفى المجاردة العام يرثى له.
وقال عبدالله الشهري، إن والده كبير في السن، ويرقد في المستشفى ويحتاج إلى أشعة مقطعية، ولكن بسبب عدم تشغيلها في المستشفى، تم نقله إلى مستشفى محايل لعمل الأشعة، ثم إعادته -وهو كبير في السن- والتنقل يتعبه أكثر.
واشتكى حسن الشهري وخالد العمري ومحمد حسن، من عدم وجود أخصائي أشعة، ولا أخصائية نساء وولادة، ولا طبيات مقيمات للنساء والولادة، ولا أخصائي عيون، مطالبين بدعم قسم الطوارئ بالأطباء والممرضات، وتشغيل المبنى الجديد للكلى والطوارئ المجهز، مشيرين إلى أن مشكلة ثلاجة الموتى من المشكلات التي يتمنون حلها.
من جانبه، قال سعيد النقير، متحدث صحة عسير، إن أخصائي الأشعة يعمل حالياً بالمستشفى على نظام اللوكم، اعتباراً من 12/2/1435هـ، وبالنسبة إلى تعطل جهاز الأشعة المقطعية، فإن ذلك يرجع إلى عدم انتظام التيار الكهربائي من قبل الشركة الموحدة للكهرباء، ما يستدعي تأمين قاطع يسمى ups، مبيّناً أنه قد تم ترسيته، وفي طور تعميد المقاول.
وبيّن النقير أن المستشفى يوجد به استشاري نساء وولادة، إلى جانب ثلاثة أخصائيين، بالإضافة إلى خمسة مقيمين؛ منهم طبيبة، أما قسم الطوارئ فيعمل به ثلاثة أطباء وخمس ممرضات كحد أدنى في كل مناوبة، بالإضافة إلى العيادة الشاملة، والتي تعمل من الساعة الرابعة عصراً وحتى الساعة الثانية عشرة ليلاً، ويستفاد من طاقمها الطبيّ في حالة وصول حوادث للمستشفى وتتطلب قوى عاملة إضافية.
وأوضح النقير أن مشروع تطوير الشبكة الكهربائية بالمستشفى قد تم الانتهاء منه من قبل صحة المنطقة، والوضع حالياً متوقف على إطلاق التيار الكهربائي من قبل الشركة السعودية للكهرباء، ليتم العمل بشكل فعلي في قسم الطوارئ الجديد، وكذلك الاستفادة من ثلاجة الموتى بالمستشفى والتنسيق جار لإنهاء الموضوع مع الشركة.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • كاتم العبره

    خله يحتضر ا اناس الي تروحه احتضرو من تلاهمال الي فيه خله يحتضر ويفكنا شره الله يكون في عون الناس الي تروحله بس