الهلال في مواجهة الأهلي.. أكون أو لا أكون

الأربعاء ١٥ يناير ٢٠١٤ الساعة ٤:٢٧ مساءً
الهلال في مواجهة الأهلي.. أكون أو لا أكون

تنطلق غداً الخميس منافسات المرحلة الثامنة عشرة للدوري السعودي لكرة القدم، وذلك بإقامة أربع مباريات تعتبر في غاية الأهمية، تأتي في مقدمتها مباراة الكلاسيكو التي تجمع الهلال الوصيف والأهلي الثالث في الرياض.

ويلتقي أيضاً الشعلة المكافح مع ضيفه النصر المتصدر في الخرج، والاتفاق ونجران في الدمام، والتعاون والاتحاد في بريدة.

وتستكمل مباريات المرحلة بعد غد الجمعة بإقامة 3 مباريات تجمع الشباب مع الفيصلي في الرياض، والعروبة والفتح في الجوف، والنهضة مع الرائد في الدمام.

وتتجه أنظار الجماهير السعودية بمختلف ميولها صوب استاد الملك فهد الدولي بالرياض غداً الخميس لمتابعة مباراة الكلاسيكو التي تجمع الهلال والأهلي في قمة مباريات المرحلة الثامنة عشرة.

ويسعى من خلالها كل فريق إلى حسم النقاط الثلاث لصالحه رغم تباين الطموح بينهما.

فالهلال يتطلع إلى مواصلة المنافسة على اللقب بعد تعثره في الجولة الأخيرة أمام الاتحاد واتساع الفارق بينه وبين النصر المتصدر إلى ست نقاط، في حين يأمل الأهلي أن يواصل سلسلة نتائجه المميزة في الجولات الأخيرة والعودة بالنقاط الكاملة للمحافظة على مركزه الثالث والاقتراب في الوقت نفسه من الوصافة. وعطفاً على مستوى الفريقين، فإن المباراة ستكون في غاية الأهمية والصعوبة لكلا الفريقين ولن تبوح بكامل أسرارها إلا بعد انطلاقتها.

ويدخل الهلال المباراة وهو في المركز الثاني برصيد 39 نقطة جمعها من 17 مباراة، حيث فاز في 12 وتعادل في 3 وخسر مباراتين، ولن يكون أمامه خيار سوى الفوز إذا ما رغب البقاء في دائرة المنافسة على اللقب والمحافظة على الفارق نفسه أو تقليصه فيما لو تعثر النصر أمام الشعلة، بينما أي نتيجة أخرى سواء الفوز أو التعادل، فإنها ستصعب من وضعه في المنافسة، وستزيد الضغوط على لاعبيه ومدربه سامي الجابر الذي سيعكف على وضع التشكيلة المناسبة والخطة الملائمة لأهمية المباراة وقوة المنافس.

وسيعاني الفريق كثيراً بسبب عدم جاهزية قلبي الدفاع البرازيلي ديغاو والكوري كواك، مما يعني أنه سيدخل المباراة بالعناصر نفسها التي شاركت في المباراة الأخيرة أمام الاتحاد مع إعادة عبدالله الزوري لقلب الدفاع وسلمان الفرج لمركز الظهير الأيسر.

ويبرز في الفريق فايز السبيعي، وياسر الشهراني، وسعود كريري، وسالم الدوسري، وناصر الشمراني، والبرازيلي تياجو نيفيز، والإكوادوري كاستيلو.

أما الأهلي فيدخل المباراة وهو في المركز الثالث برصيد 27 نقطة جمعها من 17 مباراة، حيث فاز في 7 وتعادل في 6 وخسر 4 مباريات، ويطمح إلى مواصلة استفاقته المتأخرة والعودة إلى قواعده بالنقاط الثلاث التي تضمن له الاستمرارية في مركزه وتقليص الفارق مع الوصيف إلى 9 نقاط.

ويعتبر الفريق حالياً في أفضل حالاته الفنية والمعنوية بعد أن حقق فوزين متتاليين على العروبة والنهضة، وبعد اكتمال صفوفه بالتعاقد مع البرازيلي دي أوليفيرا وتعافي البرتغالي لويس ليال من الإصابة، وهو الأمر الذي يجعل الخيارات متاحة أمام مدربه البرتغالي فيتور بيريرا الذي تابع مباراة منافسه السابقة، ودوّن بعض الملاحظات لوضع الخطة المناسبة للمباراة، التي يرجح أن تكون مرتكزة على تأمين منطقة الوسط بخمسة لاعبين للسيطرة على زمام المباراة, ويبرز في صفوف الفريق أسامة هوساوي ومنصور الحربي ووليد باخشوين وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص والبرازيلي مارسيو موسورو والكوري سون هيون.

ويحل النصر المتصدر ضيفاً ثقيلاً على الشعلة في مباراة تقام على ملعب الأخير في الخرج.

ويتطلع الضيف إلى حصد نقاطها الثلاث وتحقيق الفوز التاسع توالياً والذهاب بعيداً بالصدارة، في الوقت الذي يأمل فيه الشعلة تحقيق ما عجز عنه الآخرون وإلحاق الهزيمة الأولى بضيفه في البطولة أو على الأقل الخروج بنقطة التعادل التي ستكون مهمة للفريق الذي ينشد الاستقرار في المنطقة الدافئة. ووفقاً لمستوى الفريقين ونتائجهما، فإن كفة النصر هي الأرجح وسيكون الأقرب للظفر بالنقاط الثلاث ما لم يكن لمضيفه رأي آخر.

ويدخل الشعلة المباراة وهو في المركز الثامن برصيد 20 نقطة جمعها من 17 مباراة، حيث فاز كما تعادل في 5 وخسر 7 مباريات، ويسعى لتحقيق نتيجة إيجابية في ظل تحسن مستوياته ونتائجه في الجولات الست الأخيرة التي حقق خلالها 16 نقطة ولم يخسر أي مباراة بقيادة مدربه الإسباني ماكيدا الذي نجح في انتشال الفريق من مركز المؤخرة بعد العمل الفني الكبير الذي قام به، ويأمل أن يواصل جني ثماره في المباراة التي سيدخلها بطريقة دفاعية، للحد من خطورة هجوم النصر والاعتماد على الهجمات المرتدة.

وفي المقابل يدخل النصر المباراة وهو في طليعة الترتيب برصيد 45 نقطة جمعها من 17 مباراة، حيث فاز في 14 وتعادل في 3 ولم يتذوق طعم الخسارة حتى الآن، ويطمح الفريق إلى تحقيق فوزه الخامس عشر والتاسع على التوالي والتقدم خطوة نحو معانقة الذهب، ولا سيما أنه يعتبر حالياً في أفضل حالاته الفنية والمعنوية فضلاً عن تكامل صفوفه ولا سيما بعد عودة اللاعبين المصابين محمد السهلاوي وعبده عطيف وعبدالله العنزي وتدعيم خط وسطه باللاعب الجزائري مراد دلهوم الذي ستشهد المباراة وجوده للمرة الأولى.

وسيلعب مدرب الفريق كارينيو بطريقة هجومية؛ لحسم المباراة في وقت مبكر وإحباط أي مفاجأة محتملة وفي الوقت نفسه عدم إغفال الجانب الدفاعي، خصوصاً أن المنافس تطور كثيراً في الآونة الأخيرة، وبات يشكل خطراً على منافسيه. ويبرز في الفريق كوكبة من النجوم المميزة أمثال عبدالله العنزي وحسين عبدالغني وعمر هوساوي وخالد الغامدي وإبراهيم غالب ومحمد نور ويحيى الشهري، إضافة إلى الرباعي الأجنبي البحريني محمد حسين والجزائري مراد دلهوم والعُماني عماد الحوسني والبرازيلي إيلتون رودريغز.

ويسعى الاتفاق إلى تعويض النقاط المهدرة في الجولات الأربع الأخيرة عندما يستقبل نجران في مباراة مهمة تقام على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام. بينما يأمل التعاون في تجاوز عقبة ضيفه الاتحاد عندما يلتقيان على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، في مباراة تكاد تكون متكافئة من الناحية الفنية.