بالصور .. مهرجان الصحراء السابع : عودة إلى الزمن الجميل وأحضان البادية

بلهجة مفخمة ومميزة وترحيب عفوي نابع من القلب هكذا يستقبلك أهالي حائل حيث لا تلبث بعدها إلا وكأنك صاحب المكان ولست الضيف، و لأن الصحراء المكان الأمثل لقضاء فترة نقاهة من صخب الحياة، فصحراء حائل بين حضني أجا وسلمى بأهاليها الكرماء وطبيعتها الخلابة وهوائها العليل حيث حياة البادية البسيطة المحببة للنفس وسط بيوت الشعر وبقرب عازف ربابه يغني القصائد يعود بك التاريخ إلى الزمن الجميل .

“مهرجان الصحراء الدولي”
و لأن حائل والصحراء متلازمتان فلابد من إعادة إحياء هوية الصحراء إلى المنطقة بوسائل حديثة بعد أن أوشكت على الاندثار بسبب مظاهر التمدن الحالية و مغريات التكنولوجيا، وكان مهرجان الصحراء الدولي الذي يعقد سنويا تحت مظلة مجلس التنمية السياحية بمنطقة حائل، وبتنظيم من الهيئة العامة للسياحة والآثار, وأمانة وجامعة حائل وعدد من الجهات أحد الجهود المبذولة لإعادة إحياء الهوية إلى المنطقة والمحافظة عليها من الاندثار حيث ذاع صيت المهرجان دوليا وأصبحت أنظار عشاق الصحراء والتراث تتجه صوب حائل.

قد يهمّك أيضاً

بالفيديو.. وصول 80 جثة من قتلى الحوثي إلى مستشفيات صنعاء

ترقية الدوسري إلى رتبة ملازم أول بالقوات الجوية

مهرجان الصحراء الدولي في نسخته السابعة والذي ترعاه إلكترونياً صحيفة “المواطن” اختتمت فعالياته السبت الماضي وسط حضور كثيف من كل فئات المجتمع حيث شهد توافد عشرات الآلاف من الزوار منذ إطلاق النسخة الأولى له في عام 2007 م, إذ تخطى عدد زواره حاجز الـ100 ألف زائر سنوياً من حوالي 45 وجهة محلية وخارجية بحسب إحصاءات مركز المعلومات والأبحاث السياحية “ماس” التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار, إضافة إلى ما يوفره من فرص وظيفية «موسمية», تتجاوز الـ600 وظيفة, وما يحققه من عوائد اقتصادية عالية وأرباح مالية «مرتفعة», وخصوصاً للأسر المنتجة.

“فعاليات متنوعة في صحراء حائل”
شهدت صحراء حائل خلال فترة المهرجان الأسبوع الماضي العديد من الأنشطة والفعاليات والعروض الصحراوية فبالإضافة إلى حياة الواحة وحياة البادية كانت هناك مسابقات متنوعة في«تسلّق الجبال» للباحثين عن المغامرات والمتعة والتزلج على «الرمال» في النفود وهو تحد مثير للكثبان الرملية ومسابقات اخرى بين أصحاب الحرف المهنية والمأكولات الشعبية وكذلك مسابقات «الموروث» الشعبي وهي مسابقات للزوار كأفضل قهوة عربية ولباس شعبي وهناك مسابقات التراث الشعبي الغير مادي والتي خلقت حراكا ثقافيا واجتماعيا وتنوعت المسابقة بين حادي الصحراء ومنشد الصحراء وشاعر الصحراء وعازف الصحراء بالإضافة إلى مسابقات متنوعة للطفل والأسرة.

“رحلات سياحية على ظهور الإبل”
جاءت فعالية حياة البادية وإقامة الرحلات السياحية على ظهور الابل أحد الفعاليات التي تميز بها مهرجان الصحراء الدولي في حائل حيث كشف مرضي التمامي وهو اول منظم رحلات سياحية تجارية على ظهور الابل في المملكة أن الهدف من تسيير هذه الرحلات هو تعريف الزائر بالأماكن الأثرية في منطقة حائل، وتعويد الشباب على ركوب الإبل والسير بمسافات طويلة كما تعرف الرحلة الزائر على حياة البادية في السابق والأشياء التي كان يستخدمها رجل البادية على ظهور الإبل وأكد التمامي بأنه عندما استعاض الناس عن الابل في أسفارهم بوسائل النقل الحديثة لم لا تنظم رحلات سياحية على ظهور الابل احياءً لما كان عليه الآباء والأجداد، وللتذكير بما كانوا يعانونه في أسفارهم من مشقة، وذلك لكي يعرف أبناؤنا أنه إلى عهد قريب كانت وسائط النقل هي سفن الصحراء الناقة والجمل.

فيما كشفت الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهدف من إقامة مثل هذه الرحلات هو استثمار سياحة الصحراء على نمط تجاري، وربط الماضي بكل مكوناته بالحاضر، والمحافظة على التراث، وإبراز حياتنا الطبيعية في الصحراء كما هي على حقيقتها في الماضي، وكذلك إيجاد فرص عمل خاصة لأبناء البادية المقيمين في الصحراء والرفع من مستواهم الاقتصادي.

والزائر لحائل لا بد له من تجربة مثيرة والذهاب في رحلة سياحية على ظهور الابل التي تقطع في اليوم ما بين 50 إلى 60 كيلو مترا ويتم تجهيزها بتجهيزات خاصة من بينها الشداد الذي يساعد الراكب على الراحة على ظهور الإبل، كذلك الخرج الذي يحمل أمتعة الراكب وغيرها من مستلزمات الرحلة.