الحكم الدولي خليل جلال لـ”المواطن”: الإعلام كسب معركته ضد الحكام

الأحد ١٦ فبراير ٢٠١٤ الساعة ١١:١٢ مساءً
الحكم الدولي خليل جلال لـ”المواطن”: الإعلام كسب معركته ضد الحكام

الحكم الدولي السعودي خليل جلال قرر أن يغادر المشهد التحكيمي فجأة ودون سابق إنذار، واصطحب قراره جدل واسع في الوسط الرياضي السعودي، خصوصاً أنه يعد من أميز الحكام السعوديين، الذين وجدوا في كأس العالم وكأس آسيا.

“المواطن” فتحت الحوار مع الحكم خليل جلال، ليتحدث عن مبررات ابتعاده عن التحكيم، ورؤيته لواقع الحكم السعودي الذي يشهد تراجعاً كبيراً، دون أن تغفل سؤاله عن مستقبله بعد أن ترك المستطيل الأخضر، إليكم نص الحوار:

* أمر ابتعادك المفاجئ عن التحكيم لا يزال يشغل الوسط الرياضي، ما حقيقة دوافعه؟

– النفس طابت من التحكيم بعد أن مكثت فيه 23 عاماً، شاركت في كأس العالم مرتين، وكذلك الحال بالنسبة لكأس آسيا، وفي أولمبياد بكين، وكل ما سيتحقق لي في المستقبل لو قررت الاستمرار سيكون مكرراً وأقل من الطموح، وأرى أن وجودي حالياً خارج الملعب أفضل من وجودي داخله، كما أنني أرغب في إعطاء الحكام الشباب فرصتهم بالمشاركة.

* هناك من يقول إنك تعرضت لمضايقات مؤخراً من قبل لجنة الحكام، ما صحة ذلك؟

– أبداً، يعلم الله أنهم لم يضايقوني، ولم يكن سبب ابتعادي هو أي مضايقة تعرضت لها، بل على العكس وجدت منهم التقدير والاحترام، وحاولوا جاهدين ثنيي عن قرار الاعتزال، لذا لا صحة لوجود أي مشكلات بيننا.

* من وجهة نظرك، ما المشكلة التي دهورت مستوى الحكم السعودي مؤخراً؟

– الثقة هي المشكلة بكل أمانة، الحكم السعودي لا يجد الثقة من قبل الإعلام، فما ينشر فيه جعل الحكم يتأثر، ونقولها بصراحة الإعلام كسب التحكيم واستطاع أن يزعزع ثقته، فالإعلام المتعصب يهاجم في كل اتجاه، وللأسف أن نقدهم بلا حلول، فلو كانوا يساهمون بنقدهم في تطوير التحكيم لما قلنا إنه سبب التراجع الذي نعيشه.

* لكن ألا ترى أن الإعلام أصبح شماعة للأخطاء، أليس من المفترض أن يتوقع الحكم تعرضه لأي هجوم ما دام في الوسط الرياضي؟

– كنت دائماً أقول إن من يريد أن يكون حكماً عليه أن يتقبل جميع الآراء، الإيجابية والسلبية، ولكن هذه الرسالة لم تصل إلى الإعلام ولا إلى الحكام، عليهم جميعاً أن يدركوا بأنه لا رابح فيما يجري بينهم من شد وجذب، والخاسر الأكبر هي كرة القدم السعودية.

* ترددت أنباء مؤخراً حول اقترابك من الوجود في منصب إداري داخل لجنة الحكام، ما مدى صحة ذلك؟

– ليس هناك على حد علمي أي تحركات في هذا الشأن، ولم يردني أي أمر رسمي في ذلك، واللجنة فيها أشخاص أكفاء يقودون العمل في الوقت الحالي.

* أنت حالياً توجد في ماليزيا، هل الرحلة سياحية أم لعمل؟

– لا أخفيكم سراً، فأنا أوجد في ماليزيا لحضور دورة يعقدها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهي متخصصة لإعداد المحاضرين والمقيمين الآسيويين.

* إذاً، هل نفهم من ذلك أنك ستصبح محاضراً بالاتحاد الآسيوي؟

– حالياً أدرس جميع الفرص التي بإمكانها أن تطور مسيرتي، ولم أحدد الوجهة المقبلة بعد أن قررت الاعتزال عن التحكيم، ولدي الكثير من العروض التي سأفاضل بينها في القريب العاجل، وحينها يمكنني إخبار الوسط الرياضي بوجهتي التي لم تتحدد معالمها.

* بما أنك تحدثت عن العروض المقدمة لك، خص “المواطن” بالكشف عنها؟

– حسناً، بعد أن اعتزلت التحكيم تلقيت عروضاً من قبل قنوات تلفزيونية وإذاعية وكذلك من الصحف لأكون محللاً تحكيمياً لديها، ولم أدرس تلك العروض بجدية حتى الآن، وسأرى إن كانت ستخدمني أم لا، وسأستشير من لهم خبرة في الأمر قبل أن أقرر.