سلطان بن زايد : توسيع مشاركة المرأة في الفعاليات التراثية ضرورة

الأحد ٩ فبراير ٢٠١٤ الساعة ١:٣٥ مساءً
سلطان بن زايد : توسيع مشاركة المرأة في الفعاليات التراثية ضرورة

أعلن الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان -ممثل صاحب السمو رئيس دولة الإمارات ورئيس نادي تراث الإمارات- فعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2014 في دورته الثانية.

وكان آل نهيان قد وجه بضرورة تقديم كل التسهيلات للإخوة الملاك للتنافس الشريف والنزيه في جميع أشواط المزاينة، وتوسيع دائرة المشاركة بما يتناسب مع حجم المهرجان وتنوع فعالياته.

وقد شهدت مشاركات اليوم في مزاين الإبل مشاركة أول امرأة إماراتية فاطمة علي سلطان الهاملي، في هذا النوع من النشاط التراثي، وقد لاقت هذه المشاركة ترحيب وتشجيع الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، حيث أشاد بهذه المشاركة، وأكد على ضرورة تشجيع وتوسيع مشاركة المرأة الإماراتية في مزاينة الإبل، حرصاً من سموه على دعم المرأة وتشجيعها، لتسهم بدورها الفاعل في حفظ التراث الوطني وتوثيقه، كما دعا العنصر النسائي للمشاركة الفاعلة في كل الفعاليات التراثية والثقافية، للتأكيد على دور المرأة في عملية حفظ الموروث العريق لدولة الإمارات، هذا الدور الذي لا يقل أهمية عن دور الرجل.

ومن جانبه، أكد أحمد سعيد الرميثي -رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان- أن التوجيهات الدائمة لراعي المهرجان -الشيخ سلطان- إلى الجنة العليا المنظمة، هي تشجيع كل فئات وشرائح المجتمع الإماراتي، للمشاركة في إحياء التراث بتعدد ألوانه، وتقديم الدعم وكل التسهيلات الممكنة التي من شأنها جذب الشباب والشابات ليس لمعرفة ما صنع الآباء والأجداد فحسب، بل المساهمة والمشاركة الفعلية في إحيائه وسبل المحافظة عليه، وأن اللجنة العليا حرصت على تخصيص مسابقات وفعاليات خاصة بالمرأة، من خلال السوق الشعبي والقرية التراثية والبرامج الثقافية.

كما يشهد المهرجان فعاليات وأنشطة متنوعة في السوق الشعبي والقرية التراثية والمسرح اليومي ومدينة الألعاب، إلى جانب انطلاق المسابقة التأهيلية للسلوقي العربي لفئتي الأسحك والأهدب في الفترة المسائية.

من جانبه، أعرب الشيخ حمد بن جاسم بن فيصل آل ثاني -رئيس اللجنة العليا المنظمة لسباقات الهجن بدولة قطر- عن شكره وتقديره للشيخ سلطان بن زايد، لما يقدمه من رعاية ودعم لحفظ التراث، ودوره الكبير في مهرجانات المزاينة في دولة الإمارات والمنطقة.

وأكد آل ثاني أن دعم الشيخ سلطان بن زايد هذا المهرجان، يهدف إلى تجمع وتقارب شعوب المنطقة، وليس الفوز بالجوائز القيمة التي ترصد لمثل هذه المهرجانات فحسب، مشيراً إلى أن تبادل الزيارات بين أبناء المنطقة في ما يهم الشأن التراثي، يهدف إلى تبادل الخبرات والاستفادة من المهرجانات، خاصة مهرجان سلطان بن زايد التراثي، لما له من سمعة طيبة في المنطقة، تمتد لسنوات عديدة، حرص خلالها على توفير أسباب النجاح، مبيّناً أنه يتقدم هذه الأسباب إشرافه الشخصي والمباشر، الأمر الذي جعل للمهرجان مكانة بارزة ومتقدمة في محافل السباقات والمزاينات على مستوى المنطقة.

وقد شهد السوق الشعبي المقام ضمن مهرجان سلطان بن زايد التراثي في مدينة سويحان، إقبالاً منقطع النظير من جانب الإمارتيين والزوار العرب والأجانب، الذين حرصوا على متابعة هذا الحدث التراثي عن قرب ومشاهدة المنتجات التراثية التي تتميز بها الإمارات واقتناء بعضٍ منها، مبدين رضاهم عن كل ما يقدمه السوق من منتجات تراثية تمثل عراقة الماضي في صور زاهية تمتزج مع الحاضر.

وأشاد المشاركون بالسوق الشعبي والقرية التراثية بالتنظيم الجديد، والذي شهد توسعاً في عدد المحلات التجارية، بلغت قرابة (200) محل داخل خيمة ضخمة تقام لأول مرة، حيث أتاح المعرض -ضمن أروقته- الفرصة لهواة المنتجات التراثية لعرض أعمالهم.