“أسرار القلوب” برنامج إذاعي برتبة مستشار

الأحد ٢ فبراير ٢٠١٤ الساعة ١:٣٠ مساءً
“أسرار القلوب” برنامج إذاعي برتبة مستشار

يطل البرنامج الإذاعي “أسرار القلوب”على مستمعي إذاعة (بانوراما اف ام) من جديد، من الأحد إلى الخميس في الساعة الثانية وحتى الثالثة عصراً بتوقيت السعودية، تقدمه المذيعة لمى سعود والمحلل النفسي الدكتور هاني الغامدي، حيث يُفسح البرنامج المجال للمستمعين للبوح عما في قلوبهم من أسرار، وهي طريقة علمية فعالة أثبت نجاحها في تفريغ الهموم، لا سيما وأنها تطرح على المحلل الدكتور الغامدي، وهو استشاري ثقة وذو حكمة ونظر، وله باع طويل في مشاركة الناس همومهم ومشاكلهم.

ولعل أبرز مكتسبات البرنامج هو تغييره للصورة النمطية لبرامج “الاستشارات الأسرية” والتي كانت أشبه بصورة مكررة وحلقات جافة متخشبة، يفرض فيها المذيع سطوته على مستمعيه في حوار منقوص وغير متكافئ، فيما استطاع برنامج ” أسرار القلوب” أن يقدم قالباً مبتكراً من التجاذب السلس والحميم بين المستمع وضيف البرنامج، دعمته “لمى سعود” بتألق واضح حيث تظل طوال ساعة البرنامج في يقظة للفكرة والاتجاه والهدف، حيث يبدو حديثها كمن يقوم بعملية تمرير الكرة أمام قدم (المستمع) ليحرز الهدف، ولتفتح له المجال في الحديث بجراءة عن مشاكله دون تعدٍّ للخطوط الحمراء.

وأكدت لمى سعود، أن سر تفوق البرنامج يرتكز على عوامل نجاح تمثلت في كون الموضوعات التي يناقشها هي من (الناس وإلى الناس) حيث تهم شريحة المستمعين أنفسهم، نافية تعرضها لأي انتقادات جراء مناقشتها للكثير من القضايا الساخنة ومنغصات الحياة اليومية للمواطن البسيط، معللة ذلك بكونها تنطلق من واقع الناس، مضيفة: “نحن فعلاً نناقش المشاكل الاجتماعية والأسرية والنفسية بجرأة ولكن دون تعدٍّ للخطوط الحمراء”، وتابعت ” إخفاء المشاكل لن يحل المشكلة بل بالعكس والحل الوحيد يكمن في إبرازها ومحاولة معالجتها، بدلاً أن تكون حبيسة البيوت فتضر بالأمن الاجتماعي”.

ومن اللفتات المميزة لـ”أسرار القلوب” محاولته الإسهام في “حلحلة” القضايا المماثلة، حيث إن الكثير من المستمعين من الذين تنقصهم الجرأة والشجاعة للبوح بمشاكلهم، يعوضون بسماع نظرائهم في ذات المشكلة ومن ثم معرفة الحلول الناجعة.

جدير بالذكر أن البرنامج يعتبر إنجازاً إعلاميًّا، ما كان له أن يتحقق إلا بتوافر الرؤية الإعلامية الصائبة، والمهنية العالية والجهد الفنّي الخلاق، وفريق الإعداد المؤهل، وفوق ذلك كله النهج الذي ارتكز على الأداء العلمي والأكاديمي في تعاطيه مع المستمع السعودي.